بوار بضاعة الإعلام العبرى.. حرب غزة تكشف للعالم كذب إسرائيل
مصادر – بيان
انتقد عدد من خبراء الإعلام فى إسرائيل أداء وسائل إعلامهم، أمام ما وصفوف بـ “فشل الرواية أمام الفلسطينيين”، وقال بعضهم إن ما يأتي من غزة من صور هجومٍ مروّعةٍ تحظى بصدى وتوزيع أكبر بكثير وباتت قصتها أبسط بكثير.
وصورة إسرائيل التى تدمر غزّة وتهدم المباني وتقتل الأطفال.. هى الصورة التى لا تريد إسرائيل، ولا يريد خبراء الإعلام فيها أن تصل إلى الغرب، وإعلامه الذى يُهاجِم إسرائيل
الكاتب الإسرائيلي موشيه كلوج هافت، وهو أحد مُستشاري رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قال إنّ “إسرائيل تشن معركة معلومات خاطئة، لأنها في مواجهة واقع مأساوي في غزة يتشكل من مختلف مستويات البؤس والمعاناة.”
وأضاف هافت، في مقاله على بثته القناة 12العبرية، أن “تكرارنا في كلّ منشوراتنا على شبكات التواصل باللغة الإنجليزية لعبارة “إسرائيل تتعرض للهجوم”، بما في ذلك مشاهيرنا في الخارج والمؤثرين ومنظمات الدفاع الإسرائيلية، جميعهم مشتركون في هذه الحملات، لكننا في كلّ مرّةٍ نتعرض للهجوم، وسيركض إلينا الآخرون على الفور بعبارة: “غزة تتعرض للهجوم.”
وأضاف هافت، الذى يعمل مستشارا استراتيجيا لعدد من زعماء العالم، في النمسا وجورجيا واليونان ورومانيا وكوسوفو وإسرائيل، أن “”ا يأتي من غزة من صور هجوم مروعة، تحظى بصدى وتوزيع أكبر بكثير، وباتت قصتها أبسط بكثير، وأن إسرائيل تدمر غزة، وتهدم المباني، وتقتل الأطفال.”
وأكد: “في مثل هذه المعركة ليس لدى الإسرائيليين أي فرصة، بل الحقيقة أننا نؤذي أنفسنا، ونخسر في معركة الدعاية، لأننا نخوض معركة خاطئة، فإسرائيل مشغولة برواية قصص (انظر كيف نتعرض للهجوم).”
يونيت ليفي المذيعة التلفزيونية والإعلاميّة الإسرائيليّة الأكثر شهرةً في كيان الاحتلال. في القناة 12 العبرية صوت ناقد أخر، وترى أن الذاكرة الانتقائية للمشاهير الذين ينتقدون إسرائيل تزايدت في الآونة الأخيرة، خاصّةً مع الصور التي تأتي من غزة، الأمر الذي يتسبب بأنّ الدعاية الإسرائيلية لا تعمل بما فيه الكفاية.
وأضافت في مقال لها أن “مَنْ ينتقدون إسرائيل حول العالم لا يفهمون أنّ الحديث يدور عن غزة وليس الضفة الغربية، فلا يوجد نزاع على أرض هناك في غزة، فيما تقاتل حماس حتى لا يتبق يهود بين الأردن والبحر، وبعد كل شيء، لا يوجد يهودي في غزة، حيث قامت إسرائيل بإخلاء جميع المستوطنات منذ عام 2005.”
وواصلت: “نحن نتحدث عن انتقادات لإسرائيل مصدرها الولايات المتحدة وأوروبا، فضلاً عن الجبهة العربية الهادئة نسبيًا، ما يؤكّد أنّ إسرائيل لديها مشكلة علاقات عامة صعبة بالنسبة لكثير من سكان المنطقة والعالم، لأنه ببساطة الرواية الإسرائيلية لا تشترى” حسب قولها.