سماح عطية تكتب: سيادته «زي القرع يمد لبرا»
للأسف الشديد لم يتعلم كثير من المسئولين في مصر من مدرسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم ينتبهوا إلى الدروس التي يبعثها كل يوم الرئيس الإنسان في جميع جولاته داخل وخارج مصر.. بل في شوارع مصر بين أهله وناسه من المصريين.
الرئيس السيسي الذي أنطق الحجر بلغة التاريخ أمام العالم في موكب نقل المومياوات وإعادة طريق الكباش.. والذي كرّم الشهيد.. بل وقبّل رأس أم الشهيد.. وانهمرت دموعه وهو يحمل ويقبّل ابن الشهيد.
الرئيس الذي أطلق العنان للإبداع من قِبل الفنانين والمفكرين والعلماء حتى لا يطيروا مهاجرين خارج البلاد كما فعل الذين من قبلهم.. الرئيس السيسي الذي كرّم فتاة العربة بالإسكندرية حتى أن أهل الثغر يطلقون عليها الآن “مني السيسي”.. الرئيس السيسي الذي جعل ذوي الهمم من المكرمين على أرض مصر وهم أصحاب الصدارة في الإعلام والوظائف والمؤتمرات والحفلات واللقاءات.. الرئيس السيسي الذي أدخل السرور على قلب عم أحمد صانع الفخار وذلل الصعاب التي يقابلها في حياته خلال جولة له منذ ساعات.
الرئيس السيسى الذى كرم رموز مصر الكبار أحياء، وأموات، وشهد لهم بالفضل، وأعلى من قدرهم، أعط المثل والقدوة.
لكننى نرى فى المحليات، وفى محافظتى الأسكندرية مسئولين لم يتخذوا المثل دليلا وهاديا لقراراتهم، ومنهم من يقوم بتجاهل التاريخ الحافل لمصريين عظام حصلوا على جائزة نوبل.. “زويل” العالم المصري.. نجيب محفوظ الأديب المصري.. ويقوم بوضع تمثال لأديب روسى حائز على جائزة نوبل عام 1965، عن رواية “الدون الهادىء” في محيط ستاد الإسكندرية الرياضي الدولي… ضارباً برموز مصر التى لا تعد ولا تحصى على طول التاريخ وعرضه، عرض الحائط.
ناهيكم عن معاناة بعض أحياء الجميلة الإسكندرية من مظاهر الإهمال الجسيم، من القمامة ومياة الأمطار والعشوائيات ومياه الصرف الصحي..
وأنا هنا لا أعترض على تكريم مصر لأديب روسي.. لكن اعترض على اختيار المكان (المناسب) لإقامة التمثال، فهناك المراكز الثقافية و “الأتيليه”، ونوادى القصة، وغيرها، ولكن عندما يوضع تمثال في وسط الإسكندرية وأمام ستاد دولي قبلة الجماهير والزوار من الأسكندرية، وخارجها، ومن المصريينن والأجانب.. فلمكان اولى بقامة مصرية، ونصب لعمل فنى أو تمثال يعبر عن الهوية المصرية… فنية أو ثقافية أو رياضية.. ولأنه ستاد رياضى فالتاريخ المصري يزخر بقامات رياضية صنعت مجداً عالمياً فى مجالاتها ورفعت علم مصر عالياً.. وجعلت النشيد الوطني المصري يجلجل عالياً داخل المحافل الدولية.
والإسكندرية بالذات بها رموز رياضية عالمية معروفة أسماؤها تستحق التكريم من خلال وضع تماثيل لهم أمام الاستاد الرياضي.. أليس أسطورة الجودو المصري، حائز جائزة الأوليمبياد، محمد رشوان، أو تمساح النيل عبد اللطيف أبو هيف أولى من الروسى؟!.. ولاّ سيادته غاوى «زي القرع يمد لبرا» ؟!
اقرأ أيضا للكاتبة: