من أجل عثمان كفالا.. 10 دول غربية تثير مشكلة مع نظام أردوغان التركي

كتب: فتحي رجب

بيانًا قلب موازين العديد من الدول الغربية، ودفع الخارجية التركية لاستدعاء 10 سفراء من  بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا.

ويكمن هذا البيان في مطالبة عدة دول غربية  الإفراج عن كفالا، المحبوس على ذمة المحاكمة، قائلة إن استمرار حبسه “يلقي بظلال من الشك على احترام الديمقراطية وحكم القانون والشفافية في نظام القضاء التركي”.

عثمان كفالا، تعود قصته لإعتقاله لعام 2017 بتهمة محاولة الاطاحة بالحكومة التركية عام 2013 ودعم محاولة الانقلاب عام 2016، إلى مدينة كفالا في اليونان في الوقت الراهن.

 

اقرأ أيضا.. لواء دكتور سمير فرج يكتب: بن لادن وذكرى الحادي عشر من سبتمبر

هاجر كفالا مع أسرته التي كانت  تعمل في تجارة التبغ إلى تركيا في عشرينيات القرن الماضي ضمن ما بات يعرف بالتبادل السكاني بين المواطنين اليونانيين في غرب تركيا والمسلمين الذين كانوا يعيشون في اليونان في أعقاب إنهيار الامبراطورية العثمانية.

يعتبر كفالا إلى جانب زعيم حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش من أبرز السجناء السياسيين في تركيا التي شهدت زيادة كبيرة في عدد المعتقلين منذ محاولة الانقلاب الفاشل عام 2016.

درس كفالا البالغ من العمر 63 عاما الاقتصاد في جامعة “الشرق الأوسط التقنية” في أنقرة وأكمل دراسته في جامعة مانشستر البريطانية، وكان يدرس في إحدى الجامعات الأمريكية للحصول على درجة الدكتوراه عندما توفي والده فترك الدراسة وعاد 1982 إلى اسطنبول ليتولى إدارة أعمال الأسرة.

عام 1988 تزوج الأكاديمية عائشة بورغا التي تدرس حالياً في جامعة بوغازيجي. انخرط كفالا سريعا في العمل الخيري ونشاطات المجتمع المدني عبر تأسيس دار للنشر تحولت سريعا إلى مصدر لنشر الافكار الديمقراطية في وقت كان الإنقلاب العسكري الذي وقع عام 1980 لا يزال يلقي بظله الثقيل على الحياة السياسية في البلاد.

ومن أبرز المشاريع والمؤسسات التي ساهم كفالا في تأسيسها كان الفرع التركي لمؤسسة “المجتمع المنفتح” الخيرية التي يمولها الملياردير الأمريكي المجري الأصل جورج سوروس، وهي الخطوة التي باتت مصدر أحد التهم الموجهة لكفالا.

خلال العقد الأول من حكم الرئيس أردوغان الذي وصل إلى الحكم عام 2002 عاشت مؤسسات المجتمع المدني مرحلتها الذهبية وانفتاحاً على صعيد القضية الكردية إذ عقدت الحكومة محادثات سلام مع حزب العمال الكردستاني.

زر الذهاب إلى الأعلى