صورته خطفت القلوب | الطفل الشهيد حمزة مات صائما ليلحق بأخواله وأعمامه فى السماء
مصادر – بيان
تحولت صورة الطفل الفلسطينى الشهيد حمزة نصار إلى “أيقونة”، تخطف قلوب وأنظار ذوى القلوب الرحيمة، على مستوى العالم.
وفى الصورة يظهر وهو مسجى بكفنه وقد ارتسمت ابتسامة على وجهه بملامحه البريئة، بعد أن سقط ضحي للحرب الدموية التىتشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
يهمك.. عاجل| الأردنيون يتجاوزون رجال الأمن ويتجهون نحو حدود فلسطين (صور)
حمزة الذى يبلغ من العمر (12 عاما) ظل “مجهول الهوية” لعدة ساعات، بعد أن تم نقل جثمانه الطاهر إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، قبل أن يتعرف عليه والده الذي توجه للمستشفى بحثا عنه بعدما طال انتظاره ولم يعد إلى المنزل.
كان حمزة صائما، لحظة استشهاده، وقد خرج من منزله في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، قبل 3 ساعات من موعد الإفطار، فى اليوم قبل الأخير من رمضان، لشراء بعض الخضار لأسرته من سوق الحي الذي يبعد نحو كيلومتر واحد عن المنزل، وعندما شنت طائرة حربية إسرائيلية غارة بالقرب من “مقبرة أبو الكاس” نالت نيرانها جسد حمزة الغض، وألقت به على بُعد أمتار.
حمزة ينتمى عائلة شهيرة في غزة قدمت عددا كبيرا من أبنائها شهداء، من بينهم عمه محمد ياسين نصار الذي استشهد في غارة جوية شنتها طائرات حربية إسرائيلية على منزله عام ،2001 وكانت تستهدف عمه ياسين نايف نصار المنتمي للمقاومة وقد نجا ليستشهد بعد شهور من هذه الغارة خلال تصديه لاجتياح إسرائيلي لحي الزيتون شرق مدينة غزة عام 2002، وخلال حرب عام 2014 استشهد خاله محمد رشاد الخولي جراء قصف جوي.
ومزة ترتيبه الخامس من بين أشقائه، أما والدته فهي كفيفة، وقد نزل عليها خبر استشهاد صغيرها كالصاعقة، يضيف أبو ياسر.
وقال أبو ياسر نصار (عم والد الشهيد) لـ “الجزيرة نت ” إن حمزة عاش حياة بائسة، لكن الله كتب له هذه النهاية الجميلة بالموت شهيدا صائما ومبتسما حتى أصبحت صورته رمزا لأطفال فلسطين الذين يفتقدون الأمان ويتعرضون للموت كل لحظة”.
وجدير بالذكر أن غزة شيعت عشرات الشهداء جراء القصف الاسرائيلي ، الذى يتواصل لليوم الرابع على التوالي، وقد أسفر عن استشهاد 83 فلسطينيا من بينهم 17 طفلاً، بالإضافة لنحو 500 جريح بينهم عشرات الأطفال.