رشا ضاحي تكتب: رحلة
إن من أعظم أبواب الإيمان معرفة الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته فكل اسم من أسماء الله عز وجل هو باب من أبواب الدخول عليه
﴿وَلِلَّهِ الأَسماءُ الحُسنى فَادعوهُ بِها﴾
{الأعراف: ١٨٠}
في هذه الرحلة سنتعرف في كل مرة على اسم من أسماء الله الحسنى
الله الإله جل جلاله
نبدأ بأعظم وأعذب اسم عرفته البشرية ، أحسن الأسماء وأجمل الحروف تشدو به الألسن وتسكن إليه الأرواح قريب من النفس حبيب إلى القلب
إنه اسم الله تبارك وتعالى
هو الاسم الذي تفرد به سبحانه وتعالى عن العالمين، فهو اسم له وحده ، لا يتعلق بأحد سواه ولا يطلق على غيره ولا يدعيه أحد من خلقه قبض الله سبحانه وتعالى أفئدة الجاهلين وألسنتهم عن التسمي به
هو الاسم الذي تكشف به الكربات وتستنزل به الرحمات وتجاب به الدعوات فلا أعظم من جلال الله
وأصل الاسم الإله وهو بمعنى المعبود
قال ابن عباس رضي الله عنه
{ الله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين }
والله تبارك وتعالى
هو المحبوب المعظم الذي تحن النفوس إليه وتأنس بذكره وقربه وتشتاق إليه
وهو سبحانه وتعالى المستعان على كل نائبة و فادحة
﴿وَما بِكُم مِن نِعمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيهِ تَجأَرونَ﴾
(النحل: ٥٣)
والله عز وجل هو الجامع لصفات الألوهية وهي صفات الكمال والجلال والجمال والعظمة
ذكر القرطبي أن بعض العلماء قالوا : اسم ( الله ) هو الاسم الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ
كن مع الله يكن معك
قِفْ بالخُضُوعِ ونادِ يَا الله ُ
إنَّ الكَرِيمَ يُجِيبُ مَنْنادَاهُ
وَإذَا بُلِيتَ بغُرْبَةٍ أو كُرْبَةٍ فَادْعُو الإلهَ ونادِ يَا اللهُ
إذا اشتد المرض وعجز الطبيب نادى يا الله
إذا اضطرب المركب وتلاعبت به الريح نادى المنادي يا الله
إنه الله
الملاذ في الشدة والأنيس في الوحشة و النصير في القلة
وإلي اللقاء إن شاء تعالى
في الأسبوع القادم مع اسم آخر من أسماء الله الحسنى