صاحب أرض بالإسماعيلية يسرد تفاصيل العثورعلى لوحة فرعونية .. وعروض مهربي الآثار قبل الإبلاغ

كتب- حسام معوض

قال يحي طه عبد العزيز، صاحب الأرض التي عثر بداخلها علي لوحة اثرية عسكرية حدودية بالقرب من تل دفنة بالقنطرة غرب قناة السويس بالإسماعيلية، إنه تلقى عروضا من تجار الآثار لبيعها لهم، مقابل مبلغ مادي كبير، دون إبلاغ شرطة الآثار.

أكد صاحب الأرض، إنه رفض الإغراءات، مؤكدًا بقيام بعضهم بتحذيره في حالة الإبلاغ، وإرهابه من ترصّد الجهات المسئولة ضده في حالة علمهم، الأمر الذي وصل إلى تهديده بقيام الدولة بسحب الأرض باعتبارها موقعا أثريا هاما.

ولفت يحي، إلى أنه تقدم ببلاغ لدي شرطة الاثار، وبالفعل تبين أكاذيبهم، مشيرًا إلى أن بلاعه لاقي ترحيبا وتقديرا من  أمن الإسماعيلية، وكذلك الدكتور مصطفي حسن مدير منطقة آثار الإسماعيلية والذي أبدى إعجابه بتصرفي، مشيرا إلى أهمية نشر الوعي الأثري لدى المواطنين.

وسرد يحي طه صاحب الأرض، تفاصيل العثور على اللوحة الأثرية، قائلًا:” العاملين عثروا عليها أثناء استصلاحها، وأبلغوه في حينها”.

وبدأ فريق أثري في فك رموز اللوحة الأثرية التي عثر عليها بالقرب من تل دفنة بغرب قناة السويس، وتعود إلى الأسرة 26.

وأكدت مصادر مطلعة،  أنه فور وصول اللوحة إلى المتحف القومي بمحافظة الإسماعيلية، عكف فريق أثري من كبار الخبراء على قراءة وفك الرموز المدونة في 15 سطرا من الكتابة الهيروغليفية، لافتين إلى أن اللوحة تعتبر كشف أثري كبير، يحتوي علي عدد كبير من الدلالات التي توضح آلية التوسعات نحو الشرق في مصر القديمة.

في سياق متصل أعلنت وزارة السياحة والاثار، الجمعة، وصول اللوحة الأثرية التي تم العثور عليها أمس الخميس، متحف الإسماعيلية القومي.

صرح بذلك الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، موضحا أن هذه اللوحة تم العثور عليها داخل قطعة أرض أحد المواطنين بالإسماعيلية والذي قام على الفور بإبلاغ شرطة السياحة والآثار بوجود كتلة من الحجر أثناء قيامه باستصلاح وتمهيد الأرض الخاصة به للزراعة.

وأضاف الدكتور مصطفى وزيري، أنه تم تشكيل لجنة برئاسة مدير منطقة آثار الإسماعيلية وعضوية مدير الحفائر بالمنطقة ومفتش آثار القنطرة غرب، والتي أكدت أثرية اللوحة التي يبلغ 230 سم وعرض 103 سم وسمك 45 سم؛ كما إنها مصنوعة من الحجر الرملي و يعلوها قرص الشمس المجنح حفر عليها خرطوش للملك واح- ايب- رع- خامس ملوك الأسرة 26 و15 سطرا من الكتابة الهيروغليفية.

وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن هذه اللوحة أحد اللوحات الحدودية التي كان يشيدها الملك أثناء توجهه للحملات العسكرية ناحية الشرق.

زر الذهاب إلى الأعلى