د. محمد ابراهيم بسيوني: ماذا يحدث في أوروبا ؟
كتب: على طه
قال د. محمد ابراهيم بسيوني أستاذ الطب بجامعة المنيا إن أوروبا تواجه موجة جديدة فى جائحة كورونا.
وأضاف د. بسيونى فى تصريحات خاصة لـ “بيان” أن عدة عوامل تلعب دورها بشكل عام، وكلما زاد عدد غير المحصنين، زادت الحالات، وهذا شئ متوقع لسهولة إنتشار الڤيروس بينهم، خصوصا مع دخول فصل الشتاء حيث تزداد الإلتهابات التنفسية.
ألمانيا كمثال، هناك ٣١٪ لم يتلقوا اللقاح، وهو ما يعني قرابة ٢٥ مليون شخص.
وواصل د. بسيونى: أسوأ الحالات في أوروبا حالياً تتمثل في جمهورية التشيك ونسبة غير المحصنين ٤٣٪، ويتصدرون العالم حالياً فى معدلات الإصابة بالفيروس معدل أسبوعي نحو ٥٠٠ حالة لكل ١٠٠ ألف شخص.
ودولة مثل البرتغال نسبة المحصنين فيها عالية وغير المحصنين فيها حوالي ١٢٪ ولديها معدل حالات إصابة أسبوعي ٦٧ حالة لكل ١٠٠ ألف شخص.
غير المحصنين في ألمانيا ٣١٪ ومعدل إصابات أسبوعي ٤٣٨ حالة لكل ١٠٠ ألف شخص، وأوقفت بعض المستشفيات العمليات الإختيارية، و
قرابة ٩٠٪ من الحالات في العناية المركزة، تحت عمر ٦٠ عاما، وهم من غير المحصنين، وإذا أردنا أن نرى الصورة بشكل كامل، وبكل تفاصيلها (الكلام للدكتور بسيونى) فى ألمانيا نقول: نعم توجد إصابات بين المحصنين ولكنها لا تقارن بغير المحصنين.
ولعل إنخفاض مستوى فعالية اللقاح يلعب دورا خصوصاً في كبار السن ومن عندهم أمراض مزمنة ومناعة ضعيفة.
وأكد د. بسيونى أن الجرعة الثالثة المحفزة ضرورية هنا وفي ألمانيا ٤٪ فقط من المستحقين أخذوا الجرعة الثالثة، ولكن حتى مع هذه الموجة لا زالت الوفيات أقل من الموجات السابقة.
وبالطبع من الممكن أن تزيد الوفيات لاحقاً لأن الكثير لا زالوا يتلقون العلاج، لكن حتى الآن الوفيات أقل بكثير.
طالع المزيد|
6 معلومات مهمة عن اللقاح المصري «كوفي فاكس» يوضحها الدكتور محمد إبراهيم بسيونى
د. محمد إبراهيم بسيونى يحذر من وباء مزدوج طرفاه الإنفلونزا والكوفيد
د. محمد إبراهيم بسيونى: العالم يتجه للتطعيم بجرعة تعزيزية.. ونحن نتعامل مع كورونا بعشوائية
وتغيير القيادات والقرارات السياسية يلعبان دورا، وأغلب غير المحصنين في ألمانيا على سبيل المثال ينتمون لليمين المحافظ.
وكثرة الشائعات والمعلومات المغلوطة أثرت على قرار الكثيرين بأخذ اللقاح، وفتح الحياة ورفع الإجراءات الإحترازية بشكل مبكر ساعد في عودة إنتشار المرض، كذلك عودة المدارس.
أخيراً فمتحور دلتا غير قواعد اللعبة بسبب سرعة انتشاره، ونحن الآن في سباق مع هذا الفيروس.
وحملة اللقاحات مستمرة عالمياً للوصول لأعلى مناعة مجتمعية ممكنة.
وقال د. بسيونى مكررا مرة أخري إن أحد أسباب عودة إنتشار الڤيروس ساهم بها الأطفال بعد العودة للمدارس.
وانتهى أستاذ الطب بجامعة المنيا إلى القول إن الخوف من ظهور متحورات جديدة بسبب هذه الموجات هو أمر جدي ونرجو أن لا يظهر تحور جديد يعيدنا لنقطة الصفر، والوعي مطلوب.