قوات حفتر تعيد تمركزها في “سرت والجفرة”.. ضمن ترتيبات لجنة 5 + 5

مصادر – بيان


فى أنباء قادمة من ليبيا بدأ معسكر المشير خليفة حفتر إعادة توزيع تمركز القوات التابعة له في منطقتي سرت والجفرة، وأشارت الأنباء إلى أن هذه القوات تواجه صعوبات في إقناع بعض فصائل المعارضة الأفريقية لترك مواقعها والانسحاب إلى مواقع أخرى في الجنوب.

يهمك.. بعد حصار مقر المجلس الرئاسي الليبي| اتهامات لتركيا بتحريك المليشيات لبث الفوضى في طرابلس
ويأتي ترك قوات المشير حفتر فى هذا الاتجاه ضمن مساعي السلطة الجديدة بالتنسيق مع اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية.
لكن مصادر مطلعة أفادت فى تصريات صحفية – اليوم لأحد – أنه “لا تزال تواجه حفتر صعوبات في هذا الشأن رغم ضغوط من أطراف دولية وإقليمية.”
وفي سياق قريب، أوفد حفتر نجله صدام في زيارة ميدانية لمدينة سرت، أول من أمس الجمعة، للقاء بعض قادة المليشيات التابعة له بالمدينة، بالتزامن مع زيارة لوزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، خالد مازن، لمدينة سرت.
وذكرت وزارة الداخلية أنّ زيارة مازن لسرت تأتي من أجل “تفقد القطاعات الأمنية”، لكن لم يحدث لقاء بينه وبين صدام.
وأكدت المصادر المطلعة أن رغبة معسكر المشير حفتر البدء في إعادة توزيع قواتها المتواجدة داخل سرت، تأتي تجاوبا مع إصرار لجنة 5 + 5 على إخلاء المدينة من أي وجود عسكري، وتشكيل قوة محدودة التسليح، مؤلفة من عناصر من طرفي الصراع، قوات حفتر وقوات غرفة تحرير سرت – الجفرة التابعة لحكومة الوفاق السابقة، لتأمين المدينة بإشراف وزارة الداخلية فى حكومة الوحدة الوطنية لتوزيعها في حواجز أمنية، داخل سرت وفي أطرافها، تحددها لجنة 5 +5.
وأشارت المصادر إلى أنّ سحب المشير حفتر لقواته من المدينة يأتي كشرط من جانب غرفة تأمين سرت – الجفرة على الرغم من الصعوبة التي يواجهها في إقناع بعض الأطراف التابعة له، وأن هذه الخطوة تأتى ضمن ترتيبات لجنة 5 + 5 لتنفيذ باقي بنود الاتفاق العسكري الموقع في أكتوبر الماضي
وفى سياق قريب قالت المصادر إن أوضاع المرتزقة الأفارقة – فيما يبدو – تعقدت لحد وقوع اشتباكات مسلحة بينها، إذ ذكر المتحدث الرسمي باسم غرفة تحرير سرت – الجفرة، الهادي دراه، أنّ اشتباكات عنيفة اندلعت، مساء الجمعة وليلها، بين المرتزقة “الجنجويد”، فيما تدخلت كتائب تابعة لحفتر لفض الاشتباكات.
وجدير بالذكر أن الكتيبتين “166” و”128″، هي أبرز قوات المشير حفتر المتواجدة في سرت والجفرة، يتوزع المئات من مرتزقة “الجنجويد” ومقاتلي حركات تمرد أفريقية أخرى في عدة مواقع في سرت والجفرة، كمقاتلين مرتزقة ضمن صفوف قوات حفتر.
وقال الباحث الليبي في الشؤون الأمنية، الصيد عبد الحفيظ، يتساءل إن الأوضاع غامضة بشأن مقاتلي “فاجنر” الروس وأيضاً حول قبول قوات معسكر غرب ليبيا لإعادة هيكلة الجيش لتوحيد المؤسسة العسكرية، مؤكدا أن جهود توحيد المؤسسة العسكرية تبدو المفاوضات فيها مع قوات غرب ليبيا أيسر بسبب وضوح الشريك التركي الذي لم يخف وجوده، ويمكن التفاوض ضمن الاتفاق الرسمي الموقع معه، لكن الصعوبة تبدو كبيرة مع جانب حفتر لشدة تعقيد خليط القوات المرتزقة المتواجدة في صفوفه بشكل غير قانوني”، مرجحاً أن صعوبات ستقف في طريق إعادة هيكلة الجيش.

زر الذهاب إلى الأعلى