أسرار مرعبة | ما لم تعرفه عن مرض “الفطر الأسود”
كتب- أحمد حسين
الفطر الأسود”، عدوى نادرة شديدة الخطورة تقتل الآلاف معظمهم من مصابي فيروس كورونا، وكان آخرهم الفنان الراحل سمير غانم الذي توفي بهذا الفطر، حيث انتشرت هذه العدوى بشكل كبير جدا في الهند، خاصة مع تزايد حالات الإصابة والوفاة بكورونا.
ذات صلة.. مستشار الرئيس للصحة: “لا داعي للقلق من الفطر الأسود.. والتطعيم يقلل من حدة أعراض كورونا”
كيفية حدوث الإصابة
عدوى الفطر الأسود تحدث؛ بسبب عفن في التربة والمواد العضوية المتحللة مثل الأوراق المتعفنة، ويُصاب الشخص بداء الفطريات الذي توجد منه أنواع عدة، عن طريق استنشاق الخلايا الفطرية “الأبواغ” التي يمكن أن تنتشر في المستشفيات والمنازل عن طريق أجهزة ترطيب الهواء أو قوارير الأكسجين التي تحتوي على مياه قذرة.
خطورته
هذه العدوى خطيرة جدا إن لم تكتشف في بدايتها، لأنه في بعض الأحيان في حالة انتشارها يحتاج الجراحون لكشط الأنسجة الميتة وإزالتها، ويضطرون في بعض الأحيان إلى إزالة أنف المرضى أو عيونهم أو حتى فكهم لمنع الفطر من الوصول إلى الدماغ.
وقالت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية أنه بمجرد الإصابة بالفطر الأسود، يكون المريض معرضاً للموت في غضون أيام.
ويؤثر “الفطر الأسود” بشكل شائع على الجيوب الأنفية أو الرئتين بعد أن يستنشق الشخص جراثيم فطرية من الهواء، كما أنه يمكن أن يؤثر على الجلد بعد التعرض لإصابة سطحية مثل جرح أو حرق، أما أعراضه فتعتمد على مكان نموه في الجسم، لكن يمكن أن تشمل تورم الوجه والحمى وتقرحات الجلد والآفات السوداء في الفم.
عند الإصابة بفيروس كورونا أو أمراض أخرى، يمكن أن تحدث ظاهرة خطيرة تسمى “عاصفة السيتوكين”؛ بسبب إفراط جهاز الجسم المناعي في رد فعله لمحاربة الفيروس عبر إفراز كمية كبيرة من السيتوكين، الأمر الذي يتسبب في تلف الأعضاء.
سبب التسمية
سمي بالفطر الأسود، لأن إحدى الطرق التي ينتقل بها داء الغشاء المخاطي هي غزوه للأوعية الدموية، وهذا يضر الدورة الدموية حتى آخر عضو في الجسم، وبالتالي ينتج ما يُسمى بالنخر أو موت الأنسجة والتي تصبح سوداء اللون بعد ذلك، ومن ثم يطلق عليه اسم الفطر الأسود.
ويؤدي أحيانا إلى فقدان البصر أو إحداث فجوة في الوجه، وإذا لم يتم السيطرة عليه ولم يتم علاجه، يمكن أن يسبب معدل وفيات من 20% إلى 50%..
طرق علاجه
يتم علاج الفطر الأسود عبر الأدوية المضادة للفطريات، والتي غالبا ما يتم إعطاؤها عن طريق الوريد، وقد يحتاج المرضى ما يصل إلى 6 أسابيع من الأدوية المضادة للفطريات للتعافي، لأن شفاءهم يعتمد على درجه تشخيصه في وقت مبكر وعلاجه قبل تفاقم الحالة.
وفي كثير من الحالات، يستلزم إجراء جراحة لقطع الأنسجة الميتة أو المصابة.