د. محمد ابراهيم بسيوني يكتب: ماذا لو عاد هؤلاء بعقولهم وأبحاثهم وأموالهم إلى مصر؟!
وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن خريطة توزيع المصريين المقيمين بالخارج فأن تعداد المصريين العاملين في الخارج يبلغ حاليًا 9 ملايين و750 ألف مواطن.
وبلغ إجمالى أعداد الموفدين للخارج فى مهام علمية 3 آلاف و544 موفدا، منهم 1154 موفدا بنسبة 32.6% مجموعة العلوم الطبية، و790 موفدا بنسبة 22.3% بمجموعة العلوم الهندسية، و715 موفدا بنسبة 20.2% بمجموعة العلوم الأساسية، و491 موفدا بنسبة 13.9% بمجموعة العلوم الإنسانية، و394 موفدا بنسبة 11.1% بمجموعة العلوم الزراعية.
وأن تعداد علماء مصر في الخارج قد بلغ أكثر من 86 ألف عالم فى كافة الجامعات ومراكز الأبحاث، ومراكز صناعة القرار حول العالم.
وتأتى مصر في مركز متقدم عالميا في عدد العلماء المهاجرين منها والمتواجدين فى كافة الدول المتقدمة بشكل كثيف ومؤثر.
86 ألف عقل مصرى نابغ ومميز فى كافة مجالات العلم ينيرون العالم ويقدمون للبشرية كل يوم أبحاثا ودراسات وإضافات حيوية تسهم فى رفع مستوى الحياة على هذا الكوكب.
وتبلغ مدخراتهم فى بنوك العالم الخارجى وخصوصا فى أمريكا وفرنسا وانجلترا أكثر من 150 مليار دولار.
إشكالية غريبة لا معنى لها، أو ربما هى ذات معانى كثيرة تستحق الدراسة والتحليل بهدوء لنصل إلى نتيجة منطقية وإجابة للعديد من التساؤلات التى تتبادر للأذهان بمجرد قراءة هذه الارقام الصادمة.
فلماذا كل هذا العدد بالخارج ولماذا لا يعود هؤلاء ؟!.
ثم لماذا يتدنى مستوى التعليم بالداخل فى حين يرتفع عدد علماء مصر بالخارج لأعلى درجة دولية وعالمية؟!.
وأخيرا يبقى السؤال الهام وهو، ماذا لو عاد هؤلاء بعقولهم وأبحاثهم وأموالهم وكيف سيكون الوضع داخل مصر بعودة هذة الثروات البشرية والمادية.