حكاية أم ملك العراقية التى تخوض الأهوال هى وبناتها الثلاث لعبور الحدود إلى ألمانيا
وكالات – بيان
آلاف اللاجئين، أغلبهم من العراقيين، حاولوا دخول الاتحاد الأوروبي من بيلاروس وقد بدأ وصولهم في الربيع الماضي، ومنهم امرأة عراقية أجرت وكالة “رويترز” معها مقابلة في مركز للمهاجرين في مدينة بياليستوك البولندية حيث تقيم مع زوجها وبناتها الثلاث.
وقالت المراة للوكالة إن اسمها أم ملك، وعمرها 26 عاما، ولم تفصح عن أى بيانات من الممكن أن تكشف شخصيتها، لكنها أضافت أنها ستضع مولوها الجديد بعد ثلاثة أسابيع وإنها تتمنى أن يكون ذلك في ألمانيا.
وقال تقرير الوكالة الذى نقلت عنه مصادر إعلامية غربية عن أم ملك أنها امرأة عراقية فى منتصف العقد الثالث من عمرها، وهى أم لثلاث بنات صغيرات، وتنتظر مولودها الرابع فى غضون أسابيع قليلة، وعلى الرغم من هذا تخوض الأهوال لعبور الحدود البولندية بشكل غير شرعى والوصول إلى ألمانيا استشرافا لمستقبل أفضل لأسرتها.
وأضاف تقرير “رويترز” أن المرأة لا تأسف لما تبذله من محاولات متكررة لعبور الحدود هي وأسرتها، مشيرة إلى أنهم سعوا لذلك ست مرات خلال الأسابيع القليلة الماضية ما بين حرس الحدود البولندي ونظيره في بيلاروس، مشيرة إلى أنها يجب أن تفكر أولا في مستقبل أطفالها لأنه ليس هناك مستقبل في العراق لأطفالها أو لأسرتها، على حد تعبيرها.
وأوضحت أم ملك إنها وصلت هى وأسرتها إلى بيلاروس قادمة من دبي في بداية أكتوبر تشرين الأول وكان أملها أن تعبر حدود بيلاروس وتسافر بالطريق البري إلى ألمانيا ومعها بناتها الثلاث، وأكبرهن 10 سنوات، وزوجها. وقالت إنها وأسرتها بذلوا ست محاولات لاجتياز الحدود لكنها أُحبطت جميعا.
وقال متحدث باسم الشرطة البولندية إن الشرطة لم تمارس أنشطة مثل إعادة المهاجرين إلى الحدود. ولم يرد حرس الحدود البولندي أو حرس الحدود في بيلاروس على طلبات للتعليق على حالة اللاجئة العراقية.
ويتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروس بإثارة الأزمة في إطار هجوم مفتعل علي الاتحاد، ويتهم بيلاروس بأنها تقدم التأشيرات وتذاكر السفر لمواطنين في الشرق الأوسط وتشجعهم على عبور الحدود بطريق غير مشروع.
طالع المزيد| قرارات جديدة من الحكومة بشأن اللاجئين والمهاجرين في مصر
الذرية الصالحة.. مبادرة الهجرة& لتسوية خلافات المصريين بالخارج
مؤسسة حقوقية مصرية تطالب إحالة جرائم «الوفاق الليبية وتركيا» للجنائية الدولية
ومن جانبها تنفي بيلاروس أنها تشعل أزمة، مستدركة أنه لا يمكنها المساعدة في حلها إلا إذا رفع الاتحاد الأوروبي عقوبات فرضها عليها في السابق. واعتقلت بولندا بعض المهاجرين في مراكز اعتقال مغلقة ونقلت آخرين إلى مراكز مفتوحة ومعظمهم مرضى وكبار سن أو معهم أطفال.
وجدير بالذكر أن مركز المهاجرين في مدينة بياليستوك البولندية مفتوحا لدخول وخروج اللاجئين بحرية ما داموا خضعوا لمتطلبات الحجر الصحي.