الموقف يشتعل| نتنياهو يصعّد للحرب.. وكوهين يرفض طلبا أمريكيا بالتهدئة
كتب- محمد محمود
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى اليمينى بنيامين نتيناهو المطالب الدولية بوقف الاستيطان فى القدس المحتلة، مرددا إن إسرائيل “ترفض بشدة” الضغوط الرامية لمنعها من البناء فى المدينة المقدسة.
يهمك.. الأردن تحتج لدى السفارة الإسرائيلية.. ومظاهرات فى قلب لندن ضد جرائم الاحتلال فى القدس
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد عدد من الإدانات الدولية لعمليات الإخلاء القسرى لفلسطينيين من منازلهم فى الأقصى.
وفى تصعيد من الجانب الإسرائيلى شن جيش الاحتلال هجوما على قطاع غزة، زاعماً الرد على إطلاق صاروخ من القطاع باتجاه الآراضى المحتلة فى إسرائيل.
وفى سياق قريب، رفض – أيضا – وزير الاستخبارات، إيلى كوهين طلبا أمريكيا بوقف التصعيد فى مدينة القدس المحتلة، قائلاً أن بلاده ليست بحاجة إلى توجيهات من أحد. وأفادت الإذاعة بأن مسؤولين كبار فى إدارة الرئيس جو بايدن، طالبوا بتوضيحات من حكومة الاحتلال بشأن قضية العقارات فى بلدة الشيخ جراح فى القدس المحتلة.
وكانت قوات الأمن الإسرائيلى، قد قمعت عشرات المتظاهرين الفلسطينيين فى حى الشيخ جراح فى مدينة القدس بالمياه العادمة والرصاص المطاطي، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات.
ووجهت الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد تحذيرا من محاولات إسرائيلية هدفها تضليل الرأى العام العالمى وتسويق ما تتعرض له القدس حاليا كصراع بين أتباع ديانات مختلفة.
وجاء فى بيان للخارجية إن “سلطات إسرائيل وبشكل رسمى توفر كافة أشكال الدعم والإسناد والحماية والرعاية لنشاطات الجمعيات الاستيطانية التى تعمل من أجل تكريس أسرلة وتهويد المدينة عامة وتكريس التقسيم الزمانى للمسجد الاقصى المبارك ريثما يتم تقسيمه مكانيا.”
وأضافت: ” أن الحكومة الإسرائيلية تهدف لإضفاء وتعميق الصبغة الدينية لاحتلال القدس وإخفاء الطابع السياسى للصراع، وهو ما يعكس رغبة اسرائيلية تدفع بالصراع إلى مربعات الحرب الدينية”.
وقالت مصادر إسرائيلية إنه من المتوقع أن يجرى الجيش الإسرائيلى مناورات عسكرية هى الأكبر فى تاريخه، ستحاكى وقوع حرب على عدة جبهات، فيما توعد نتنياهو الفصائل الفلسطينية فى غزة بالقول إن الرد سيكون قويا على عمليات إطلاق النار من القطاع.
وينطلق، غدا الاثنين، استعراض يوم القدس السنوي، وهو عرض للتلويح بالأعلام للمطالبات الإسرائيلية باحتلال جميع أجزاء القدس، ويمر العرض عبر البلدة القديمة فى القدس، وهى جزء من القدس الشرقية التى احتلتها إسرائيل وضمتها فى حرب عام 1967.
وطالب مسئولون إسرائيليون بإلغاء عرض يوم القدس أو تغيير مساره بعيدًا عن باب العامود فى المدينة القديمة، الذى تعتبره السلطة الإسرائيلية برميل البارود يمكن أن ينفجر فى أى وقت”.
وعلى صعيد فشل تكوين حكومة إسرائيلية وفى سياق آخر، عقد اليوم الأحد لقاء بين رئيس حزب “يمينا” نفتالى بينيت ورئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس فى إطار مفاوضات تشكيل حكومة ائتلافية.