شادي الكردي يكتب: موكب السعادة هدف ورسالة
إن رأيتم موكب مهيب بالشارع يحمل أطفال من دور الأيتام، فاعلموا أن هذا الموكب والمراسم الخاصة به هدف ورسالة .
هناك أكثر من 143 مليون طفل يتيم حول العالم. إذا وقف هؤلاء الأطفال جنبًا إلى جنب دون رعاية معنوية فإنهم سيشكلون أكبر خطر إجرامي في المستقبل، هناك عدد لا يحصى من الأطفال الذين يعيشون في وحدة أسرية داخل دور رعاية الأيتام معرضون للخطر؛ بسبب سوء المعاملة والإهمال .
يمثل الأطفال الأيتام مجموعة كبيرة من الأطفال المهمشين. يبدو لكثير من الناس أن هؤلاء الأطفال لا قيمة لهم وغير مرغوب فيهم، نظرًا لوجود عدد كبير جدًا وأعدادهم في تزايد، فمن الواضح أن لديهم القليل من القيمة لأي شخص آخر.
لكن الحقيقة هي أن هؤلاء الأطفال ثمينين في نظر الله، في الواقع ، إنها ذات قيمة غير محدودة!
التبني خيار رائع والعديد من الأيتام يعيشون الآن في منازل رائعة، لكن ليس كلهم .. وأيضا مساهمة بعض أفراد المجتمع بزيارتهم أو بالاحتفال السنوي بهم قد يبدوا جميلاً ولكن الواقع غير ذلك.
الاهتمام لابد وأن يكون متكامل العناصر، أى أنه لابد أن تُعطي لهم أمل وتغرز في أرواحهم حب الوطن، ونضع لهم قيمة فوق ما يتخيل الجميع.
الكثير من هؤلاء الأطفال معرضون بأن يصبحوا ضمن عناصر الإجرام في المستقبل؛ بسبب الكبت وسوء المعاملة التى تؤدي إلى تكوين روح شريرة داخل كل طفل، لذلك لابد أن نعطى لهم قيمة وقامة وتأهيل واهتمام دوري وليس سنوي .
فإن يوم اليتيم السنوي هو يوم ينتظره الأطفال بشدة؛ لأنه يوم الانطلاق السنوي لهم، وهذا أخطر ما يمكن أن يحدث لأي طفل .. تخيل معي الاَن أنك تنتظر الخروج من بيتك بعد سنة؟؟ ماذا سيحدث لك ؟؟ .. فإن الكبت والانتظار من أخطر عوامل تحويل المياه إلى طين .
فعليكم بالاهتمام ورفع الروح المعنوية لأطفالنا من دور الأيتام حق الاهتمام .
شادي الكردي
رئيس ومؤسس فريق موكب السعادة للعمل المجتمعي والباحث في مكافحة الجريمة المنظمة