«الصحة العالمية» توجه نصيحة للعالم تخص اعياد الميلاد: «إلغاء احتفال أفضل من إلغاء حياة»
وكالات – مصادر
مع الانتشار الكبير لسلالة أوميكرون، أوصت منظمة الصحة العالمية بإلغاء احتفالات أعياد الميلاد فى أوروبا والأمريكتين، وفى هذا الصدد قال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية إن: “إلغاء احتفال أفضل من إلغاء حياة، مؤكدا أنه “لابد من اتخاذ قرارات صعبة”.
وأضاف جيبريسوس “من الأفضل أن نؤجل الاحتفالات إلى وقت لاحق بدلا من أن نحتفل الآن ونحزن في وقت لاحق”.
وتفرض عدد من الدول، من بينها فرنسا وألمانيا، قيودا تستهدف الحد من فيروس كورونا، ومنها فرض مزيد من القيود على السفر للسيطرة على اسلالة “كورونا” الجديدة، كما أعلنت هولندا فرض حالة الإغلاق خلال الاحتفالات بعيد الميلاد ورأس السنة.
وأكد المسئول الأول فى منظمة الصحة على توافر أدلة في الوقت الراهن على أن فيروس “أوميكرون” ينتشر بسرعة أكبر من دلتا بكثير (حسب قوله).
وفى سياق قريب أوصى مركز مكافحة الأمراض والوقاية، في الولايات المتحدة ووزارة الخارجية الأمريكية بعدم السفر إلى عدد من الدول، من بينها إسبانيا، وفنلندا، وتشاد، ولبنان، ثم أضافت إليها بونير، وموناكو، ومارينو، وجبل طارق، بعد أن رفعت تصنيفها إلى المستوى 4 الذي يشير إلى “تصنيف عالي جدا” على صعيد خطورة انتشار الوباء، مضيفا أن 73% من الإصابات بفيروس كورونا كانت بسلالة أوميكرون.
وأكد مسؤولون امريكيون أن أوميكرون أصبح هو السلالة السائدة من فيروس كورونا في الولايات المتحدة وأنه أصبح ينتشر بسرعة البرق في البلاد.
طالع المزيد:
-
هل يسهم أوميكرون في انتصار العالم على كورونا؟.. الصحة العالمية تجيب
-
أوميكرون يثير رعب أوروبا.. وكرة القدم تنجو من تعليق الأنشطة الرياضية
-
موجود الآن فى 89 دولة ويتضاعف أسرع٧٠ مرة من «دلتا» في القصبة الهوائية.. «أوميكرون»
وأكد بيان صادر من البيت الأبيض فى وقت سابق، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يخطط لإغلاق البلاد.
وحذر أنتوني فاوتشي، كبير مستشاري الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، من إمكانية زيادة معدل الإصابة بأوميكرون بسبب السفر أثناء عطلات الكريسماس حتى بين من تلقوا تحصينا كاملا باللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وارتفع عدد الحالات الإصابة بفيروس “أوميكرون” في أمريكا بواقع 9% مقارنة بالأعداد المعلنة قبل أسبوع، كما ارتفع معدل العدوى، بنسبة 57% منذ أوائل ديسمبر الجاري، وارتفعت أعداد الإصابات في مدينة نيويورك والولايات المتحدة بصفة عامة في نهاية الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تراجع الآمال في قضاء موسم عطلات الكريسماس وسط أوضاع طبيعية للحياة في البلاد،
وقال رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون الاثنين الماضي إن حكومته “لا تستبعد إمكانية فرض قواعد جديدة”، لكنه لم يعلن عن المزيد من القيود، لكن تم إلغاء احتفالات عشية عيد الميلاد التي كان من المقرر إقامتها في ميدان ترافالجار في لندن “لصالح السلامة العامة”، وفقا عمدة المدينة صادق خان.
وأشارت إحصائيات إلى أن عدد الحالات التي تُصاب بهذه السلالة شديدة التحور يتضاعف في فترة تتراوح من يوم ونصف اليوم إلى ثلاثة أيام في مناطق انتشار العدوى، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
كما ارتفع عدد الحالات التي تتلقى العلاج في المستشفيات بحوالي 26 في المئة هذا الشهر، ولا تزال المستشفيات في بعض المناطق في الولايات المتحدة تعاني من ضغوط نتجت عن انتشار السلالة المتحورة دلتا من فيروس كورونا.
وجدير بالذكر أن مدير منظمة الصحة العالمية، قال في بيان أصدره الاثنين الماضي: “كلنا ضقنا ذرعا بالوباء، كلنا نريد أن نقضي الوقت مع الأصدقاء والأسرة. كلنا يريد أن يعود إلى الحياة الطبيعية”، مؤكدا أن “أسرع طريقة ليتحقق كل ذلك لنا جميعا، قادة وأفراد، هو اتخاذ القرارات الصعبة من أجل حماية أنفسنا والآخرين”.
ونوه جيبريسوس إلى أن الوباء قد ينتهي في 2022 من خلال ضمان تحصين 70% من سكان العالم باللقاحات المضادة لفيروس كورونا بحلول منتصف العام المقبل.