المشاركون فى جريمة “خريطة الإسلام” النمساوية يتراجعون.. بعد ردود الفعل الرافضة والمنددة
بيان – قسم الترجمة
تتواصل ردود الفعل العالمية، والمؤسسات، والأفراد، الرافضة لما أسمته حكومة النمسا “خريطة الإسلام” معتبرة أياها وصما للمسلمين.
وفى هذا الصدد كشف موقع “يورو نيوز” عن انتقاد الكاردينال كريستوف شونبورن أمس الجمعة نشر الحكومة النمساوية على الإنترنت ما سمته “خريطة الإسلام” والتي دانتها أيضا الجالية اليهودية.
وأفاد “يورونيوز” أنه يتعذر الإطلاع على الخريطة حاليا “لأسباب تقنيّة”، ولم تعد الخريطة متاحة على الإنترنت منذ أمس الجمعة، وقيل رسمياً إن ذلك “لأسباب تقنيّة مرتبطة بتغيير المضيف”، وفق ما أفاد “مركز توثيق حول الإسلام السياسي”، وهو منظمة أنشأتها الحكومة العام الماضي وكلفت إنجاز الخريطة.
مضيفا أن أعلى مسؤول ديني في “فى النمسا” الذي تسكنه أغلبية كاثوليكية في وسط أوروبا، تساءل: “لماذا تم تحديد دين بعينه؟”، في إشارة إلى نشر خريطة رسمية على الإنترنت في نهاية شهر مايو الماضى، تضم معلومات حول أكثر من 600 مؤسسة إسلامية.
وكتب المسئول الدينى الكاثوليكى في مقال نشر في صحيفة “هوت ” واسعة الانتشار “أعتقد أنه من الخطير إعطاء الانطباع بأن إحدى الطوائف الدينية موضع شكّ عام، مضيفا: ” قانوننا الجنائي واضح بما يكفي لملاحقة النزعات الإرهابية أينما ظهرت”، كما شارك في النقاش ول الأمر، رئيس مؤتمر الحاخامات الأوروبيين والحاخام الأكبر لموسكو بينشاس غولدشميت.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الكاثوليكية “كاثبريس”، حض الحاخام حكومة النمسا على “احترام الحق في حرية تأليف الجمعيات والدين” في وقت تتصاعد “المشاعر المعادية فيه للمسلمين (…) في أنحاء أوروبا”.
ويتواصل تصاعد الجدل منذ أن وضعت حكومة الائتلاف في النمسا – مشكلة من حزبى المحافظين والخضر – الخريطة التي تبيّن أسماء وعناوين وهوية المسؤولين والصلات الخارجية للمساجد والجمعيات الإسلامية.
من جهتها، طلبت جامعة فيينا التي ارتبط اسمها في البداية بتصميم الخريطة إزالة شعارها على الفور.
وأيد المستشار المحافظ سيباستيان كورتز وزيرة الاندماج المحافظة سوزان راب التي أكدت ضرورة كشف “الايديولوجيات” التي تشكك في “قيم الديموقراطية الليبرالية”. وتتعرض الوزيرة مذاك لتهديدات.
من جانبهم، تبرأ الخضر من المبادرة، في حين دعت تركيا ومجلس أوروبا إلى سحبها.
وأعلنت جمعية إسلامية أنها تستعد لرفع دعوى قضائية على خلفية نشر عدة عناوين شخصية على الإنترنت، ما يعرض بعض المسلمين للخطر وفقا لها.
وصادرت الشرطة عدة لوحات تشير إلى الخريطة وضعتها حركة قوميّة في فيينا وفي بلدة في النمسا السفلى (شرق)، وكتب على اللوحات “انتبه! الإسلام السياسي قريب منك”.