وزير الدفاع التركي: تطور علاقاتنا مع مصر يرعب البعض ويخيفهم

كتبت: أسماء خليل


صرّح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم السبت، إنه على ثقة بأن صداقة وعلاقة بلاده مع مصر ستعود إلى مستويات أعلى قريبا، مضيفا أن ذلك يرعب البعض ويخيفهم.

يهمك.. مصر وتركيا في الطريق لمناقشة خطوات التطبيع
أكد أكار قائلا “نرى أن علاقاتنا مع مصر تتطور، وهذا يسر الصديق ويمنح الثقة، وفي الوقت نفسه يرعب البعض ويخيفهم”، وذلك بناءًا على كلمة له عقب مأدبة إفطار مع القوات الخاصة التركية، الجمعة، في العاصمة أنقرة، طبقا لما ذكرته وكالة “الأناضول
واستطرد آكار “نرى أن علاقاتنا مع مصر تتطور، وهذا يسر الصديق ويمنح الثقة، وفي الوقت نفسه يرعب البعض ويخيفهم”.
واستكمل مؤكدا على توطيد العلاقة بين تركيا ومصر “تجمعنا علاقات أخوة وصداقة وقيم مشتركة مع الشعب المصري، ولا يمكن فصلنا عن بعضنا البعض”.
وأوضح أن تلك العلاقة الجديدة بتطورها بين أنقرة والقاهرة، سيكون لها عظيم الأثر والفائدة لكل من تركيا وليبيا ومصر.
وأكمل “ربما كان هناك توقف في علاقاتنا لعدة أسباب، لكنني واثق من كل قلبي أن هذا سيتم تجاوزه في وقت قصير وأن أخوتنا وصداقتنا مع مصر ستصل إلى مستويات رفيعة جدا مرة أخرى، وسنرى ذلك خلال الفترة المقبلة”.
وكانت مصر قد أعلنت بيانًا عقب اختتام المداولات والمباحثات الاستكشافية بين مصر وتركيا حيث عُقد بالقاهرة أن “المناقشات كانت صريحة ومعمقة، حيث تطرقت إلى القضايا الثنائية، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية، لا سيما الوضع في ليبيا وسوريا والعراق وضرورة تحقيق السلام والأمن في منطقة شرق المتوسط”.
وجدير بالذكر، أن لخلافات مصر وتركيا عدة أسباب جوهرية منها : رفض تركيا الإطاحة بالرئيس المصري السابق، محمد مرسي، على يد الجيش بعد مظاهرات حاشدة مطالبة بعزله، إذ وصف أردوغان، الذي كان رئيسا للوزراء آنذاك، واصفًا عزل مرسي بأنه “انقلاب غير مقبول”.
ومن جانب آخر، نقلت وسائل الإعلام تصريحات لأردوغان في أغسطس/آب 2013، قال فيها إن إسرائيل تتحمل مسؤولية دعم الحراك الذي أدى إلى عزل مرسي. وجاءت هذه التصريحات في اجتماع مع قادة محليين في حزب العدالة والتنمية، قال خلاله أردوغان أن “لديه توثيقا” يثبت صحة هذا الاتهام، لكنه لم يذكر أبدا طبيعة هذا التوثيق.
وخرجت الأمور من مجرد تبادل للتصريحات إلى تحرك دبلوماسي أكبر، إذا استدعت تركيا سفيرها في القاهرة في أغسطس/آب 2013 في أعقاب فض اعتصام رابعة، وردت القاهرة بتحرك موازٍ بسحب سفيرها في تركيا.
واستمرت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في التدهور، حتى بعد عودة السفير التركي، مع اشتداد التلاسن الإعلامي، حتى انتهت إلى استدعاء الخارجية المصرية للسفير التركي في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، وطلبت منه مغادرة البلاد باعتباره شخصا غير مرغوب فيه. وأعلنت تركيا بدورها أن السفير المصري لديها، والذي استدعته مصر قبل ثلاثة أشهر، غير مرغوب فيه كذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى