محلل سياسي: القيادة السياسية لها سجل حافل في مساعدة الشعب الليبي

كتب- محمد محمود

قال زكريا عثمان، المحلل السياسي وخبير العلاقات الدولية، إن هناك قواسم مشتركة ونقاط التقاء عديدة تجمع بين الشعبين المصري والليبي، تجعل القيادة السياسية تلعب دورا بالغا لتحقيق الاستقرار والامن والسلم المجتمعي في ليبيا، مشددًا على أن السياسية المصرية تقوم على ثوابت أبرزها عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من الدول العربية او غيرها.

يهمك.. الدكتور محمد رجب زعيم الأغلبية الأسبق لمجلس الشوري وآخر أمين عام للحزب الوطني يتحدث عن مسيرته السياسية في خمسين عاما

وأضاف عثمان خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة الأولى، والفضائية المصرية، أن هناك العديد من النقاط التي تدفع الدولة المصرية إلى المشاركة في مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا وغيره من المؤتمرات الهادفة إلى تحقيق تسوية سياسية حقيقية على الأرض لجمع الفرقاء والمضي قدما لتحقيق التنمية الشاملة والتوزيع العادل للثروات على أفراد المجتمع الليبي كافة.

وأكد، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر باريس الدولي أمس، الجمعة كانت معبرة، مشددًا على أن هناك مصالح للدولة المصرية في تحقيق المصالحة الوطنية داخل الدولية: “كلام الرئيس السيسي يتفق مع الفعل المصري، أي أن المسألة ليست عبارة عن مجرد كلمات، فأفعال مصر تنطق بالكلمات دائما، وهناك سجل حافل للقيادة السياسية والشعب المصري في مساعدة الليبية”.

وتابع، أن هناك عوامل جيوسياسية تجمع بين الدولة المصرية والدولة الليبية أبرزها العامل الأمني، حيث يرتبطان بحدود غربية مساحتها شاسعة تشكل خطرا داهما على الدولة المصرية إذا لم يتم معالجتها بشكل حرفي ومهني ونظامي.

وأشار، إلى أن الحدود بين البلدين إذا تُركت مرتعا للميليشيات الليبية والمرتزقة سوف يصدرون مشكلات أمنية وعسكرية للدول المصرية، لافتًا إلى أن ليبيا تمثل بعدا أمينا قوميا أصيلا لمصر، فهناك روابط وأخوة وانتماء عربي مشترك.

وشدد، على أن ليبيا أكبر منصة شرق أوسطية وعربية وأفريقيا لتدفق المهاجرين من جنوب المتوسط إلى شماله وبالتالي فإنها تشكل خطرا داهما على الجانب الليبي، كما أن ليبيا تمثل لأوروبا خطا فارقا وحساسا للغاية.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى