يوم عاشوراء.. توقيته وحكايته وفضله للمسلم
كل عام وأنتم بخير.. غدًا الاثنين 8 أغسطس 2022 ميلادية الموافق 10 من شهر المحرم من عام 1444 هجرية، يوم عاشوراء وهو اليوم الذي ينتظره المسلمون، لنيل بركاته، واغتنام فضله، حيث ورد أن صيام هذا اليوم يكفر ذنوب سنة كاملة ماضية.
تاسعواء وعاشوراء
واليوم تاسعواء، وغدا عاشوراء، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يصومهما، ومن بعده حرص المسلمون على صومهما، وخاصة يوم عاشوراء، لما له من فضل عظيم وحرمة قديمة وصومه لفضله كان معروفًا بين الأنبياء عليهم السلام، وقيل إن نبيا الله نوح وموسى عليهما السلام، صاما يوم عاشوراء.
وجاء عن أبى هريرة – رضى الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «يوم عاشوراء كانت تصومه الأنبياء، فصوموه أنتم».
كان الرسول يصومه
وعن السيدة عائشة رضي الله عنها: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم عاشوراء» أخرجه مسلم في “صحيحه”.
وورد فى الأثر أن قريشا كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية، وقالت بهذا عائشة رضى الله عنها، كما ورد فى كتاب الصوم، باب صيام يوم عاشوراء.
وليوم عاشوراء قصة، وحكاية، وفيها أن النبي صلى الله عليه وسلم، عندما هاجر إلى إلى المدينة المنورة وجد اليهود يعظمون اليوم العاشر من شهر محرم، فسألهم عن سبب ذلك، فأجابوه أن اليوم العاشر من شهر المحرم مقدس لديهم لأنه: «ذاك يومًا نجا الله فيه نبيه موسى من فرعون»، فصامه موسى شكرًا لله لذلك يقدسه اليهود، فعقب النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: “نحن أحق بموسى منكم.. فصامه وسن للأمة صيامه”.
وصام الرسول صلى الله عليه وسلم، عاشوراء، لمدة تسع أو عشر سنوات، وبعدها قال: «لإن عشت لقابلًا أصومًا التاسع والعاشر»، وصام اليومين (تاسوعاء، وعاشوراء).
يوم قبله.. و يوم بعده
وعن الرسول، استن المسلم أن يصوم يوما قبل عاشوراء، أو يصوم بعده يومًا ولو جمع فصام يومًا قبله ويومًا بعده مع صيامه لكان هذا أوفى ومن لم يستطع فيصوم يوم قبله أو بعده فقط، ومن لم يستطع فيكفيه ألا يضيع فضل هذ اليوم، الذى أجمع عليه علماء الأمة وأن يصومه، وفى هذا قال الدكتور محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية في تصريحات إعلامية، إن صوم يوم عاشوراء يكفر ذنوب سنة كاملة وصيام ذلك اليوم مشهود ومعلوم الثواب والأجر عند الله تعالى، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن صوم يوم عاشوراء يكفر ذنوب سنة ماضية».
الأعمال المستحبة
وعن الأعمال المستحبة فى هذا اليوم قال أمين الفتوى، إن “يوم عاشوراء ُستحب فيه آداب منها التوسعة على العيال”، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته”، والكسوة أو المأكل أو المشرب، كل ذلك من توسعة عاشوراء.