عضو سابق فى “التفاوض السودانية” يتوعد أثيوبيا بحرب استنزاف من شعوب وادى النيل

كتب: على طه
قال د. أحمد المفتى، العضو السابق بلجنة التفاوض السودانية حول سد النهضة، إن المناهضة المسلحة التي يقوم بها حاليا شعب بني شنقول، احتجاجا علي المادة 3 من اتفاقية 1902، والتي منح المستعمر البريطاني بموجبها أقليم بني شنقول السوداني، لاثيوبيا، بشرط عدم إقامة أي منشأة مائية عليها، مثل سد النهضة، إلا بموافقة حكومة السودان، هي “حرب استنزاف”، بين اثيوبيا وجزء من شعب وادي النيل.
وأضاف المفتى موضحا – فى بيان نشره على صفحته – بموقع التواصل “فيسبوك” الآتى:
علما بأن المستعمر قد قام بذلك المنح، دون مراعاة للسكان الأصليين ( Indigenous people ) وهم شعب بني شنقول السوداني، الذي يقيم علي تلك الأرض.
وواصل: كما أننا نري أن مطالبة مواطنو بني شنقول، بعودة اقليمهم لحضن الوطن، له أثر علي الوضع الراهن، حيث انها تعني دخول سد النهضة ذات نفسه، تحت السيادة السودانية ، وانتفاء التهديد الاثيوبي بالملء الثاني، بإرادتها المنفردة، وتلك غاية يحققها كذلك مطالبة الحكومة السودانية، ذات نفسها، باقليم بني شنقول، بسبب عدم التزام اثيوبيا بشروط منح ذلك الإقليم لها .
وواصل: والآن تطالب السودان، ومصر، وأمريكا، والاتحاد الأوربي، والاتحاد الأفريقي، بالتفاوض والحلول السلمية، وتلك مطالبة لا تستجيب لها اثيوبيا، وهي مستمرة في ترتيبات الملء الثاني بإردتها المنفردة، وحتي لو أوقفت أثيوبيا الملء الثاني، فأن ذلك لا يستجيب لمطالبة مواطني بني شنقول، وذلك يوضح التعقيدات التي أحدثها إصرار أثيوبيا علي الملء الثاني بإرادتها المنفردة.
وينتهى د. المفتى إلى القول: “ولا نستبعد أن يفرز عدم وقف الملء الثاني، حرب استنزاف أخري ضد اثيوبيا، من قبل كل أصحاب المصلحة الذين سوف يصيبهم الضر من سد النهضة.

زر الذهاب إلى الأعلى