«التعاون الإسلامي» تحث على الفصل بين نظام طالبان والمواطنين الأفغان منعا لكارثة إنسانية

وكالات

حثت باكستان، اليوم الأحد، الولايات المتحدة على “الفصل” بين نظام طالبان والمواطنين الأفغان.
جاء ذلك للمساعدة في منع أزمة إنسانية وفوضى في أفغانستان.
وتستضيف باكستان اليوم الأحد، جلسة استثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي من أجل إطلاق إطار عمل للتعاون وتجنب أزمة إنسانية تلوح في الأفق في أفغانستان.
وقال رئيس وزراء باكستان عمران خان أمام الجلسة الاستثنائية رقم 17، لـ “التعاون الإسلامي” المنعقدة في إسلام آباد: “يجب أن تفصل أمريكا بين حكومة طالبان و 40 مليون مواطن أفغاني، حتى لو كانت في صراع مع طالبان، منذ 20 عاماً”.
وأضاف عمران خان أن طالبان أذعنت لشروط أمريكا المسبقة، لرفع العقوبات الاقتصادية.
وتابع أن عدم القيام بـ”عمل فوري” سيودي بأفغانستان إلى حالة من الفوضى، حسبما ذكرت وكالة “الأنباء الألمانية”.
وأضاف “الفوضى لا تناسب أحداً ومن المؤكد أنها لا تناسب الولايات المتحدة”.
وشدد وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي: “نؤكد للعالم بأسره وبالأخص الدول الإسلامية بأنه لن يتم استخدام الأراضي الأفغانية ضد أي شخص”.
وأكد أن حكومة طالبان تحترم حقوق الإنسان وحقوق المرأة ومشاركة كل الأفغان القادرين من مختلف المناطق هو واجبنا (حسب قوله).
ويعتبر مؤتمر وزراء خارجية المنظمة التي تضم 57 دولة هو أكبر تجمع دولي يعقد منذ استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان في أغسطس(آب)الماضي.

طالع المزيد:

وبادرت السعودية بصفتها الرئيس الحالي لقمة منظمة المؤتمر الإسلامي إلى عقد الدورة الاستثنائية.
ويشارك في المؤتمر بموجب دعوة خاصة ممثلون من الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا وإيطاليا واليابان والاتحاد الأوروبي.
وتواجه طالبان عزلة دبلوماسية نظراً لعدم اعتراف أي دولة بها أو الأمم المتحدة، كما تواجه عقوبات اقتصادية تمنع وصول المساعدات المالية من الولايات المتحدة والجهات المانحة الأخرى للبلاد.
وجمدت الولايات المتحدة أكثر من 9.5 مليار دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني لديها.
وبعث وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي، برسالة مفتوحة إلى الكونجرس الأمريكي يحث فيها المشرعين على المساعدة في إلغاء تجميد أصولهم لتجنب نزوح جماعي للاجئين.
ويواجه أكثر من نصف سكان أفغانستان البالغ عددهم 38 مليون نسمة خطر مجاعة تزداد سوءا كل يوم، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.
وجدير بالذكر أن أول دورة استثنائية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي قد عقدت في إسلام أباد عام 1980 لبحث الوضع في أفغانستان أيضاً.

زر الذهاب إلى الأعلى