بعد حصار مقر المجلس الرئاسي الليبي| اتهامات لتركيا بتحريك المليشيات لبث الفوضى في طرابلس

كتب- محمد محمود

أشارت مصادر ليبية عدة بأصابع الاتهام إلى تركيا محملة أياها مسؤولية تحريك المليشيات الموالية لها لمحاصرة مؤسسات الحكومة في العاصمة الليبية طرابلس، وبعد أن حاصرت العشرات من السيارات المسلحة التابعة للميليشيات في الغرب الليبي فندق كورونثيا في طرابلس، مقر إقامة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، الذى غادر الفندق بينما مازال الإرهابيون يحاصرونه.

يهمك.. “المصرى لحقوق الانسان” يدين اقتحام عناصر إرهابية لمقر المجلس الرئاسي الليبي
وقالت المصادر إن هذه التحركات جاءت من المليشيات وأمراء جماعات مسلحة، كانت فى السابق قد شغلت مواقع قيادية بالتكليف فى حكومة فائز السراج، وعزت المصادر السبب فى هذه الهجمة من المليشيات إلى التغييرات التى أجراها المجلس الرئاسي الليبى لم ترض تركيا والمليشيات.
وحسب “سكاي نيوز عربية”، أن قادة الميليشيات وأمراء المجموعات المسلحة، قد اجتمعوا سابقا، أوبدوا رفضهم لقرار الرئاسي تعيين حسين العائب رئيسا لجهاز المخابرات بدلا من عماد الطرابلسي، وأن عدد من قادة الميليشيات ألقوا كلمات خلال الاجتماع توعدوا فيها بحصار مقرات ” المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة، ووزارتي الداخلية والخارجية”، للضغط عليها من أجل التراجع عن الإطاحة بالطرابلسي.
وأطلق محمد الحصان، وهو من قادة المليشيات الموالية لتركيا، وقائد ما يعرف بمليشيا 166 ” تهديدا بهذا الشأن حيث قال فيه: “سنُسمع للحكومة صوتنا الذي لم تلتفت له وسترى على الأرض القوة التي حمت طرابلس وحمتها”، مضيفا على أحدى صفحات المليشيات على فيسبوك “أن الحكومة استبعدت بركان الغضب وفرضت شخصيات وصفتها بالجدلية والتي ساهمت في دعم تقدم الجيش صوب العاصمة طرابلس”.
وفى ذات السياق نقلت “سكاي نيوز عربية”، عن المحلل السياسي الليبي سلطان الباروني قوله: ” لا شك في إن تركيا مازالت تعبث بالأمن القومي الليبي أنها تقول للجميع إن القرار السياسي في ليبيا يجب أن يمر عليها أولا قبل اتخاذه بصفتها محركة لقوة عسكرية ضخمة داخل العاصمة.”
وأضاف أنه سبق وتم التحذير من عمل الحكومة داخل العاصمة حيث أن أكثر من 20 ألف مسلح من مرتزقة ومسلحين غير نظاميين يتحركون بأوامر من تركيا والقادة المواليين لها، ونصح الحكومة الليبية والمجلس الرئاسي بمغادرة طرابلس والذهاب إلى سرت، محذرا من أن ماحدث أمس سيتكرر مرة أخرى، ومذكرا بحادث اختطاف رئيس الوزراء الأسبق علي زيدان من قبل المليشيات بسبب قرارات لم ترضيها.
واتهم خبراء ليبيون آخرون تركيا بأنها تحاول تقويض العمل السياسي في ليبيا، عن طريق أذرعها الموجودة في البلاد، وطرح الخبراء سؤالا مفاده: ” هل تستطيع الحكومة إدارة انتخابات ديمقراطية في العاصمة طرابلس في ظل وجود هذه المليشيات والمرتزقة الموالين لتركيا ؟!”

زر الذهاب إلى الأعلى