الأسبوع المقبل..”دمية” تصل بريطانيا بعد قطعها آلاف الأميال
قسم الخارجي
تصل “أمل الصغيرة” إلى محطتها الأخيرة بريطانيا هذا الأسبوع، بعد أن قطعت الدمية العملاقة التي تجسد فتاة سورية تبلغ من العمر تسع سنوات آلاف الأميال من تركيا عبر أوروبا.
إقرأ أيضًا:انخفاض أسعار الذهب اليوم الإثنين..وعيار 21 يسجل 776 جنيهاً
على شواطئ بريطانيا، ستُقرع الأجراس وتغني الجوقات حين تظهر “أمل الصغيرة” الثلاثاء 19 أكتوبر/تشرين الأول 2021، في فولكستون بمقاطعة كِنت، بعد أن سلكت المسار نفسه الذي سلكه حتى الآن أكثر من 17 ألف شخص عبر بحر المانش بحثاً عن ملاذ من الصراع والجوع والاضطهاد، بحسب ما قالت صحيفة The Guardian البريطانية الإثنين.
وقال ديفيد أحد منتجي مسرحية “المسيرة” أو The Walk: “كان الأمر صعباً وعصيباً في بعض الأحيان، لكنه كان مذهلاً ورائعاً أيضاً”.
وأوضح أنه شارك في “هذه الرحلة منذ بدايتها قبل ثلاث سنوات، وفي كل خطوة تخطوها أمل الصغيرة في طريقها” منذ غادرت غازي عنتاب بالقرب من الحدود التركية السورية نهاية شهر يوليو/تموز.
وتابع: قد تطورت فكرة رحلة أمل الصغيرة التي تبحث عن والدتها المفقودة من مسرحية The Jungle عن لاجئين صغار في مخيم بالقرب من كاليه التي افتتحت في مسرح Young Vic بلندن عام 2017 ونالت استحساناً كبيراً.
وابتكر منتجو المسرحية، شركة Good Chance Theatre، ولان وستيفن دالدري وتريسي سيوارد، فكرة نقل رسالتها عن النزوح والفقد والكرامة والأمل إلى قرى وبلدات ومدن في أنحاء أوروبا.
وشركة Handspring هي الشركة المصنعة لدمية أمل الصغيرة، وهي الشركة نفسها التي صنعت دمى الخيول في مسرحية War Horse. ويبلغ ارتفاع الدمية 3.5 أمتار (11 قدماً و5 بوصات) ويحركها فريق مكون من ثمانية أشخاص يعملون في نوبات لتحريك ساقيها وذراعيها وملامح وجهها،قائلاً: “هم يصنعون الحياة العاطفية للدمية”.
في المرحلة الأخيرة من رحلتها، ستزور أمل الصغيرة كانتربري ولندن وأكسفورد وكوفنتري وبرمنغهام وشيفيلد وبارنسلي قبل أن ينتهي هذا المسرح المتجول الاستثنائي في مانشستر يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وفي لندن، ستحتفل أمل الصغيرة بعيد ميلادها العاشر الأحد 24 أكتوبر/تشرين الأول في حفلة في V&A. وقد دُعي الأطفال من أنحاء العاصمة للانضمام إلى العروض الموسيقية وورش العمل.
ويشرف يوتام أوتولينغي على فريق من الطهاة لصنع كعكة عيد ميلاد عملاقة تتكون من عدة مئات من الكعكات الصغيرة بنكهات وألوان مختلفة.
يقول أوتولينغي: “سرد قصص اللاجئين بشكل عام وهذه الرحلة الخاصة التي تقوم بها أمل لمحة غاية في الإيجابية في وضع قاتم. وهي ستلتقي العديد من أطفال لندن الذين سيحتفلون بعيد ميلادها ويأخذون فكرة عن رحلتها”.