د. محمد ابراهيم بسيوني يوضح أسباب الإصابات المخترقة (Breakthrough) لكورونا

كتب: على طه

قال د. محمد ابراهيم بسيوني أستاذ الطب بجامعة المنيا إنه فى الآونة الأخيرة كثر الحديث عن الإصابات بين المطعمين وأن هذا يعني أن التطعيم لا فائدة منه في التصدي للإصابة بفيرس كورونا، وهذا بالطبع غير صحيح.

د. محمد إبراهيم بسيونى
د. محمد إبراهيم بسيونى

والإصابات بين المطعمين (مع أنها أقل بكثير من غير المطعمين) تعود لعدة عوامل والتي يغفل البعض عن شرحها لمجرد “التصيد” على التطعيم، لذلك يجب علينا ان نوضح أن الإصابات المخترقة (Breakthrough) تعود لعدة عوامل هى كالآتى:

‏1. ضعف الإستجابة المناعية للتطعيم.

‏2. مدة التعرض للفيروس طويلة (exposure) والتي تشكل العبء الأكبر لحالات الاختراق


3. المتحور يتضاعف أسرع من قدرة المناعة على الإستجابة

‏4.نزول معدلات الأجسام المضادة وتأثير ذلك يتمثل فى الآتى:
– ضعف الاستجابة المناعية لكبار السن وذوي الأمراض المزمنة ومن يتلقى علاجات مثبطة للمناعة ومرضى زراعة النخاع والأعضاء. هذه الفئة غالبا ما تحتاج لجرعات عدة لتعزيز المناعة لذلك من السهل أن يصابوا وممكن ان يدخلون المستشفى والعناية.

طالع المزيد| 6 معلومات مهمة عن اللقاح المصري «كوفي فاكس» يوضحها الدكتور محمد إبراهيم بسيونى

د. محمد إبراهيم بسيونى يحذر من وباء مزدوج طرفاه الإنفلونزا والكوفيد

د. محمد إبراهيم بسيونى: العالم يتجه للتطعيم بجرعة تعزيزية.. ونحن نتعامل مع كورونا بعشوائية

– أغلب الدراسات والمقالات عن الـ “breakthrough” بينت أن الاصابات تكون إما من البيت أو من أماكن العمل والدراسة، حيث التعرض للفيروس من شخص مصاب يكون لمدة طويلة وفي غياب لبس الكمامة، لذلك قد يتفوق الفيروس على مناعة الشخص.
وغالبا هذه الحالات تكون بدايتها من غير المطعمين،

‏لماذا؟ أجاب د. محمد ابراهيم بسيوني لإن المحصن (المصاب) يحمل الفايروس لمدة أقصر لانه يتخلص من الفايروس أسرع فاحتمالية العدوى أقل خاصة في مكان الكل مطعّم.

لكن عند إصابة غير المحصن فهو معدي لمدة أطول بحمل فيروسي عالي.

أما المحصن فيستطيع أن يقاوم لفترة لكن عند التعرض المطول قد يتفوق على مناعة الشخص خاصة اذا كان من الفئة الأولى.

– التحورات مثل دلتا تصبح سريعة الانتشار لقدرتها على التنقل السريع من شخص لشخص ويعود ذلك لعدة أسباب منها سرعة المضاعفة مقارنة بالتحورات الأولى مثل ألفا، كما يستطيع دلتا أن يخفي بعض البروتينات المهمة للتعرف عليه من قبل الاجسام المضادة فيسهل دخوله الخلايا.

– ابقاء معدلات الأجسام المضادة مرتفعة مهمة جدا عند وجود متحورات أو يكون الفرد معرض للاصابة بشكل كبير مثل الفئة الأولى والعاملين في الصحة، وهذا يعني أن الجرعة الثالثة مطلوبة في هذه المرحلة، وأيضا في مراحل الانتشار السريع وارتفاع أعداد الإصابات، وقد يكون مطلوبا من بقية الناس لأهميتها.

وأضاف د. بسيونى أنه على الرغم من كل هذه المعطيات التي تساهم في إصابة المطعم إلى أن أعدادهم أقل بكثير من غير المطعم ويدل على قدرتهم في التصدي وعدم نشر العدوى.

وواصل د. بسيونى قائلا: إنه ‏للاستقرار في هذه الأيام تأتى أهمية التطعم لأسباب أهمها الآتى:
1. التطعيم يمنع التحورات ويقلل الإصابات و دخول المستشفى.

2. الفحص السريع لتقصي الحالات المعدية (Rapid Antigen).

‏حتى لو التقط الشخص المطعّم الفيروس (والاحتمال ضئيل)، وحتى لو كان الحمل الفيروسي لديه مشابه له عند غير المطعمين، فإن كمية الفيروس تنخفض بفعالية أكبر وبوقت أسرع لدى المطعمين ما يجعلهم قادرين أقل بكثير على نقل العدوى.
هذا يعني أن اللقاح وان كان غير فعال بنسبة ١٠٠٪ بحيث تحدث بعض الاصابات بين المطعمين، إنما يبقى فعالاً في منع الأشكال الخطرة من المرض كما رأينا سابقاً، بالاضافة إلى خفض احتمال نقل العدوى الى حد كبير. اللقاح.
(شملت الدراسة فايزر، موديرنا، استرازينكا، وجونسون) فعال حتى على المتحور دلتا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى