هل تحاول الإخوان الإرهابية العودة إلى الشارع وتجنيد عملاء جدد من خلال “كلوب هاوس” ؟!

كتب: على طه
مع ازدياد أعداد مستخدمى تطبيق “كلوب هاوس Clubhouse” فى مصر، هذا التطبيق الذى يتيح غرف الدردشة الصوتية، والتسجيل، ومع إصدار نسخة Android الخاص به في مصر ، قبل أقل من أسبوع ، من قبل شركة Alpha Exploration Co. ، مطوري التطبيق، عادت التحذيرات تصدر مجددا من استغلال البعض لميزات هذا التطبيق، فى نشاطات غير أخلاقية، إباحية، ونشر ثقافات الإرهاب، وخاصة من قبل الجماعات الإرهابية، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين المحظورة.
ويعتمد النظام الأساس لتطبيق “كلوب هاوس” على الصوت فقط، ما يجعله يبدو كأنه مكالمة جماعية، بدلا من المنشورات النصية أو المرئية التي تعتمد عليها وسائل التواصل الاجتماعي مثل “فيسبوك وتويتر وانستجرام.”
ويقول الخبراء أن التطبيق حقق نجاحا على مدار الأسابيع الماضية، في استقطاب المزيد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على الرغم من أنه كان متوفرا لمستخدمي “آيفون” ونظام التشغيل iOS في البداية فقط، ويمكن دخوله من خلال قبول دعوة للانضمام إلى غرف افتراضية لإجراء مناقشات صوتية حول مختلف الموضوعات.
ونشرت النسخة الإنجليزية من موقع “مونيتور” تقريرا، سأل فى عنوانه بشكل مباشر: “هل يستخدم الإخوان المسلمون تطبيق كلوب هاوس لحشد الدعم؟
وأفاد التقرير أنه وفقًا لبوابة إحصائيات ،Statista يمثل مستخدمو iOS في عام 2021 حوالي 23 ٪ من إجمالي 28 مليون مستخدم للهواتف الذكية المصرية، وأن تطبيق “كلوب هاوس” سرعان ما اكتسب شهرة، لعدة أسباب، أهمها “أن شهية المصريين للتطبيق جزء من من الطلب العالمي عليها نتيجة فقدان الثقة بأدوات التواصل الاجتماعي الأخرى”، كما قال مصطفى الدهشان، خبير تكنولوجيا المعلومات والمبرمج في إحدى كبرى شركات تصميم تطبيقات الهواتف الذكية والبرمجة في مصر ، لموقع “المونيتور”، متوقعا أن يزيد الطلب على هذا التطبيق في الفترة المقبلة في مصر، خاصة مع إطلاق “أندرويد كلوب هاوس” خدمة صوتية يصعب تتبع محتواها أو مراقبتها.
وحول تحذيرات البعض من استغلال الجماعات الإرهابية للتطبيق، وخاصة جماعة الإخوان المحظورة، التى قد تستغل التطبيق، فى المحاولة للوصول إلى الشارع، أو التأثير في الرأي العام المصري والعربي لصالحها وتجنيد نشطاء جدد.
صرّح طارق الخولي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، لشبكة سكاي نيوز عربية يوم 18 أبريل ، إن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين استخدموا “كلوب هاوس” للترويج لمشروع مصالحة بينهم وبين السلطات المصرية، مؤكدا أن مثل هذه التحركات لا تعبر عن رغبة الإخوان الصادقة في التغيير، بل تعبر عن محاولاتهم للعودة إلى المشهد السياسي.
وأكد الخولي، على أن عودة الإخوان الإرهابية للشارع المصرى أصبح مستحيلًا مع تورطهم في العديد من الجرائم الإرهابية التي استهدفت آلاف المصريين وهجمات شملت 70 كنيسة.
وخالف أحمد عطا ، الباحث السياسي في منتدى الشرق الأوسط في لندن، الرأى السابق، وقال عطا لموقع “المونيتور”: “من الواضح أن جماعة الإخوان وأنصارها مهتمون بالتطبيق لكسر العزلة المفروضة عليهم منذ ثورة 30 يونيو”، مضيفا: “هذا الاهتمام بالكلوب هاوس هو وسيلة لاستئناف الحوار مع المجتمع المصري”.
ويتفق خبير أمن المعلومات بإحدى شركات تكنولوجيا المعلومات، أحمد مختار، مع رأى أحمد عطا، ويضيف أن المنظمات الإرهابية يمكنها استخدام “كلوب هاوس” للتواصل مع أعضائها في دول مختلفة.
ويوضح خبير المعلومات: “يمكن لقوات الأمن أن تتعقب كل ما ينشره صاحب حساب فيسبوك متورط في جرائم إرهابية، ومع ذلك ، في “كلوب هاوس”، يمكن للإرهابيين تبادل المحادثات مع الآخرين في بلدان مختلفة في غرف الدردشة المغلقة التي لا يمكن تتبع محتواها.”
ويؤكد خبير المعلومات أن جماعة الإخوان الإرهابية استغلت منشورات آلاف الحسابات الوهمية على فيسبوك وتويتر لنشر شائعات كثيرة ضد السلطات المصرية.
وإذا كانت وسيلة الاتصال، أو التواصل “السرية” متاحة يبقى الفيصل فى السؤال: هل يقبل المصريون مجددا أكاذيب وتأويلات، وخداع الجماعة الإرهابية، ويداها ملطخة بدماء آلاف الشهداء من المصريين، مدنيين، ومن رجال الجيش والشرطة ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى