أسئلة مهمة جدا عن لقاحات «كورونا» وتأثيرها.. يجيب عليها أستاذ طب
كتب: على طه
بعد أن أُجيزت اللقاحات المضادة للكورونا للاستعمال العام من قِبَل الجهات المسؤولة.
وبعد إصابة أستاذنا الجليل الدكتور محمد أبوالغار بكورونا رغم تلقيه الجرعتين من لقاح سينوفارم الصينى، وهو ما تسبب فى دخوله المستشفى
وعلى الخلفية السابقة، وأمور أخرى أخطرها الشائعات، تواترت أسئلة فى العلن كانت تدور فى أذهان البعض حول فعالية اللقاحات عندما تخرج من إطار التجارب الدوائية فى مراحلها المختلفة إلى تلقيح المواطنين.
عن هذه الأسئلة، يجيب د. محمد ابراهيم بسيوني، أستاذ الطب بجامعة المنيا، فى تصريحات خاصة لـ “بيان” نوردها فى التقرير التالى:
س: الأعراض لم تكن خفيفة كما قيل عن الإصابة بعد التلقيح؟.
ج: لا يوجد لقاح يوفر الحماية الكاملة لكل مَن يتلقاه، ولكن اللقاح يوفر حماية 90%. لذلك فهناك خطر ضئيل من إصابة بعض الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل ويُعرف هذا باسم «عدوى اختراق» «breakthrough infection»، وهو أمر متوقع تمامًا. وفى جميع الأحوال علينا ألّا ننسى أبدًا أنه لا يوجد لقاح يوفر وقاية بنسبة 100% حتى الآن.
س: ما الفرق بين المناعة الشخصية ومناعة الجماعة (مناعة القطيع)؟.
ج: الأشخاص الذين لن يقدم لهم اللقاح مناعة شخصية، سيكونون محميين بمناعة الجماعة (مناعة القطيع) بمجرد وصول نسبة التطعيم إلى 70% فى المجتمع، وإلى ذلك الحين علينا الاستمرار فى إجراءات الوقاية والتباعد.
س: هل بالفعل خفضت اللقاحات نسب الإصابة بفيروس كورونا ومضاعفته؟
ج: هناك دراسة علمية تناولتها أجهزة الإعلام البريطانية من اسكتلندا حول فعالية لقاحى فايزر/ بايونتك، ولقاح أسترازينيكا/ أكسفورد فى تخفيض حالات الإصابة بمضاعفات فيروس الكورونا، لتؤكد هذا التأثير الإيجابى للقاحات، مما أدى إلى انخفاض أعداد المصابين بالكورونا من الداخلين للمستشفيات، إضافة إلى انخفاض الوفيات.
وقد رصدت الدراسة نسبة 75% من هذا التأثير الإيجابى للقاح عند المرضى الذين تزيد أعمارهم على الثمانين عامًا (المجموعة العمرية التى تُعتبر أكثر عرضة لمخاطر الكورونا).
طالع المزيد:
14 نصيحة تخص كورونا.. يقدمها د. محمد ابراهيم بسيوني
د. محمد ابراهيم بسيوني يفجر مفاجآت خطيرة بشأن تطعيم «كورونا»
«الصحة» تدرس إدراج تطعيم الحوامل والمرضعات بلقاح كورونا
الرئيس السيسى يتابع الوضع الوبائي لانتشار فيروس كورونا
وهذا يعنى انخفاض عدد المصابين بفيروس الكورونا فى المستشفيات، وحدث هذا فى اسكتلندية التى انخفضت فيها النسبة بمعدل ثلاثة أرباع عند الأشخاص الملقحين ممن تجاوزت أعمارهم الثمانين عامًا، مقارنة بغيرهم.
س: هل الانخفاض فى نسب الإصابة تأتى فقط نتيجة التلقيح؟
ج: لابد من الإشارة هنا إلى أن العلماء قد فرقوا إحصائيًا بين عامل التلقيح وعوامل أخرى قد تؤدى بدورها إلى انخفاض عدد الإصابات الخطيرة بالكورونا كالانعزال فى البيوت وعدم الخروج منها إلا لحالات الضرورة.
ويبقى السؤال المهم، وهو عما إذا كان اللقاح (أى منهما) مفيدًا فى التقليل من نسب انتشار الفيروس بين البشر، وبالتالى التقليل من إصابات الكورونا أصلًا. وحسب ما ترصده الأوساط العلمية اليوم، فإن هناك دراسات تجرى حاليًا حول هذا الموضوع بالذات. ولابد من الإشارة هنا إلى عوامل أربعة:
1 – نجاح اللقاحات فى تحقيق الهدف منها فى التقليل من الإصابات، وتقليل حالات الدخول إلى المستشفيات، وبالتالى التقليل من الوفيات بالكورونا.
2- انخفاض درجة الضغط على المستشفيات من خلال التقليل فى عدد الإصابات.
3- التأكد من فعالية عملية التلقيح فى المجتمع فى الحد من انتشار فيروس الكورونا.
4- التأكد من تأثير السلالات الجديدة لفيروس الكورونا ومن القدرة على التعامل مع الطفرات الوراثية للسلالات المقصودة بغية الحد من الوباء، وبدء مرحلة جديدة أخرى فى حياة المجتمع.