كتب- باسل عبد الغني
استطاعت في وقتٍ قصير أن تحجز لنفسها مكانا كبيرا بين الشعراء المشهورين، إذ تخطت صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” الـ4 ملايين متابع، لتكتسب شهرة واسعة فاقت بها الكثير من الشعراء الكبار.
إنها الشاعرة أميرة البيلي، التي فتحت قلبها لـ”بيان” لتتحدث عن نشأتها وسبب حبها للشعر، والقصيدة التي كانت السبب في شهرتها، وأبرز الشعراء الذين تركوا بصمة في رحلتها مع الشعر.
إلى نص الحوار:
في البداية عاوزين نعرّف الناس مين هي أميرة البيلي ؟
أنا شاعرة من مواليد عام 2000 في محرم بك بالإسكندرية.
لماذا اختارتي مجال الشعر تحديدا ؟ ومن أول من شجعك على إلقاء الشعر ؟
بحب اقول الشعر من وأنا طفلة، ونمت الموهبة أكثر وأنا في الابتدائية، وحبيته اكتر لما بدأت اكتبه بنفسي، واعبّر عن اللي جوايا فيه.
أنا أول من شجعت نفسي في إني أقول شعر، وبعد كده زمايلي وبعدها أهلي وصحابي.
متى بدأتي دخول مجال الشعر ؟
بدأت دخول مجال الشعر من 7 سنوات تقريبا، وأنا عمري 14 سنة.
هل بتعتبري الشعر وظيفة للتربح ولا هواية ؟
هو هواية بتخليك تتربح فيما بعد لما بتحقق فيها مكانة كبيرة وشهرة واسعة، وكل هواية في الدنيا بيكون فيها مكسب مادي سواء المبالغ دي كبيرة أو صغيرة.
من أبرز الشعراء التي تفضلين السماع لهم ؟
كل الشعراء القدام اللي هما عواميد الشعر العامي، مثل “صلاج جاهين، فؤاد حداد، فؤاد نجم، الأبنودي”، الناس دي عباقرة وعظماء.
أما حاليا بسمع لكل اللي بيكتب من الجيل الجديد.
حدثينا عن قصائدك ؟
ارشح لك سماع قصيدة “قلبي العجوز”، وقصيدة إسكندرية.
هل بتميلي لنوع معين من الشعر ؟
بميل للشعر الحزين؛ لأن من المعروف أنه من رحم الوجع يولد الإبداع، لكن الشعر الرومانسي نتعايش معه فقط، أما الحزن هو اللي يتكتب.
قصيدة النص ده
ف المرة دي بسردلكم حالتي
وانا بس طالبة تسمعوني بحرص ..
أنا مش بخير ..
انا فيا شئ اتكسر وطفاني بالاجبار ..
أنا بنت واقفة فـ ارض مش أرضها
رجليها غاوية تشب للسموات ..
ومبتوصلش ..
بكتبلكم وفـ أيدي تليفوني
وفـ ودني هاند فري
ومعايا قهوة وسجاير وفـ جو شتوي جميل ..
الدنيا ليل ..
والجو سقعة بشكل خلي ضلوعي صابها البرد ..
كان كل شئ احسن قبل اما احس بضعف يقتلني ..
كان كل شئ مقبول إلا الإهانة بـ فعل أو بالرد ..
كل البشر ماشيين بفعل الجرد ، وأنا لن امل سرد ..
واديني اهو بكتبلكم وجعي ..
الغني : اعظم سبيل للفضفضة لكنه مش تبعي ..
ومفيش فـ ايدي إلا حبه شعر ..
الأوضة ضلمة إلا منفذ نور ..
والحزن واقف جنبي وقفة جدعنة ..
والست بتغني بصوت مكسور ..
” هو حناني عليك قساك حتي عليا “
كانت عينيا حالفة ما تنزل دموع ..
كان في أنين فيا يكاد يكون مسموع
البنت لو تتهان ، الشدة يومها تلين ..
والخوف بيصبح دين ، والحزن يبقي روتين ..
حتي الشَبع بيجوع .. وأنا شَبعي جاع لأي حضن وطبطبة ..
يومها .. كان الفضا اضيق طريق بمر منه عشان اهرب من العالم ..
الست لو تتقل كرامتها متعودش ثابتة وواثقة فـ خطاها ..
الضربة لما بتيجي من روحك لـ روحك بتبقي طعنة تشل اركانك ..
مش كل حد يهين يكون هانك ، لما الإهانة بتبقي من نفسك بتبقي أوسخ جرح علشانك ..
كان نفسي اصرخ يومها من تعبي .. أو حتي احضن جدتي فـ بيتها القديم ..
الموت اخدها مني من فترة مش فاكرة مر علي الغياب كام سنة ..
لكن أنا .. مشتاقة ليها بشكل صعب اني اوصفه بالقول ..
بتمني جدا اروحلها دلوقت ..
شَعري الي كنت بخاف عليه لو يقع ، قصيته عمداً ورميته م الشباك ..
كل الإهانة تعودلي فـ فلاش باك ..
أنا روحي صبحت تبغ مش غالي بينفخوه م الوجع فـ يطيرلهم دخان ..
قلبي الذي أصبح سيجارة بتتحرق علشان ، تَخرج هم من صدركوا البالي ..
كان هو علي بالي .. وكسرني من قسوته ..
وارشح لك أيضا قصيدة “ازيك” شعر رومانسي، وقصيدة “ياعوض الله”.
ماذا عن قصيدة “أنا مليت” التي كانت بمثابة شرارة انطلاقك ؟
قصيدة “أنا مليت” كانت سبب شهرتي وفاتحة خير عليا، وكذلك قصيدة “نص تاني” و”ما ادراك ما الشعر”؛ لإني كتبتهم في سن صغير اوي، ومكنتش مدركه اني ممكن اكتب بالشكل ده في سن صغير.
قصيدة قلبي العجوز
تعبت في قمت كلمته مانا بنته هيفهمني .. ويفهم اني محتاجة يكلمني ويسمعني ويفهم اني مخنوقة وحضنه بس هيساعني في كلمته
الو ؟
هو انت ليه ساكت ؟ ألو فيا حجات ماتت !
الو تعبانة في أسمعني ..
يرد يقول وايه يعني ؟
ما كل الخلق تعبانة ..وايه يعني ملامحك لسة بهتانة ما عادي كلنا مرضي ..جرحني بعجزي عن اني ارد القسوة ليه لكن .. انا قلبي مهوش داكن عشان يقسي ويكره حد.. مهواش حد فـ ليه جرح .؟ وزعلني ياريته ما رد ، وليه اتغير بقا بارد وليه شارد بعيد عني ما كان بيقول زمان اني مراته وام لعياله وقالي اني هبقاله انا باقية لكن هو الي بيعافر ليخسرني كسرني لكني حبيته.. ياريتني ما كُنت حبيته ‘(( وهبته القلب واديته حنين عمره ما كان يحلم بحد يحبه يوم قدي .. خلاص عدي ودوس علي كام مرة وعيد. من تاني في الكرة وعلقني بحبال بايشة مانا عايشة وهبلة وساكتة وبطنش كأن دموعي شئ عادي كأن فراقنا شئ عادي وهذا الوضع مش عادي فـ اسمعني انا ماشية ..انا كُنت فـ هواک طايشه ضعيفه وروحها كات بايشه وحالک لسه ميسُرش وحالي معاک مهوش ولابد يرد يقولي مش غلطان ومانتيش قادرة تتعاملي مع تعبي ‘)) انا مليت انا الهبلةةة اللي شوفتک بيت..وقولت ابويا وحبيبي يا سيدي كفاية والله دانا اتخميت وفكرتك هتبقالي السند والاهل مهواش سهل بأن البنت يوم تعشق ولو تعشق بتوهب روحها وحياتها وتتحمل وتتجمل عشان تحلوا في عيونه فـ ميبصش فيوم برا :”)خلاص برا ‘(( انا استحملت ميت مره وسيادته غاوي يتعبني يا سيدي ما تمشي وتسيبني بـ تتعب قلبي ليه وياک ! بتكدب ليه وتتمارض وتتعصب وبتعارض وتخلق مُشكله تافهه.. دة قلب البنت لو شافها بتتكسر عشان واحد بيقفل وقتها بابه ومبيفتحش فـ متجرحش عشان قلبي شال ياما.. وبرجع تاني من الأول واعدي كلامه فيطول ويخلق فيا مليون شق وقلبي حقيقي مل الدق ألفت الموت وعايش زق ولسة سيادته بيحدف عليا الجرح.. ايجازاً فـ الكلام والشرح خبطني وموجه كان عالي يهاجم بس افعالي كاني عدو بيحاربه كإن القسوة كاس شاربه ‘((كان حقيقي حيلي اتهد وروحي اتنسلت من الشد ولية الشعر فعلا جد بيفتح في الجروح لينا وليه الحزن مالينا :”) فـ حد يقولي ايه العلة ؟كإن القلب فيک كافر مالوش ولا دين ولا مله.. وهبتك ضلع احلامي عوجت الضلع فـ كسرته .. خسرت الكل علشانه واديني كسبت وخسرته ..كتبت الشعر من تعبي قراه لكنه مهتمش وكالعادة بيتغاضي ويتغابي وبيطنش .
مسكت الفون ، كتبت رسالة من تعبي بقوله فيها اخبارك ومبتسألش
مفيش داعي لأعذارك ، انا عارفة اني مش فارقة.. مجرد بس بطمن عليک يعني لـ وهله قلبي يوجعني واحس بإنه مش مُهتم كإن دموعي صارت دم نزيف متتالي مبيهداش.. انا مادة فـ دستور باش وبضحك بس من برا .. :”)وروحي لسة مضطرة تبين عكس مافيها وفرحة روحي مش ليها ..ختاما للي من تعبه خلاص ناوي يغيب ويسيب..ان يوم قررت تروح لطبيب متجبش علاج.. علشان والله ما هيفيدك هيزيدك من وجعك اكتر. وكأنك بتحاول تمنع في كياك ان الدنيا تمطر.. ملخص كل ادويتك متتعشمش فـ اسمعني
ملخص كل ادويتك متتعشمش
بلاش عشمك يزيد يعني: دة لما تعبت كلمته وقولت بأن انا بنته هيفهمني وابسط رد كان منه بأنه باعني ووجعني.
ذات صلة:
لمتابعة المزيد من الحوارات اضغط هنا