هؤلاء معرضون للإصابة بالفطر الأسود

كتب- حسام معوض

وضعت وزارة الصحة والسكان، ممثلة في قطاع الطب الوقائي، تعريفا لمرض الفطر الأسود، أوضحت خلاله أنه مرض فطري يصيب الإنسان في حالات نادرة كأثر جانبي لتدهور الجهاز المناعي ويصيب عادة الأغشية المخاطية المبطنة للجيوب الأنفية أو العينين أو الأنف أو الفم أو الأسنان أو عظام الوجه وقد يمتد إلى الرئتين أو الأوعية الدموية.

وكشفت وزارة الصحة عن نوع الفطر الأسود الذي يصيب الغشاء المخاطي بالجيوب الأنفية، قد يمتد إلى الدماغ والنوع الذي يصيب الرئة هو أكثر الأنواع شيوعا، بينما الأنواع الأقل شيوعا فهي الإصابات الجلدية واصابات الجهاز الهضمي.

وقالت الوزارة إن الفطر المسئول عن حدوث المرض من أنواع الفطريات التي تنتمى لعائلة العفنيات والتي تعيش في البيئات الرطبة مثل التربة أو المواد العضوية المتحللة مثل الأوراق أو الأسمدة أو الخشب هذه الفطريات تسمي الفطريات المخاطية.

وأشارت الوزارة إلى أن الفطر الأسود من الفطريات المقاومة للحرارة وتوجد في البيئة، حيث تشير دراسات تمت بأخذ عينات بيئية إلى أن تلك الفطريات توجد بشكل شائع في التربة، ولكن نادر ما توجد في عينات الهواء التي تختبر لوجود الجراثيم الفطرية.

وعن طرق انتقال العدوى، أكدت الوزارة أنه ينتقل عن طريق الاستتنشاق والتلامس والابتلاع.

وحول الأشخاص المعرضون للإصابة بالفطر الأسود، قالت الوزارة أن مرضي السكري الغير متحكم به والمتأثرون بمضاعفاته الشديدة خاصة الغيبوبة السكرية المصاحبة بحموضة الدم.

– مرضى السرطان في حالاته المتأخرة

– مرضى الإيدز

– المرضى الذين خضعوا لعمليات نقل الأعضاء أو نقل للخلايا الجزعية

– الهبوط الشديد في عدد كرات الدم البيضاء

– مع الاستخدام المفرط للكوريتزون لفترات طويلة

– مدمنو المخدرات المحقونة

– الحروق والجراحات والجروح

– حديثو الولادة المبتسرين ومنقوصي الوزن

وأكدت الوزارة أن المرض غير معدي ولا ينتقل من إنسان لأخر أو بين الإنسان والحيوان، وتكون الأعراض على حسب مكان نمو الفطر، على النحو التالي:

– حمي

-سعال

-ألم في الصدر

– ضيق في التنفس

– تورم في جانب الوجه

– صداع

– احتقان في الجيوب الأنفية

– آلام في البطن

– قئ

– غثيان

-نزيف بالجهاز الهضمي

– دم في البراز

– إسهال

-قد تحدث بعض المضاعفات مثل العمي

– جلطات

– تلف الأعصاب

– فقدان الوعي

وحددت الوزارة أماكن الإصابة في الغشاء المخاطي الدماغي الأنفي، والغشاء المخاطي الرئوي ويصيب الرئة، والغشاء المخاطي للجهاز الهضمي وداء الفطر الجلدي والداء الفطري المنتشر disseminated

قالت الوزارة إن الانتقال يحدث من خلال استنشاق الفطريات من البيئة الرطبة غير النظيفة داخل المنشاة الصحية، وذلك من خلال تقديم الخدمات الطبية المرتبطة بالرعاية الصحية مثل “استخدام المياه غير النظيفة المحملة بالفطر أثناء جلسات الأكسجين وعدم صيانة المكيفات والفلاتر واستخدام الأجهزة الطبية غير المعقمة، وعن طريق الاستخدام المشترك للضمادات اللاصقة وخافضات اللسان الخشبية بدون اتباع الأساليب المانعة مع المرضى المعرضين، وطريقة الانتقال بوسيلة الابتلاع للفطريات المعدية.

وشددت الوزارة على الالتزام بكافة الاحتياطات القياسية لمكافحة العدوى والتي تشمل:

– غسل الأيدي بعد التعامل مع مريض وأخر طبقا لطبيعة الإجراء الطبي المتخذ

– ارتداء الواقيات الشخصية تبعا لتقيم المخاطر

– اتباع أساليب العمل المناسبة لمنع العدوى

-إعادة معالجة الألات والأدوات طبقا لاشتراطات مكافحة العدوى

– تنظيف وتطهير البيئة المحيطة بطريقة مناسبة لمنع انتقال الفطر

– التعامل الصحيح مع المفروشات والمنسوجات

– التعامل الصحيح مع النفايات الخطرة

– التعامل السليم مع فلاتر التكيفات بالتنظيف والتطهير الدوري

– الالتزام باستخدام الماء المعقم في مرطبات الاكسجين والعناية بالفم لمرضي الرعاية المركزة

– في حال تأكيد إصابة أحد المرضى ووجوده في محيط مرضى اخرين من منقوصي المناعة فيجب حينئذ تطبيق احتياطات التلامس لمنع انتقال المرض من المريض المصاب إلى مرضى مجاورين

واستعرضت وزارة الصحة طرق علاج المرض، موضحة أنه إذا لم يتم السيطرة على المرض ولم يتم البدء في علاجه مبكرا أن يسبب معدل الوفاة من 20 لـ 50 % للمصابين بأعراض شديدة حسب نوع الفطر المسبب للمرض والجزء المتأثر من الجسم.

وأضافت الوزارة أنه يمكن علاج المريض بأدوية مضادة للفطريات تحت الإشراف الطبي وتستمر فترة العلاج من 4 لـ 6 أسابيع وفي بعض الأحيان قد يتطلب علاجه إجراء جراحة لاستئصال الأنسجة الميتة أو المصابة لوقف انتشار العدوى.

زر الذهاب إلى الأعلى