باحث: مجرمو مذابح تيجراى يهربون إلى إسرائيل وأزمة يهود الفلاشا تشتعل
كتب: على طه
قال الكاتب الصحفى والمتخصص فى الشئون الإسرائيلية إسلام كمال إنه حدث تطور جديد فى الأزمة الإثيوبية الإسرائيلية، التى تفجرت على أثر دعوات تهجير الباقيين من يهود الفلاشا الموجودون فى أثيوبيا إلى إسرائيل، إثر التوترات العسكرية التى تضرب أديس أبابا خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح كمال فى تصريحات خاصة لـ “بيان” أن القناة الإسرائيلية “13” كشفت أن رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد تحدث هاتفيا مع نظيره الإسرائيلي نفتالي بينيت حول عملية إحضار عشرات الإثيوبيين إلى إسرائيل في وقت سابق هذا العام، بشكل ملئ بالتوتر، وأجواء سيطرت عليها المعلومات المعقدة.
طالع المزيد| إسلام كمال يكتب: ماذا تفعل إسرائيل في السودان؟!
في حواره لهاَرتس الإسرائيلية.. حفيد عمر الشريف يكشف حقيقة شذوذه الجنسي وعلاقته بجده
إسرائيل تغلق فضاء الأقصى ببناء قبة كنيس فخر إسرائيل
وأضاف أن رئيس الوزراء الأثيوبى كان غاضبا خلال المحادثة مؤكدا أنه يوجد بين المهاجرين الجدد من إثيوبيا عدد من الضباط الذين شاركوا بما أسماه مذبحة المتمردين في منطقة تيجراي وهربوا عن طريق عملية إحضارهم من إثيوبيا لإسرائيل.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن مصدر أمني إسرائيلي مطلع على الموضوع أن أربعة ضباط على الأقل من بين أكثر من 2000 تم إحضارهم إلى إسرائيل خلال العام الماضي يشتبه في مشاركتهم في مذابح المتمردين في منطقة تيجراي.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن عشرات الإثيوبيين الذين استقدموا من إقليم تيجراي بعملية سرية في عهد حكومة بنيامين نتنياهو، تبين أنهم ليسوا من أتباع الدين اليهودي.
وأعلن بينيت أمس الاثنين أنه سيتم خلال الـ24 ساعة القادمة نقاش ثان حول موضوع إحضار اليهود من إثيوبيا التي تشهد نزاعا داخليا مسلحا، بمشاركة وزير الشتات نحمان شاي ووزير الهجرة بنينا تمنو شاتا، وطالب بالعمل بسرعة على الموضوع.
وانتهى كمال إلى القول إن عدة وسائل إعلام إسرائيلية كانت قد كشفت عن وثيقة سرية تم إرسالها إلى ديوان رئيس الحكومة ووزارة الهجرة والاستيعاب في تل أبيب من مجلس الأمن القومى الإسرائيلى، أقرت بأنه لا توجد خطورة تهدد حياة اليهود في إثيوبيا الذين ينتظرون إحضارهم إلى إسرائيل، فيما أثير جدل سياسي وأمنى ودبلوماسي حول هذه الوثيقة .