شراقي: نحن أمام عملية خداع إثيوبية.. والتخزين الثاني للمياه فى بحيرة السد مهددًا بعدم الاكتمال
كتب: على طه
نفى أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، عباس شراقي، اليوم السبت، الادعاءات التى تشير إلى رفع الممر الأوسط فى “سد النهضة” إلى عدة أمتار تراوحت بين 4 إلى 10 متر، وأن هذا الرفع يتيح الانتهاء من تعلية الممر الأوسط إتمام عملية الملء الثاني.
وفند شراقى هذه المزاعم مؤكد لـ “سكاى نيوز” عربية فى تصريحات خاصة أن ما يقال عنه إنه (يقصد أخبار التعلية) ادعاءات إثيوبية، وذلك بعد أن شارك أستاذ الموارد المائية، صورا عبر حسابه على موقع فيسبوك، توضح عدم وجود أي تعلية؛ موضحًا أن هناك تغيّر حدث في لون أعلى البناء، وهو ما قد يخدع البعض بأن هناك تعلية.
وأوضح شراقى فى تصريحاته لـ “سكاي نيوز عربية” أن الصور التي نشرها للعملية الإنشائية لا توضح أن هناك تعلية حقيقية؛ مرجعًا ذلك إلى سببين؛ أولهما أن لون أعلى البناء في الصور القديمة أغمق قليلًا من الصور الحديثة، وهذا مردّه إلى الرطوبة التي غيرت لون أعلى البناء.
وأضاف أنه عند مقارنة ارتفاع الصور القديمة بالصور الحديثة نجد أن ارتفاع البناء في الحالتين هو نفسه، وذلك عند مد خط مستقيم بين قمة البناء وبين فتحات التوربينات، وهذا يوضح بجلاء أننا أمام عملية خداع، وأن ارتفاع البناء ليس حقيقي كما يتم الترويج له.
وواصل شراقي أن إثيوبيا قامت بفتح أول بوابة لتصريف المياه يوم 14 أبريل 2021 ثم تلاها البوابة الثانية بعد ثلاثة أيام، وظهرت أول صورة بتوقف تدفق المياه من أعلى الممر الأوسط يوم 18 أبريل 2021 يبلغ مستوى الممر الأوسط 560 متر فوق سطح البحر وهو يعلو المستوى العلوي لفتحتي تصريف المياه بحوالي 10 متر، وهو نفس الارتفاع في الصورتين، مؤكدا عدم تغير منسوب الممر الأوسط هو ثبات حجم بحيرة السد بين 14 أبريل الماضي قبل فتح البوابتين، وآخر صورة التقطتها الأقمار الصناعية في 24 مايو الجاري.
وقال شراقي: “الإنجاز في وضع الخرسانة بطيء، وهو ما ينبئ بأن التخزين الثاني بات مهددًا بأن لا يتم، وإذا تم فمن المتوقع أن يكون أقل من 10 أمتار بدلًا من 30 متر، مما ينتج عنه تخزين أقل من خمسة مليارات متر مكعبة بدلاً من 13.5 مليار متر مكعب كما كان مقررًا من قبل.”