رئيس حماس يتوعد: إذا تجددت المواجهة مع إسرائيل.. سيتغير شكل الشرق الأوسط
كتب: أحمد عمر
توعد يحيى السنوار، رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، اليوم السبت، بتغيير شكل الشرق الأوسط إذا ما اندلعت معركة أخرى مع إسرائيل،مضيفًا خلال لقاء مع أكاديميين وأساتذة جامعات في غزة، أنه في حال “تفجرت المواجهة مجددًا، فإن شكل الشرق الأوسط سيكون مختلفًا عما هو عليه بإذن الله”.
وأضاف السنوار، أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في هدم بنية المقاومة أو إنهاء فاعلية القتال لدى قيادة المقاومة، و أن إسرائيل لم تتمكن سوى من تدمير 3 في المائة من أنفاق حماس، وقد استطاع مقاتلونا ترميم هذه الأضرار، التي لحقت بأنفاقها الأرضية بفعل هجمات إسرائيل على القطاع الشهر الماضي.
ووأكد السنوار، على أن موجة التوتر الأخيرة مع إسرائيل كانت “مجرد مناورة لاختبار قدرات المقاومة الصاروخية”، مشيرا إلى “الدقة الكبيرة في القدرات المتطورة في سلاح المقاومة الصاروخي”، وتمكنت “المقاومة” من إطلاق 130 قذيفة صاروخية برشقة واحدة باتجاه مدينة تل أبيب خلال جولة التوتر الأخيرة مع إسرائيل، مضيفا باللهجة العامية “مرمطنا تل أبيب وما خفي أعظم”.
وتابع رئيس حركة المقاومة ، أن هناك جهودا لـ”تقزيم الإنجاز السياسي”، الذي تحقق عقب جولة التوتر الأخيرة، ولن تقبل بأقل من انفراج ملموس في الوضع الإنساني والاقتصادي في غزة، كما إن إعادة بناء منظمة التحرير على أسس صحيحة، بحيث تمثل جميع القوى الفلسطينية هو “استحقاق لا يمكن التهرب منه أو المناورة فيه”، لافتًا إلى أن جميع الأطروحات القديمة “لم تعد صالحة الآن، والمناورة بالحديث عن حكومة هنا أو اجتماع هناك مرفوض، ولابد من تشكيل مجلس وطني يمثل جميع القوى الفلسطينية تمثيلا صحيحا”.
واختتم، أن منظمة التحرير الفلسطينية من دون تمثيل حركتي حماس والجهاد الإسلامي فيها “مجرد صالون سياسي، فالمنظمة لا قيمة لها بهذه الصورة بدون القوى التي تحمل السلاح وتمتلك قرار الحرب.
وقبل أيام أعلن مسؤولون فلسطينيون أن مصر الوسيط الرئيسي في ملف المصالحة الفلسطينية وجهت دعوات للفصائل للاجتماع قريبا في القاهرة بغرض بحث استئناف جهود ترتيب البيت الداخلي، وجاءت الدعوة المصرية في إطار رعاية القاهرة اتفاقا لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لإنهاء جولة التوتر التي اندلعت في قطاع غزة في الفترة من 10 إلى 21 مايو الماضي.
وخلفت موجة التوتر، التي وصفت بالأعنف منذ سنوات، أكثر من 250 قتيلا فلسطينيا و13 قتيلا في إسرائيل، فضلا عن تدمير واسع في المباني والمنازل السكنية والبني التحتية في قطاع غزة.