بعد مرور 118 عاما.. هل تعوّض ألمانيا ناميبيا عن المذابح التى ارتكبتها بحق شعبها ؟!
كتب: على طه
بعد مرور 118 عاما على ذكرى المذابح التى ارتكبتها القوات الألمانية، في جنوب غرب أفريقيا الألمانية، والتي تعرف الآن باسم دولة ناميبيا، ومن بينها مذبحة هيريرو وناما، تأتى السلطات الألمانية، وتعترف – اليوم – بهذه المذابح.
وحسب وسائل إعلام غربية، جاء اعتراف ألمانيا بمذبحة هيريرو وناما اليوم ليطوي صفحة من المفاوضات والخلافات التي استمرت لعقود حول صيغة الاعتذار المناسبة لناميبيا.
ويقول موقع “بى بى سى” عربى إنه في عام 2004، ألقت وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية هايدماري ويكزوريك – زول خطابا قالت فيه: “باسم كلمات الرب الذي نتشاركها في الصلاة، أطلب منكم مسامحتنا على تجاوزاتنا وذنوبنا. فدون ذكرى واعية وأسف واعتذار، لا يمكن أن يكون هناك تصالح”.
وجاءت هذه الكلمات أثناء احتفالية بالذكرى المئة لبداية حركة تمرد ضد الاستعمار الألماني التي انتهت بارتكاب المذابح.
ويضيف “بى بى سى”: اعتُبرت كلمات ويكزوريك-زول آنذاك اعترافا بمسؤولية ألمانيا الأدبية عن “الفظائع” التي وقعت، لكنها لم تكن اعترافا بها كمذبحة.
كما أن هذه التصريحات لم تعبر عن موقف موحد للحكومة الألمانية، إذ كان هناك جناح رافض لهذا التحرك ووجه انتقادات قاسية للوزيرة الألمانية، مثّل وزير الخارجية الألماني آنذاك يوشكا فيشر، الذى مثل هذا التيار، إذ قال في إحدى المناسبات لاحقا إنه “لن ينطق بكلمة تؤدي إلى تقديم تعويضات لناميبيا”.
والسؤال: ألمانيا التى عوضت اليهود عما اسموه “المحرقة أو الهولوكوست” ومزاعم الإبادة الجماعية التى ارتكبها النازى بحق اليهود؟ هلى تعوض نامبيا عن المذابح التى اعترفت بها اليوم؟