نخبة الـ “GIS”رجال الظل وأبطال المهام الصعبة
كتب: أحمد عمر الهجرسي
بعد ظهور مجموعة من الصور لقوات الحراسات الخاصة المصرية GIS خلال تواجد رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، في فلسطين لبحث تثبيت وقف اطلاق النار، وكان هذا هو الظهور الثاني لهم.
تساءل البعض عن مهمة هذه القوات، وسبب ظهورها مع رئيس المخابرات العامة المصرية خلال زيارته، وأن قوات النخبة هي من تولت مسؤولية تأمين فندق إقامة اللواء عباس كامل.
ونالت زيارة اللواء عباس كامل، إلى قطاع غزة اهتماما عريضا، بدء من وصوله إلى القطاع رفقة وزراء من السلطة الفلسطينية، والاستقبال الشعبي الحافل لموكبه، ومشاوراته مع القوى والفصائل الفلسطينية حول تثبيت قرار وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وكان مدير المخابرات المصري قد التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الأحد، حيث تم استعراض آخر المستجدات المتعلقة بالتهدئة الشاملة، بما يشمل القدس والضفة وغزة، وإعادة إعمار قطاع غزة، وملف الحوار الوطني الفلسطيني، كما التقى كامل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين لبحث ملفات الهدنة وتبادل الأسرى وإعمار غزة.
ذات صلة.. شاهد| دخول رئيس المخابرات المصرية قطاع غزة وتأمينه.. وحضور الرئيس السيسى فى ميادين القطاع
الظهور الأول لـ GIS
ظهرت الفرقة لأول مرة خلال تسلم الإرهابي عشماوي، عندما تصدرت المشهد الإعلامي، وذلك في يوم 28 مايو 2019، أثناء القبض على المطلوب للقاهرة آنذاك، هشام عشماوي، الذي سلمته “قوات الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر.
وذلك تمهيدا لمحاكمة “عشماوي” في الجرائم المنسوب له ارتكابها، الذي حكم عليه بالإعدام في عدة قضايا، من بينها “أحداث الفرافرة” و”أنصار بيت المقدس 3″، والصادر فيهما أحكام بالإعدام من القضاء العسكري.
وكان يواجه عشماوي مع 212 آخرين، اتهامات بارتكاب 54 عملية إرهابية بعد عزل الإخواني محمد مرسي إثر احتجاجات حاشدة على حكمه، منها “محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق، وقتل النقيب محمد أبو شقرة، والمقدم محمد مبروك، وتفجير مديريتي أمن القاهرة والدقهلية، واستهداف مقرات أمنية وعسكرية”.
سبب تسميتها GIS
حيث تمثل جهاز المخابرات العامة المصرية، وتسميتها GIS تضم الأحرف الأولى من General Intelligence Security، وتعرف كذلك بقوات إنفاذ القانون.
مهامها
تتخصص هذه الفرقة بمكافحة الإرهاب، ويتم استخدامها في العمليات الكبرى التي تهدف لتأمين وصول شخصيات رسمية، أو مطلوبين للأمن المصري بجرائم إرهابية، وخاصة الإرهابيين شديدي الخطورة.
وتندرج هذه القوات ضمن فرق النخبة في مصالح الأمن، وهي بالمرصاد للإرهابيين وتضرب معاقلهم، وخاصة في ظل التهديدات الأخيرة، وتسهر على حماية المنشآت الوطنية ومنع أي اختراقات يقوم بها الإرهاب.
تدريبهم
أفرادها خاضعون لأعلى درجات التدريب، ومسلحين بأكثر المعدات المتطورة في العالم، ولديهم قدرات فائقة في القتال والانتشار السريع في أي مكان وفي أي وقت وتحت أي ظرف.
تسليحهم
وظهر أبطال الـ “GIS”، وهم يرتدون سترات من نوعية Elite tactical vests، وهي سترات مخصصة لرجال النخبة في الأجهزة الأمنية، وبها العديد من أماكن للذخيرة، فضلًا عن أنها مبطنة من الداخل.
كما ظهروا وهم يحملون على أكتافهم، بنادق من نوعية (SIG SG-552)، وهي بنادق سويسرية الصنع، من إنتاج شركة (Swiss Arms) المعروفة سابقا بـ(SIG Arms)، والـSG، اختصار لكلمة “ستورمجيوهر”، أي بندقية اقتحام.
ولهذه البندقية طرازات متعددة منها: SG 550- SG 551- SG 552 Commando- SG 553- SG 550 Sniper وتتعدد الدول المستخدمة لهذه البندقية، أشهرها: سويسرا والولايات المتحدة وتركيا وإسبانيا وسولفاكيا ومصر وصربيا وبولاندا ومالطا وماليزيا والسعودية وإندونسيا والهند وألمانيا وفرنسا وفنلاندا وكندا والبرازيل والأرجنتين.
وللبندقية مواصفات خاصة، إذ يبلغ وزنها 3.2 كيلو جرام، وطولها في حالة تمديد السلاح حوالي 730 مليمتر وفي حالة طيه حوالي 504 مليمتر، وارتفاعها 210 مليمتر، وتستخدم طلقات 45*5.56، وتعمل بنظام ضغط الغاز والمجموعة المتحركة الدوارة، ومعدل إطلاقها للطلاقات حوالي 700 طلقة في الدقيقة، وبسرعة إطلاق حوالي 725 متر في الثانية الواحدة، وبمدى تأثير يتراوح بين 100 و400 متر، وتستخدم مخازن زخيرة سعة 20 أو 30 رصاصة.
كما تتمتع البندقية بقدرة تغيير وضع إطلاق النار حيث يتموضع زر إطلاق النار على الجانب الأيسر من البندقية وتستطيع البندقية إطلاق النار في الوضع الآلي أو نصف الآلي ويوجد بها وضع اختياري إضافي لإطلاق دفعات من 3 طلقات.
وتتميز البندقية بالدقة العالية للعيار 5.56، بالإضافة لقدرة التحمل العالية جدًا المشابهة لبنادق الـAK-47، علاوة على إمكانية تزويدها بسكة تكتيكية علوية لتسهيل إضافة أي نوعية من المناظير سواء نقطة حمراء (Red Dot) أو مناظير هولوجرافيك (Holographic) أو أنظمة رؤية ليلية مدمجة على السلاح.
ويرجع تاريخها إلى أواخر سبعينيات القرن العشري، حين قرر الجيش السويسري البحث عن بديل جديد لبنادقه الهجومية (SIG-510)، وجرى تصميم النموذج الاختباري للبندقية على أساس البندقية السابقة لها (SIG SG-540) وتم اختيار اسم (SIG SG-550) للبندقية.
ودخلت البندقية خط الإنتاج الفعلي عام 1986، وانضمت للخدمة في الجيش السويسري عام 1990 تحت اسم (Stgw.90) لاستبدال بنادق “سيج 510” والتي تحمل اسم (Stgw.57) لدى الجيش السويسري، وأصبحت السلاح الرئيسي لدى الجيش السويسري.