محاولة فاشلة لتعطيل حكومة التغيير فى إسرائيل.. ونتنياهو وابنه والحاخامات والمستوطنون يهددون
كتب: إسلام كمال
تعرض أمس “ائتلاف التغيير”، المؤهل لتشكيل الحكومة القادمة فى إسرائيل إلى أول أزمة خطيرة تهدد بانفراط عقده قبل أدائه اليمين الدستورية.
يهمك.. خبير دولي: حكومة إسرائيل الجديدة ضعيفة ولن تستمر في الحكم كثيرًا (خاص)
وعن هذه الأزمة قالت القناة 12، للتليفزيون الإسرائيلى – اليوم الخميس – إن أول مشاريع الائتلاف تمثلت بمحاولة تغيير رئيس الكنيست ليفين، والاتيان برئيس جديد من الائتلاف، هو ميكي ليفي، وجرى تقديم مذكرة بذلك تحمل توقيع الأغلبية (61 نائباً)، وجاءت المفاجأة فى قيام نواب حزب “يمينا” المشارك فى الائتلاف بسحب توقيعه، وبالتالي أحبط المشروع.
وأوضحت القناة 12 أن النائب نير أورباخ، عضو “يمينا” تحجج بأن تقديم توقيعه جاء من دون علمه.
وفى سياق قريب عقد بنيامين نتنياهو، أطول رؤساء وزراء إسرائيل بقاء في السلطة، اجتماعاً “طارئاً” لمعسكره اليميني، في محاولة لمنع تنصيب حكومة يتناوب على رئاستها كل من بينيت ولابيد.
ولن تعقد جلسة الكنيست للموافقة على الحكومة الجديدة، سوى بعد نحو 10 أيام مما قد يتيح الفرصة لنتنياهو للتأثير على المشرعين وإحداث انشقاقات في المعسكر المناهض، في وقت يتردد أن رئيس الكنيست الليكودي ياريف ليفين، قد يميل إلى تأخير التصويت بضعة أيام أخرى.
وفي أول رد فعل له بعد إعلان لابيد عن تمكنه من تشكيل ائتلاف، هاجم نتنياهو بينيت بصورة مباشرة، قائلا: “لقد باع النقب إلى القائمة العربية الموحدة، يتعين على كل المشرعين اليمينيين المنتخبين معارضة حكومة اليسار الخطرة هذه.”
وقال محللون سياسيون إن يحاول نتنياهو، يحاول قطف ما وصفه أحدهم بـ “الثمرة الدانية” باستقطاب أعضاء من حزب “يمينا” يزعجهم العمل مع مشرعين عرب ويساريين، ليخرجوا من الائتلاف، الذى يتشكل ثمانية، أحزاب هى: «هناك مستقبل”، و”يمينا”، و “أزرق أبيض” بزعامة وزير الدفاع بيني جانتس و “ميريتس” و “العمل” اليساريين، بالإضافة إلى “إسرائيل بيتنا” برئاسة القومي أفيجدور ليبرمان و “الأمل الجديد” الذي يقوده جدعون ساعر، و “الحركة الإسلامية” (الشق الجنوبي).
وجدير بالذكر أن نتنياهو، وابنه يائير، والحاخامات والمستوطنين، يحرضون ضد الحكومة المرتقبة، والمظاهرات خرجت بالفعل بين تجمعات معارضة ومؤيدة، وسط تأمين أمنى مشدد.