لليوم الثالث على التوالى تشهد هذه الدولة «المجهولة» احتجاجات عنيفة
مصادر
لا يعرف كثير من القراء دولة جزر سليمان، لليوم، وأكثر منهم لا يعرف أن عاصمتها تسمى هونيارا، وبالطبع لن يعرف لا أولئك ولا هؤلاء أن هونيارا تشهد لليوم الثالث على التوالي، أعمال شغب تخلّلها إحراق مبانٍ ونهب متاجر، فى موجة احتجاجات عنيفة مناهضة للحكومة تخلّلها في يومها الأول محاولة قام بها المحتجّون لاقتحام مقرّ البرلمان احتجاجاً على رفض رئيس الوزراء ماناسيه سوجافار الإنصياع لمطلبهم بالإستقالة من منصبه.
جزر سليمان دولة صغيرة تقع في جنوب المحيط الهادئ، جارة لاستراليا.
وقد شهدت منذ أول من أمس الأربعاء تظاهرات، وتصدّت لها الشرطة، بإطلاق أعيرة نارية تحذيرية في الهواء، في حين بدأت أستراليا بنشر قوة لحفظ السلام في الأرخبيل.
طالع المزيد:
احتجاجات في أكثر من 150 مدينة فرنسية على الإجراءات الصحية في فرنسا
اختفوا فى ظروف غامضة.. حكايات ضحايا احتجاجات كولومبيا وأقوال ذويهم
وأفاد مراسل لوكالة “فرانس برس” أن آلافاً من المحتجّين، تسلّح بعضهم بفؤوس وسكاكين، عاثوا خراباً في حي الأعمال بوسط المدينة، وبوينت كروز، والحيّ الصيني، الذى أدّى إضرام النيران في مستودع كبير فيه إلى وقوع انفجار رهيب أوقع الرعب في صفوف عشرات الأشخاص الذين كانوا في محيط المكان وفرّوا منه مذعورين.
ومع فشل المحتجون في اقتحام مبنى البرلمان توجّهوا إلى الحي الصيني وخربوه، وأحرقوا مركزاً للشرطة ونهبوا عدداً من المتاجر، قبل أن تتدخل الشرطة لتفريقهم بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع.
ووصل مساء أمس الخميس، ليلة الجمعة، إلى هونيارا جزء من بعثة حفظ السلام الأسترالية تلبية لطلب وجّهه رئيس الوزراء إلى جيران بلده للحصول على مساعدة عاجلة لوقف الاضطرابات التي تهدّد بالإطاحة بحكومته، كما استجابت، غينيا الجديدة، اليوم الجمعة إلى طلب هونيارا بإرسال بعثة حفظ سلام مكوّنة من 34 عسكرياً للمساعدة في وقف أعمال العنف.