تعاون “مصري – قطري” في المجالات الاجتماعية والإنسانية

استقبلت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة في دولة قطر، والوفد المرافق لها، وذلك خلال زيارتها الرسمية الأولي التي تقوم بها لجمهورية مصر العربية، بحضور الوزير المفوض طارق النابلسي مسؤول الأمانة الفنيّة لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بجامعة الدول العربية.
ورحبت وزيرة التضامن الاجتماعي بالوزيرة القطرية والوفد المرافق لها، مشيدة باستضافة دولة قطر لورشة العمل الثانية بشأن “التصنيف العربي للإعاقة”، والتي أسفرت عن إنتاج أول نموذج موحد للتصنيف الإقليمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
واستعرضت القباج خلال لقائها بوزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة في دولة قطر هيكل وزارة التضامن الاجتماعي والذي تمت الموافقة عليه من قبل الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، حيث يهدف الهيكل الجديد إعادة توصيف كل وظيفة وإعادة تقييم لكل موظف بالوزارة وربط خطة عمل الموظف بخطة إدارة عمله والوزارة ورؤية الدولة ٢٠٣٠.
كما استعرضت برامج وأنشطة عمل الوزارة ومكتبتها الوثائقية التي تضم ٧٨ فيلما وثائقيًا تتحدث فيها الفئات المستهدفة عن نفسها، فضلا عن استخدام تلك الأفلام في الإعلام المجتمعي كأدوات حوار مع قادة الرأي والفكر، مشددة علي أن الوزارة تقدم خدماتها لفئات عديدة، حيث تخدم بداية من الألف يوم الأولي في حياة الطفل وزيادة الحزمة الغذائية للأمهات والمرضعات وتعمل علي السيطرة علي تنظيم الأسرة، كما تتوسع في عيادات ٢ كفاية بالتنسيق مع وزارة الصحة، كما تقدم خدماتها للأطفال والمرأة المعيلة والمسنين والأطفال والكبار والأسر بلا مأوي والأسر المنتجة، فضلا عن برنامج وعي للتنمية المجتمعية برسائله المتعددة.
وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه تحت مظلة الوزارة يقع بنك ناصر الاجتماعي وهو البنك الاجتماعي الوحيد في جمهورية مصر العربية، ولا يقع تحت مظلة البنك المركزي، وذلك لإعفائه من بعض الأمور، كما أنه يقدم خدمات استثمارية، كما يقع تحت مظلة الوزارة أيضًا المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، حيث يوجد لدينا ٣٠ مركز تعافي من الإدمان يقدم العلاج والتعافي من الإدمان ومتابعة مابعد التعافي والدمج في الحياة، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان والمستشفيات الجامعية ومستشفيات القوات المسلحة، وتقدم تلك المراكز خدماتها بالمجان وفي سرية تامة، كما من بين القطاعات التي تقع تحت الوزارة، المؤسسة القومية لتيسير الحج والعمرة، والمؤسسة العامة للتكافل الاجتماعي، والهلال الأحمر المصري، حيث تترأس وزيرة التضامن الاجتماعي هذه القطاعات بصفتها، كما توثق الوزارة علاقاتها مع القطاع الخاص باعتباره أحد شركاء التنمية.
واصطحبت القباج وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة بدولة قطر والوفد المرافق لها في جولة تفقدية لعدد من القطاعات والمراكز التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي والجمعيات الأهلية، حيث استهلت الجولة بزيارة دار رعاية الفتيات فاقدي الرعاية بالعجوزة، وأطلعت علي ما تقدمه الدار من خدمات للفتيات، حيث تضم مركز استقبال للفتيات ويهدف لعمل دراسات حالة للفتيات وتوزيعهن على المحافظات طبقا للنطاق الجعرافى ومحل إقامة أسرة كل فتاة، كما يحتوى على حجرة دعم اجتماعى، وحجرة دعم نفسى وحجرة زيارات أسرية، وحجرة مشورة أسرية ودمج ومكتبة، وحجرة تنمية مهارات، إضافة إلى مكتب مراقبة اجتماعية، وحجرة الأطفال ذوى الإعاقة، وحجرة للتجميل، وصالة جيم، وأسرة إقامة، كما تتضمن الدار أيضا مبنى خلفى عبارة عن دار رعاية الفتيات ويتضمن معرض منتجات دائم، ومعرض لوحات فنية دائم، ومطعم، ومطبخ، وكذلك مسجد وقاعة تليفزيون وحجرة تنمية مهارات إضافة إلى عيادة طبية ومكتبة وتربية فنية وقاعة مسرح وورشة تدريب خرز وورشة تدريب كرروشيه، وورشة تدريب خياطة ومعمل كمبيوتر وبلاى ستيشن، وقاعة محاضرات، وحجرة الدعم النفسى وحجرة الدعم الاجتماعى وحجرة المشورة الأسرية والدمج، وكذلك حجرة أنشطة الدعم النفسى، وقاعة الزومبا، بالإضافة إلى حجرة تدريب الموسيقى، وحجرة الحكى والفضفضة.
وعقب ذلك تفقدت القباج ومريم معرض المنتجات اليدوية المصرية التابع للمؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع، حيث أبدت الوزيرة القطرية إعجابا كبيرًا بمنتجات المعرض.
كما اصطحبت القباج الوزيرة القطرية في جولة تفقدية لدار الباقيات الصالحات بالمقطم والتى والتي أسستها الدكتورة عبلة الكحلاوي، بهدف تقديم خدمة مجتمعية شاملة، إلى أن أصبحت متخصصة لخدمة كبار السن ومرضى ألزهايمر، حيث تم استعراض الأنشطة الخدمية والصحية المقدمة لكبار السن داخل الجمعية من مرضى ألزهايمر والأنشطة الخاصة بكبار السن والتى تعتمد على أفضل الأساليب العلمية، كما تضم الجمعية مركزا لصحة المسنين والاكتشاف المبكر لمرض ألزهايمر والذى يقدم من خلال 7 عيادات الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية والتغذوية لكبار السن ومركزا لإعداد رفقاء المسن ومدرسة للتمريض.
كما قامت الوزيرتان بزيارة لمستشفى عبلة الكحلاوي المتخصص لتشخيص وعلاج ورعاية مرضى ألزهايمر وكبار السن حيث تفقدا أجنحة المستشفى المجهز طبيا والخدمات الطبية المختلفة كمستشفي رائدة ومتخصصة فى العلاج ورعاية مرض ألزهايمر وكبار السن بسعة 100سرير ويضم ١٢ عيادة خارجية ومعمل للتحاليل والعلاج الطبيعى، وغيرها من الخدمات الطبية.
وخلال الزيارة الميدانية قامت الوزيرتان بزيارة مجمع الخدمات المتكاملة التابع لوزارة التضامن الاجتماعي بحي الاسمرات، والذى يضم مركزا للتأهيل الشامل لخدمة فئات الإعاقات الذهنية واضطراب طيف التوحد والشلل الدماغى وصعوبات وعيوب النطق والكلام وبطء التعليم ومركزا لاستضافة النساء ضحايا العنف، حيث يقوم بتقديم الخدمات الأسرية التى تساعد أسر حى الاسمرات فيما يتعلق بالمشاكل الأسرية والزوجية.
كذلك شهدت الزيارة تفقد وحدة التدريب على الخياطة بالمجمع فى إطار التمكين الاقتصادى للسيدات وتصنيع المنتجات الجلدية وحضانة الأطفال، وتبادلت الوزيرتان الحديث مع الأسر الموجودة للاستفادة من الخدمات والتعرف على آرائهم.
وفي نهاية الجولة عقدت وزيرة التضامن الاجتماعي مؤتمرا صحفيا مشتركًا مع وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة بدولة قطر أكدت خلاله أن الزيارة تأتي في إطار التعاون بين الدولتين في المجالات الاجتماعية والإنسانية وقضايا التمكين الاقتصادي وحماية الأسرة، حيث تعرفت سعادة السيدة مريم المسند على أنشطة ومجالات الوزارة، كما تم تنظيم جولة في عدد من المؤسسات التابعة للوزارة كدار رعاية الفتيات فاقدي الرعاية، ودار الباقيات الصالحات لرعاية المسنين ومرضى ألزهايمر، إلى جانب جولة تفقدية لمركز استضافة المرأة ومركز ذوي الإعاقة وبعض الأنشطة المتعلقة بالأطفال والأسرة بمجمع الخدمات المتكاملة بحي الاسمرات.
وأوضحت القباج أنه من المقرر توقيع بروتوكول تعاون بين الجانبين، يدعم التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين الوزارتين وكذلك الكيانات التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية أو الأخرى التي تشرف عليها.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الزيارة تأتي أيضا في إطار توثيق العلاقات بين الدول الأعضاء في مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العربية، وتعزيز العمل في المجالات المهمة، التي تمثل أولوية للعمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، بما يخدم المواطن العربي.
ومن جانبها أشادت مريم بنت علي بن ناصر المسند وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة في دولة قطر بجهود الدولة المصرية في مجالات دعم المرأة والطفل والأسرة، معربة عن أمنياتها بالمزيد من التوفيق لجهود وزارة التضامن الاجتماعي، مرحبة بالتعاون معها وتوقيع بروتوكول العمل المشترك المزمع توقيعه بين الجانبين قريبا، موجهة الشكر لجامعة الدول العربية على جهودها لدعم وتعزيز التعاون بين الدول العربية.
زر الذهاب إلى الأعلى