لقاح كوفيد-19 لم يُصَمَّم لمنع انتشار الفيروس.. د.محمد ابراهيم بسيوني يوضح

الخميس, 25 نوفمبر, 2021 , 1:03 م

كتب: على طه

هناك انخفاض مهم لقدرة الشخص المطعم على نقل العدوى، إنما ليس بشكل كافٍ لوقف انتشار الفيروس نهائياً، اللقاح يفعل ما صُمّم لأجله: يحمي من الأشكال الخطرة من المرض، هكذا بدأ د. محمد ابراهيم بسيوني، أستاذ الطب بالمنيا كلامه لـ “بيان” فى تصريحات خاصة.. وأضاف:

‏هناك لقاحات كلقاح MMR الذي نعطيه للأطفال يمنع من التقاط الأمراض الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية ويحمي منها. في هذه الحالة يصبح الأشخاص غير المطَعّمين محميين بفضل الأشخاص المطعّمين تحديداً. وكلما ارتفاع الغطاء التطعيمي ينخفض الانتشار الى حد يمكن معه اختفاء المرض.
الحال اليوم مختلف. الأشخاص المطعمين ضد الكوفيد يمكن أن يلتقطوا العدوى (وان كان بنسبة أقل)، هم لا يهتمون كثيراً لأنهم محميين بشكل كبير من تعقيدات المرض والاستشفاء. اللقاح يحميهم، لذا فعوارض خفيفة كالرشح لن تدفعهم للقيام بفحص الكوفيد ولا عزل أنفسهم لأنهم طبعاً لن يفكروا بغير المطعمين، الذي يجب عليهم أن يبدؤوا بالتفكير بأنفسهم من أجلهم ومن أجلنا جميعا.

طالع المزيد:

وأكد د. بسيونى أن نسب انتشار الفيروس عالية اليوم، ونسب الفحوصات أقل لأن المطعمين يصابون بأشكال خفيفة ولا يطلب منهم أية فحوصات، وغير المطعمين يلتقطون الفيروس ويعرضون أنفسهم لخطر الاستشفاء والموت. اذا اضفنا الى هذا ارتفاع الانتشار بين الأطفال في المدارس، فنحن أمام شتاء يتوعد بأن يكون قاسياً.
لم يعد أمام غير المطعمين سوى خيارين: أخذ اللقاح أو التقاط الفيروس.
وواصل: يتفق جميع العلماء أننا جميعنا سنتعرض للفيروس عاجلاً أم آجلاً. خيار أخذ اللقاح هو اذاً خيار أن تحمي نفسك من المرض الشديد، من الاستشفاء، من الانعاش ومن الموت.
وأوضح د. بسيونى بالأرقام، أن ٧٨٪ من الموجودين اليوم في فرنسا في العناية الفائقة هم من غير المطعمين. علماً أن نسبة غير المطعمين في المجتمع هي فقط ١٣٪. لكم أن تتخيلوا الوضع في مجتمعات نسبة غير المطعمين بها لا تزال عالية.
‏اللقاح يحمي من المرض الشديد والتعقيدات وأيضاً خطر الكوفيد المزمن بعد التقاط الفيروس الذي يبدو أنه لن يوفّر أحدا. لم يعد هناك أي سبب للتردد.. اللقاح آمن وفعّال.

الوسوم