“بيان” تقتحم العالم السري لفتيات وشباب اخترقوا حسابات مؤسسات كُبرى

يكشفون تسعيرة تعليم الهاكرز

كتب: إسلام فليفل

بات مصطلح الخصوصية مثيرًا للضحك والشفقة في عصر التطور التكنولوجي فالجميع أصبح مخترقًا، بل زادت في الفترة الأخيرة الجرائم الإلكترونية المرتكبة عن طريق سرق حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضا.. أكبر شبيه بالإنسان.. «أميكا» روبوت يعمل بنظام الأندرويد| شاهد

“بيان” حاولت اختراق العالم السري للهاكرز للتعرف على رحلتهم وطريقة عملهم بالحديث معهم، إذ يقول مروان 29 عامًا، أو “مستر سيلنت” كما يعرف عنه: إنه على الرغم من أناقته ودراسته إدارة الأعمال، وعمله بمركز اتصالات، لا أحد يعلم حقيقة عمله كهاكر، مؤكدًا أنه كان في سن الرابعة عشرة، وأعجب ببنت في مثل عمره، وبدأت قصة حبه معها، حتي حكت له عن قريبها المتمكن في عالم “الهاكين” وكيف كانت مبهورة به، فصمم على دخول ذلك العالم لينال رضاها، فشرع في التعلم بنفسه من خلال مواقع إلكترونية، حتى التحق بالثانوية العامة وانقطع عن التعلم الذي عاد إليه مجددًا في المرحلة الجامعية، وتقوده الصدفة إلى التعرف على زملاء ينتمون إلى عالم “الهاكرز”.

ويتابع: في بداية التعلم كنت أمضي نحو ساعة على الإنترنت، وبعدما احترفت أصبحت أعطى دروسٍا لمن يريد التعلم مقابل 10000جنيه، بداية التعليم تكون عن طريق برنامج “تيم فيور” team viewer، والذي يسمح لمن يسجل عليه أن يتحكم في جهاز الكمبيوتر الخاص بك، في المقابل كان أشهر المواقع التي اخترقتها موقع مشتريات مصري، وكان عليه عدد مهول من الأعضاء فجمعت بريدهم الإلكتروني في جروب خاص بى.

وأشار إلى أن الهاكرز غالبًا يعمل ضمن فريق، وبناء عليه كان عضو فريق على مستوى عدد من الدول العربية ثم انفصل عنهم ومكث فترة يعمل بمفرده، وهو الآن يحاول تكوين فريق اسمه المخترقون وضم إليه بعض الأشخاص.

وأكد أن عدد الهاكرز زاد بدرجة جنونية بعد ثورة يناير وأصبح الإقبال على تعلم الهاكينج كبيرًا وأن أقوى بلاد الهاكرز هي المغرب والجزائر وتونس وبعدها مصر.

بنات هاكرز

عالم الهاكينج لا يقتصر على الذكور فقط بل تقتحمه الفتيات أيضًا، فتقول “فيروس” وهو أسم حركي لفتاة تدعى ناريمان، 32عامًا: إنها كانت تحب التصميمات والديكورات، وتعرفت على شاب هاكر عرض عليها أن تدخل فريق هاكر، وتصمم لهم المواقع الخاصة بهم سواء كان موقع بيع مشتروات أو موقع إباحي لكي يجذبوا به الشباب والفتيات حتى يسجلوا عليه بياناتهم وإيميلاتهم ثم يتم اختراقهم وابتزازهم فيما بعد أو اختراق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم واستخدام الكاميرا وتصويرهم، وعادة ما يكون ابتزازهم إما بدفع مقابل مادي وإما دفع مقابل جنسي إذا كان الضحية فتاة.

أما “فايا” فتاة هاكرز تظهر على مواقع التواصل الإجتماعي بقناع على شكل شبح، تحت مسمى فريق “أنانيموس” وهو الأشهر على الإطلاق من فرق الهاكرز بعنوان أنهم يوجهون بموجبه حرب إلكترونية جديدة لصالح عملاء جدد لهم، وكانت هناك تعليقات كثيرة من أشخاص يريدون الانضمام إلى الفريق ومنهم من يريد التعلم منه.

“كريستينا” الفتاة الروسية البالغة من العمر 24عامًا، والتي لقبت بأجمل فتاة هاكرز في العالم، وكانت ضمن فريق مكون من أربعة طلاب من نيويورك وقد نجح هذا الفريق في سرقة ملايين الدولارات من البنوك البريطانية في وقت سابق.

كما توجد صفحات عديدة على الإنترنت بإسم بنات الهاكر الإلكتروني وغيرها من الصفحات تحمل أسم الفتيات.

مواقع الهاكرز للتواصل

أما عن المواقع التي يستخدمها الهاكرز فيوجد موقع زوون أيتش، وهو موقع بمثابة الشهر العقاري للهاكرز، حيث يسجل عليه كل هاكرز كل موقع اخترقه أو عملية قام بها لكي لا يقوم أي فرد آخر بنسب اختراق تلك المواقع لنفسه، كما يوجد موقع “أيع آر سي” يسجل عله الهاكر إيميله ومعلومات عنه للتواصل معه.

أشهر فرق الهاكرز على الإنترنت

يعمل الهاكرز إما منفردًا وإما ضمن فريق منظم وممنهج، فتوجد فرقة الأنانيموس، وهي فرقة شهيرة على الإنترنت، كما يوجد قوات الردع في الجزائر والمغرب وتونس، كما توجد فرقة مافيا وهناك الهاكر الأبيض والذي يكون أهدافه نبيلة وأخلاقية على حسب اعتقادهم، ويوجد الهاكر الأسود الذي يكون هدفه التدمير والتخريب، أما الرمادي فيكون ليس له هدف محدد سواء إيذاء الغير أو يكون هدفه أخلاقيًا.

دوافع مختلفة

يقول الطبيب النفسي جمال فرويز، أن لكل هكر شخصية ودوافع مختلفة فهناك الجاسوس والإرهابي والهاوي والإجرامي، كل واحد منهم  له دوافعه، نهاية أشهر الهاكرز.

كيفين مينتك، وهو الهاكر الأشهر في أمريكا، حيث كان يخترق أكبر ركات التكنولوجيا والاتصالات وتم القبض عليه عام 1995 وأطلق سراحه في عام 2000وفتح مكتب استشارات أمنية.

ويد بلانكنشيب من أشهر الهاكرز على مستوى العالم، وأصدر بيانًا في وقت سابق تحت عنوان ضمير الهاكر بعدما تم القبض عليع يقول إن جريمة الهاكر الوحيدة هي الفضول وحب الاستطلاع والحكم على الناس بحسب أفكارهم ومعتقداتهم وليس مظهرهم.

أدريان لامو والذي لقب بهاكر بلا مأوى لاستخدامه الأماكن العامة كقواعد لما يقوم به من قرصنة، وأبرز ما شهر أدريان أنه كان مولعًا باختراق مواقع الجرائد الشهيرة مثل نيويورك تايمز وغيرها.

السجن المشدد

حسب الدكتور عطية جزر، أستاذ القانون العام بجامعة المنوفية،تنص المادة 17 من قانون  مكافحة جرائم تقنية المعلومات على عقوبة الحبس مدة لا تقل عن 6أشهر وبغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تزيد على 100 ألف جنيه، أو بإحدي هاتين العقوبتين ، لكل من أتلف أو عطل أو أبطأ أو أخترق بريدا إلكترونيا أو موقعا أو حسابا خاص بأحد الناس.
أما مع وقوع الجريمة علي بريد إلكتروني أو موقع  أو حساب خاص لأحد الأشخاص الاعتبارية الخاصة تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن عام وبغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تجاوز 200 ألف جنيه أو بإحدي هاتين العقوبتين.

زر الذهاب إلى الأعلى