في حواره لهاَرتس الإسرائيلية.. حفيد عمر الشريف يكشف حقيقة شذوذه الجنسي وعلاقته بجده
كتب- محمد محمود
في مقابلة مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية – كشف حفيد النجم الراحل عمر الشريف، البالغ من العمر 37 عامًا، عن أسرار خفية في حياته، وكيف غادر مصر وكيف كان يعيش مع جده وكيف كان رد فعل عائلته وأصدقائه في كندا على توجهه الجنسي الشاذ.
اقرأ أيضا.. سمية الخشاب في حوار خاص لـ”بيان”: شخصية حلاوتهم أضافت لرصيدي.. وشائعات موسى كاذبة
وقال حفيد عمر الشريف:” لقد غادرت مصر وقلبي حزين، نعم استفدت من امتياز كوني حفيد عمر الشريف، وأعترف بتردد: أنا مصري ونصف يهودي وشاذ”.
وعن ذكرياته مع جده، قال: “أتذكر أن جدي جاء إلى حانة “ميتزفه” في نيويورك وذهبنا لتناول الطعام في مطعم في المدينة، وفجأة جاء توم كروز وانضم إلى طاولتنا ووضع يده على كتفي وبدأ في التحدث معي”
وقضى عمر شريف الابن معظم وقته في كندا، حيث تخرج من مدرسة ثانوية يهودية، وكان يزور مصر خلال عطلات الصيف، وخلال الإجازات، كلما استطاع، وكان يعيش حياة الحفلات الفخمة.
ولم يكن شريف الابن ضيفًا منتظمًا في تلك النوادي الليلية فقط، لكن الآباء من مجتمع النخبة اعتبروه مثاليًا لبناتهم، حتى لو كان ذلك بسبب نسبه فقط، وفقا لما رواه، واعتبره هؤلاء الآباء أنه شخص جيد، لكنه كان يعلم أنه ليس كذلك، حسب اعترافاته.
وعندما سئل عمر الشريف الابن عندما أدرك بأن لديه غريزة الانجذاب الجنسي إلى الرجال، قال إنه حتى لو لم يكن يعرف بالضبط كيف يعرّف عن نفسه، عندما كان في الثانية عشرة من عمره، “عندما كان يلعب جميع الأطفال من مختلف الاجناس سويا في المدرسة، كان يفضل البقاء منطويا حتى لا يضطر إلى تقبيل أي فتاة” حسب اعترافاته
وأضاف “في المدرسة الثانوية كنت أعرف بالفعل، وكذلك فعل جميع الأطفال الآخرين من حولي، وقد حرصوا على توضيح ذلك لي”.
ويصف سنوات من سوء المعاملة في المدرسة، قائلا “حقيقة أنني كنت حفيد عمر الشريف كنت موضع اهتمام بشكل أساسي – ولم يكن الأمر مثيرًا للاهتمام للأطفال في المدرسة، ولكن بالتأكيد لم يمنعهم من الإساءة إلي”
وردا على سؤال عن موقف جده من شذوذه الجنسي، قال عمر الشريف جونيور “لم نتحدث عن ذلك قط، لقد قبلني كما كنت ولم يظهر الموضوع بيننا بعد ذلك، لقد تصرف كما لو أن شيئًا لم يتغير، وأنا أعلم أنه غالبًا ما دافع عني في وسائل الإعلام التي لم تتوقف عن مهاجمتي، ومن المضحك أن أقول هذا عن رجل هو جدي، لكني أشعر أنه كان توأم روحي”.
وأضاف “حتى كان عمري 16 عامًا، عندما تزوج والدي مرة أخرى وأنجب ابنًا، كنت حفيده الوحيد، ما جعلنا قريبين جدًا”
وتابع “أتذكر أنني بالفعل كطالب في كندا كنت سأسافر لمقابلته في كل مرة أستطيع، وإذا كان يصور في باريس أو في الولايات المتحدة، فسأركب طائرة ، وأقضي عطلة نهاية الأسبوع معه وأعود إلى كندا”.
أما عن موقف والده “طارق” قال عمر الشريف جونيور “كان والدي غاضبًا، ولكن ليس لأنه اكتشف أنني مثلي، ولكن لأنه رأى جميع ردود الفعل، والمقابلات مع أشخاص في الشارع في مصر أرادوا اعتقالي، وكان يخشى أنني كنت أعرض للخطر ليس نفسي فقط ولكن الأسرة بأكملها – خاصة خلال أحداث الربيع العربي، الذي كان وقتًا غير مستقر للغاية في مصر”.
وأضاف “في الوقت الذي لم أكن أدرك فيه المغزى الواسع لما فعلته، حقيقة أنني عرّضت العائلة بأكملها للخطر حقًا، وما زلت لا أندم للحظة على الرسالة، لحقيقة أنني كنت صادقًا مع بنفسي، أخيرًا يمكنني أن أعيش بحرية ”
وتابع “إذا تمكنا من فهم خوف والدي، فإن رد فعل والدتي سيكون أصعب قليلاً تقبله”.
وأكد شريف جونيور أنه بعد رد فعل والدته القاسي، استغرق الأمر بعض الوقت لإصلاح علاقتهما. قائلا: “أعتقد أنها في تلك اللحظة كانت تفكر بشكل أساسي في نفسها، في حقيقة أنني لن أنجب أطفالًا وأنه لن يكون لها أحفاد، لأنني ابنها الوحيد”
وأضاف “كان رد فعلها أنانيًا، لكن في النهاية تمكنا من إعادة بناء الثقة بيننا وهي الآن أكبر داعم لي، لم يكن الأمر سهلاً، لكن عملية القبول لها جدول زمني خاص بها ولا يمكننا تسريعها أو إبطائها”.
وعن المتاعب التي يواجهها قال “كون والدتي يهودية ليس بالأمر الهين عندما تكون من مصر، وبغض النظر، فكوني مثلي الجنس بشكل علني يعني دائمًا التساؤل عن المتاعب التي سأواجهها” زاعما أن “العلاقات المثلية ليست محظورة بموجب القانون، لكنها مدانة من قبل الإسلام والكنيسة القبطية”.
وفي السنوات الأخيرة، غالبًا ما حوكم الرجال المثليون على جرائم “الفجور”، ويتكتم العديد من أفراد مجتمع المثليين هويتهم الجنسية خوفًا على سلامتهم في المجتمعات الشرقية.
وقال “أفتقد مصر حقًا وأكثر ما أفتقده هو الدفء الذي يغمر علاقات المصريين، والبسطاء ذوي القلوب الكبيرة، على الرغم من كل ما يقوله الناس هناك عني”
وتكشف صحيفة هآرتس أنه قبل يومين من المقابلة، وصل عمر الشريف الابن إلى إسرائيل في زيارة ثلاثة أيام للمساعدة في إطلاق الموسم الجديد من المسلسل التلفزيوني الإسرائيلي “الجمال والخباز”، والذي يلعب فيه دور وكيل هوليوود من أصل لبناني.