حفيدة فريد الأطرش وأسمهان تسرد مأساتها مع المرض: “حرمني من الحب والزواج والتمثيل”

كتبت- أسماء خليل

مروة الأطرش ممثلة سورية الأصل، ابنة الكاتب والممثل ممدوح الأطرش وحفيدة الفنان الراحل فريد الأطرش والفنانة أسمهان، خريجة ومحاضرة في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق.

ولدت عام 1992، وهي مقيمة بالسويداء دمشق، ولها شقيقتان مزنة ومها الأطرش، كان سن العاشرة فاصلًا في حياتها، حيث كان بداية مسيرتها الفنية في فيلم الطحين الأسود، ثم فيلم الهوية للمخرج غسان شميط وهو فيلم عن الجولان المحتل.

 كان مسلسل ليل ورجال هو نقطة انطلاقة حقيقية لها حيث البطولة المطلقة.. أما مسلسل الخربة فكان أكثر أدوارها شهرة، كما أنها ورثت عن جدها موهبة الغناء، فشاركت مع فرقة نهوند الغنائية وقدمت عروضا على دار الأوبرا بدمشق، وأيضًا مثلت بالمسرح، فلعبت دور البطولة في مسرحية طقوس الإشارات والتحويلات ولحمة السراب ومسرحية جسور، بل إن لها العديد والكثير من المسرحيات والأعمال الفنية الأخرى.

كما أنها تؤمن بضرورة أن يكون الفن رسالة، ومن أشهر أقوالها : أنَّ الفنان الحقيقي عندما يسند إليه دورًا في عمل ما، عليه أن يتماهى معه نفسيًّا وشكليًّا وجسديًّا وسلوكيًّا، فالمهنة يجب أن تعطيها بكل طاقتك لتستطيع أن تعطيك.

محنة حياتها

تتحدث مروة عن محنتها التي تقتطع السواد الأعظم من حياتها وهي مُرتسمة ابتسامة عريضة وكأن دنيتها لم يشوبها شيئًا، فهي لم تنسَ أنها ممثلة حاذقة وعليها أن تخفي مشاعرها الدفينة أمام العالم، فليس له ذنب في تحمل أوجاع الآخرين.. فقد أوضحت للإعلام عن إصابتها بمرض خطير كاد يفقدها حلمها الأكبر بأن تصبح ممثلة.

وقالت: إنها استيقظت في أحد الأيام حينما كانت في مرحلة المراهقة، وذلك بالعام2012  لتجد لديها أعراضًا بالغة في الخطورة على إثر نومها وهي في حالة عصبية سيئة.. حيث كانت تلك الأعراض هي تخشب بأصابع يديها وقدمها، ولم تستطع التحكم بنَفَسِهَا، وعلى عينها غباش ولديها ترنح أثناء المشي، وتذكر أنها حاولت التماسك وذهبت إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، فوجدت نفسها أثناء المحاضرة صرخت حينما رأت الشمس، فذهبت للمستشفى، ومن هنا بدأت رحلة البحث عن علاج عينها.

وفي البداية كان هناك بصيصًا من الرؤية في عينها اليمنى، وبعد ذلك بدأت الرؤية تتلاشى، وجسدها بالكامل بدأ يختل توازنه، وحاليا هي ترى بها بنسبة 3 من 10، وحتى بالنظرات، ولا يوجد أمل في إصلاحها، وفي بعض الأحيان تفقد الرؤية تماما.

صدمة

اكتشفت أن لديها مرض يُسمى “التصلب اللويحي”، وهو يشبه السرطان، ولا علاج له إطلاقا وكثرت الأعراض وأصبحت ليس لديها تحكم في جسدها تماما، وليس أمامها سوى التعايش مع المرض لبقية حياتها.

أُصيب والدها ممدوح الأطرش بصدمة عظيمة حين معرفته بإصابتها بذلك المرض، كما تأثرت كل أسرتها أيضًا بتلك المفاجأة الصادمة، وأمر الأطباء والدتها بضرورة بدء نظامها العلاجي.

كما لا تنسى مروة الموقف النبيل من الفنان بسام كوسا، الذي وقف جوارها حين إصابتها بهجمة من مرضها لم تستطع على إثره حضور حفلة تخرجها من معهد الفنون المسرحية، فوافق على تأجيل الحفل، ثم قويت على الذهاب إلى حفل التخرج الذي تم إقامته بعد شهرًا كاملًا من تاريخ التأجيل.

منعها من الحب والزواج

لقد منعها ذلك المرض من الفرح والأفعال، وحرمها أيضًا من الحب والزواج، حيث أصبح يغمى عليها بشكل مستمر، وكثرت الأعراض بجسدها، وعلى حد قولها “جسمي خاني وإيدي ورجلي ما عاد فيهم أعصاب”.

وكانت من أهم التعليمات التي أمر بها الأطباء أيضًا منعها من الكثير من الأمور وضمن تعليمات خاصة من الطبيب من ممارسة التمارين الرياضية وحمل الأوزان الثقيلة التي قد يُشعرها بالتعب والإجهاد والبعد عن كل ما يصيبها بالتعب.

كما أن المشي يمكن أن يُضر بصحتها العامة إذا حاولت المشي لمسافاتٍ طويلة إضافة إلى أنه أكد أنها ممنوعة من كثير من الأشياء بشكل قطعي.

زر الذهاب إلى الأعلى