منال قاسم تكتب: فلسطين تهز عرش فيسبوك
حملة إلكترونية شرسة قادها رواد مواقع التواصل الاجتماعى جراء الأفعال التى قام بها فيسبوك بخصوص كل مايتعلق بالأزمة الفلسطينية، فقد قام النشطاء العرب والفلسطينيون بتدوين حملة ألكترونيه شرسة تحمل رسائل شديدة اللهجة مفادها أن ماتفعلة إدارة فيسبوك من قمع لهاشتاجات مثل غزة تحت القصف، وانقذوا حى الشيخ جراح، حيث وصل التفاعل مع هذا الوسم إلى ٤.٧ مليون مشترك.
وقد قام النشطاء العرب بتوجيه انتقادات كبيرة فى فترة العدوان على غزة بسبب حذف المنشورات وحظر الحسابات التى تنتقد الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة ووصفها بأنها خطاب يحض على الكراهية والتعصب رغم الاعتداء الغاشم من جيش مسلح على شعب أعزل لا يملك إلا أن يقاوم بانتمائه وإيمانه بقضيته.
وجد فيسبوك نفسه عالقا فى قلب صراع عنيف بين مقاومة شعب صاحب حق، ومعتدى غاشم صراع عنيف ودوامة من الكراهية فبعد الكم الهائل من التعليقات والمنشورات الفلسطينية والإسرائيلية فقد أعلنت الشركة أنها ستتواصل مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين على حد سواء لبحث الخطاب الذى يعتبر القائمين على التطبيق أنه خطاب يحض على الكراهية والتحريض على العنف من خلال منصتهم فى ظل أزمة وصراع فى المنطقة، وحسب ما قام به تطبيق فيسبوك وتويتر وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي نلاحظ أن أقواهم تطبيق فيسبوك حيث قام بحظر حسابات كثيرة فى الآونة الأخيرة أشهرها حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التطبيق الأشهر التطبيق الذى أصبح لاعبا أساسيا في مجتمعاتنا العربية، والتقى فعلا مندوبيه مع وزير الدفاع الإسرائيلي عبر خاصية زووم لمناقشة انتشار المعلومات المضللة والتهديدات العنيفة على الشبكة العنكبوتية حسب زعمهم وأكد المسئولون على التواصل مع الجانب الفلسطينى فى تنسيق لبدء حملة شعارها لا لخطاب الكراهية، وأضافوا أن الشركة تعمل على التأكد من أنها تقدم خدمات آمنة وخالية من العنف وأنها سوف تستمر فى إزالة أى محتوى ينتهك معايير المجتمع، والذى لايسمح بخطاب الكراهية والتعصب والعنف. والأغرب أن ماتم حذفه فقط هو أى منشور داعم لفلسطين أما الصفحات الداعمة للأحتلال فقد تم استخدامها بالشكل الأمثل ولم يتم حذف أيا منها، وهنا وعند اكتشاف المستخدمون سياسة الشركة التي تكيل بمكيالين، وملاحقة المحتوى الفلسطينى قام المستخدمون بحيل عديدة للهروب من الحظر وتعليق الحسابات ومنها كتابة الكلمات بدون نقط وكتابة الكلمات بأحرف متقطعة حتى تصعب عملية كشفها وتتبعها وهذا يؤكد لنا أن لدى الجماهير سبل عديدة لتلقين الشركة الأمريكية درسا إلكترونيا عن حجم الوعى الجمعى، وأطلق المدونون على كافة المنصات حملة لإعادة تقييم فيسبوك وتضمنت الحملة مقاطعة عمليات التمويل المالى وتحديد يوم لحملة مقاطعة شاملة لكافة المشتركين للتأثير على حجم استخدام التطبيق وهو ما قد يؤدى إلى تراجع قيمته السوقية، ومن هنا أقول إن شعوب المنطقة والذين أصبحوا أكثر وعيا لن يقمعهم تطبيق افتراضي وكما حققت المقاومة نجاحات باهرة على القوات الإسرائيلية فقد حققت مقاطعتهم هبوطا فى قيمة أسهم الشركة الأمريكية، ولعل الحملة الحالية تكون رسالة مهمه للشركة بأن الجماهير فاعلة أن هى أرادت.