سر متحور «بي 1.1.529» الذى يجعله أخطر من «دلتا»
المتحور الجديد الذي ينتشر بين البشر بشكل يفوق متحور دلتا من فايروس الكوفيد-19 وهو أحدث هذه المتحورات الفايروسية، السلالة التي أطلق عليها اسم بتسوانا، أو “بي 1.1.529”.
وعن هذا المتحور، وسر سلالته التى تجعله أكثر خطورة عما سبقه من متحورات فيروس “كوفيد-19” يقول د. محمد ابراهيم
بسيوني، أستاذ الطب بالمنيا فى تصريحات خاصة لـ “بيان” إن سلالة “بي 1.1.529″، تحتوي على ما يسمى “بروتين سبايك” وهو مختلف تماما عن البروتين الموجود في فيروس كورونا الأصلي الذي صنعت لقاحات كوفيد-19 على أساسه، والذي سبّب العديد من المشاكل نتيجة سرعة انتشاره.
وأضاف د. بسيونى أنه اذا قارنا بين المتحور الجنوب أفريقي الجديد هذا والمتحور دلتا، فأن هناك ما يزيد من 30 متغيرا بروتينيا في النتوءات الشوكية للفايروس الجديد مما يجعله سريع الانتشار بشكل يفوق متحور دلتا بأكثر من مرتين، إضافة إلى احتمال أن هذا المتحور سيجعل من الفايروس أكثر قدرة على مقاومة اللقاحات وبالتالي فسيكون اللقاح غير فعال ضد الكورونا.
طالع المزيد:
-
د. محمد إبراهيم بسيونى: يكشف أسرار تحورات فيروس كوفيد-19 ومصانع التحور
-
الصحة تصدر بيانا هاما بشأن متحور كورونا بجنوب أفريقيا
-
«بوتسوانا» متحور جديد لفيروس كورونا يمثل تهديدا كبيرا على الصحة العامة
وأشار د. بسيونى إلى أن منظمة الصحة العالمية دعت خبراءها إلى اجتماع عاجل اليوم لمناقشة تفاصيل المعلومات الواردة من مصادرها في جنوب أفريقيا، كما سارعت بعض دول العالم ومنها المملكة المتحدة إلى منع السفر من وإلى جنوب أفريقيا ودول أفريقية مجاورة بغية منع تسرب الفايروس بمتحوره الجديد إلى البلاد مما سبب العديد من المشاكل للآلاف من المسافرين.
وأضاف تنقل مصادر الأخبار أن هناك ما لا يقل عن 100 حالة من المصابين بالمتحور الجديد من فايروس الكورونا في جنوب أفريقيا، ولم يعرف بعد ما إذا كان سيسبب زيادة في عدد الداخلين للمستشفيات وبالتالي زيادة في الوفيات، فهذا الأمر سيحتاج الى ما لا يقل عن 3-4 أسابيع لأن تتضح المعلومات حوله.
وانتهى د. بسيونى إلى القول إنه تبقى التوصيات بضرورة أتباع وسائل الوقاية الصحية العامة المعروفة من نظافة اليدين وارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة مهمة، إضافة الى أهمية التلقيح في المرحلة الحالية ورصد الحالات الجديدة للمتحور الجنوب أفريقي وعزل المصابين به بغية الحد من انتشاره بل والقضاء عليه في مهده.