سماح عطية تكتب: دكتور أمراض صدرية ونفسى وعصبى.. فى الإسكندرية فقط
مؤسسات الإسكندرية الطبية أصبحت مثيرة للدهشة لمن يتابعها عن قرب وأنا منهم .
ولقد ضربتنى هذه الدهشة، وأنا أرى الحالة المتردية التي وصلت إليها تلك المؤسسات.. وأشفقت على العاملين بهذا القطاع الحيوي في ظل “غليان” واضح… بعد أصبحت المؤسسات الطبية “عزبة” أو “تكية” لأصحاب الحظوظ فى عروس البحر المتوسط، وقيادات المحليات والعاملين فى القطاع الصحى، وكلاهما يعمل في جزيرة منعزلة خاصة به.. وكأنها “بيت مِلك”.. تتضارب قراراتهم مع مصلحة المرضي والعاملين بهذا القطاع.. بل وصل الأمر إلى حد إهدار المال العام على مرأى ومسمع من الجميع..
أزكمت روائح الفساد الأنوف…. أما الطريف والجديد… فهو استحداث “علاقات” مهنية لم يعرفها علماء الطب بعد، ويتم تعيين مدير برتبة طبيب مقيم نفسية وعصبية لمستشفى تخصص نوعي تتبع الإدارة العامة لأمراض الصدر بوزارة الصحة.. وهو ما يجعلنا نتساءل: ما علاقة النفسية والعصبية بأمراض الصدر والدرن؟
وطبعاً يترتب على ذلك قيام المدير الطبيب المقيم بوضع أفكار واستراتيجيات غاية في “الحنكة” والذكاء والدهاء الإداري والطبي.. والتي تتمثل في تحويل المستشفى المجانى إلي اقتصادي وفتح قسم لعمليات القلب المفتوح بمقابل مادي داخل المستشفى دون النظر الى أنها تعد المستشفى الوحيد المتخصصة في علاج مرضى الدرن بالمجان وعزل وفرز مرضى كورونا وغير الجائز طبياً خلط هؤلاء المرضي ببعضهم البعض في مكان واحد.. والذي من شأنه أن يؤدى الى انتشار عدوى الدرن بين الجميع.
هل ننتظر وقوع كارثة باختلاط الڤيروسات؟! أم يبحثون عن “أمراض جديدة” تكتب بأسمائهم مثلاً؟!
لا يهم شيء.. سوى أن هذه القرارات “الجهنمية” سيتبعها عمل “كشوفات” من المصروفات من قبل وزارة الصحة على المستشفى.. من شراء أو تأجير جهاز وأدوات قلب مفتوح… والتعاقد مع أطباء بدرجة أساتذة من جامعة الإسكندرية لإجراء هذه العمليات في مستشفى الدرن.. تأتي على هوي “أعلى” قيادة صحية و”أعلى” قيادة محلية بالإسكندرية، لما لهذه الكشوف من أرقام مالية “ظاهرة” و”خفية”… وليذهب المرضي للجحيم.
الغريب أن هذه الخطط الجهنمية في إدارة المستشفى “التي كانت مجانية” من قبل الطبيب المقيم “نفسية وعصبية”، مستمرة في التنفيذ رغم ثورة غضب الأطباء والعاملين في المستشفى… وتجميعهم توقيعات وكتابة مذكرات لكل من رئيس الوزراء والقائم بأعمال وزارة الصحة و”أعلى” قيادة محلية بالإسكندرية… يدقون ناقوس الخطر… ويستغيثون لإنقاذ ما يمكن إنقاذه… بعد أن تحولت مستشفيات وزارة الصحة بالإسكندرية الي “تكية” او “عزبة” للمحظوظين!
ملحوظة: طالع الشكوى التالية التى وصلتنا صورة منها:
اقرأ أيضا للكاتبة: