“بعد الشيخ جراح”.. “بطن الهوى” بركان الغضب المرشح للاشتعال فى وجه الاحتلال الإسرائيلي

كتبت- أسماء خليل

اشعلت أحداث حي “الشيخ جراح” خلال الأيام القليلة الماضية، وكانت حديث الساعة عالميا، خاصة بعد المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين بغزة، سواء بهدم منازلهم أو اعتقالهم أو القصف المستمر على المدنيين والأبرياء،، ما خلف مئات الشهداء والجرحي.

لم يكف الأمر عند هذا الحد، فقد أوضحت جريدة فرانس ٢٤ في محتوى ما نشرته اليوم السبت، عن احتمالية حدوث مواجهات جديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وذلك على إثر تهجير تم تصنيفه بالأوسع في حي بطن الهوى بالقدس بجنوب الأقصى، وخاصة بعد قرار محكمة إسرائيل بإخلاء منازل نحو ٨٦ أسرة فلسطينية من الحي ذاته.

وقالت الجريدة “يعتبر حي بطن الهوى بجنوب الأقصى هو الجار القريب للمسجد، كما يعد النقطة التي تواجهه عمليات تهجير صنفت بالأوسع في مدينة القدس، وينذر الوضع الحالي للحي باحتمالية وقوع مواجهات جديدة بين الإسرائيليين وعرب الداخل”.

ومما لاشك فيه، أن الصهيونية حركة استعمارية استيطانية بالأساس منذ بداية تلك المشكلة، تهدف إلى تهجير السكان الأصليين عن موطنهم وسلب أرضهم، فلم تكن الصهيونية  في الواقع إلا  قصة تهجير للسكان الأصليين وسلب أرضهم التي أوتهم ولا يعرفون غيرها منذ أن وطأت أرواحهم الدنيا.

اضطر حوالي سبعة ملايين فلسطيني  للنزوح للعيش خارج بلدانهم، وستة ملايين فلسطيني يعيشون الآن في الأراضي الفلسطينية محاصرون في مناطق صغيرة وفقيرة تحت القمع والاضطهاد، فالصراع الدائم الذي تثيره إسرائيل مع الفلسطينيين ما هو إلا نوع من الضغط عليهم؛ لأن ذلك الصراع إذا توقف فسيتوقف القمع ومنه إلى وقف الإصرار والإلحاح على تهجير الفلسطينيين.

وعلى جانب آخر، هل يمكننا القول بأن دعم الشباب اليهودي الأمريكي لإسرائيل آخذ في التلاشي؟!

بالفعل قد أكد بعض المحللين السياسيين أن إسرائيل بدأت تفقد الدعم بين السكان اليهود الأمريكيين وأن الدعم الحقيقي الوحيد يأتي من الإنجيليين في الولايات المتحدة.. فقد كانت الجالية اليهودية الأمريكية هي الداعمة الأساسية لإسرائيل، إلا أن إسرائيل بدأت مؤخرًا تخسر جيل الشباب.

إن إسرائيل قائمة ما دام هناك رؤساء أكبر سنًّا مثل الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، حيث إنهم كانوا ولا زالوا مؤيدين لإسرائيل.

إن عملية الاستيطان الصهيوني لجزء من الأرض العربية، أدى إلى رسوخهم بالمكان وتمسكهم به، كذلك القيام بالعيد من البنى الاقتصادية الصهيونية، وتطور الإنتاج الزراعي والصناعي حوَّل الوطن المسلوب إلى وطن يدعون أنه لهم.

زر الذهاب إلى الأعلى