مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: ضربات إسرائيل على غزة قد تشكل جرائم حرب

كتب: أحمد عادل

أكدت ميشيل باشيليت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، خلال جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والمؤلف من 47 عضوا أن الضربات الإسرائيلية التي أوقعت العديد من الشهداء في قطاع غزة قد تشكل جرائم حرب إذا ثبت أنها غير متناسبة.
وأضافت باشيليت، اليوم الخميس أمام المنتدى المنعقد في جنيف، أنه بناء على طلب دول إسلامية، إنها لم تر أي دليل على أن المباني المدنية التي قصفتها إسرائيل في غزة كانت تُستخدم لأغراض عسكرية، مؤكدة “إذا تبين أن مثل هذه الهجمات غير متناسبة فقد تمثل جرائم حرب”.
وحثت باشيليت قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”على الكف عن إطلاق الصواريخ عشوائيا على إسرائيل.
وفى سياق قريب طالب وزير الإعلام الباكستاني فواد حسين شودري بنشر قوات سلام دولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف حماية المدنيين الأبرياء من الفظائع الإسرائيلية، وضمان سلام دائم في الشرق الاوسط.
وكان وزير الإعلام الباكستانى قد نشرأمس الأربعاء، مقالا فى صحيفة “ديلي تايمز” الباكستانية جاء فيه أن: “الأراضي الفلسطينية المحتلة بحاجة إلى نشر قوات سلام دولية على غرار القوات التي نشرتها الأمم المتحدة في عدد من مناطق الصراعات بإفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأٌقصى”، بحسب.
وأضاف: “مقتل أكثر من 250 مدنيا، وتشريد أكثر من 50 ألف شخص، في القصف الجوي الأخير الذي شنته إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، يشكل دعوة لتوحيد شعوب العالم في وجه هذه الفظائع” ، حاثا مجلس الأمن الدولي على الوفاء بمسؤوليته الأساسية في ضمان سلام وأمن فلسطين.
وأكد وزير الإعلام الباكستانى، على “ضرورة عدم التغاضي عن محنة الفلسطينيين لأنهم يتعرضون للقتل والتعذيب من قبل العصابات الفاشية الصهيونية، تحت مسمى الديمقراطية”، وتابع قائلاً: “إنني متأكد من أن الرأي العام العالمي ينقلب ضد إسرائيل لأن فظائعها لا يمكن أن تستمر بلا عقاب، خاصة في عالم العولمة الذي نعيش به.”
وجدير بالذكر أنه في 13 أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، جراء اعتداءات “وحشية” ارتكبتها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح” في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين، وعلى أثر محاولة الفلسطنيين رد الاعتداءات الإسرائيلية، بالتظاهر، انفجرقتال استمر 11 يوما، من العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، وأسفر عن سقوط 287 شهيدا فلسطينيا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب بينهم 90 إصاباتهم شديدة الخطورة، مقابل مقتل 13 إسرائيليا وإصابة المئات؛ خلال رد الفصائل في غزة على العدوان بإطلاق صواريخ على إسرائيل
وفجر 21 مايو الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق نار بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل، بعد قتال استمر 11 يوما.
وأطلقت الأمم المتحدة مناشدة اليوم الخميس لجمع 95 مليون دولار لمساعدة الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية خلال الشهور الثلاثة المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى