تصريحات عباس فى ألمانيا مازالت تشعل إسرائيل.. وأمريكا تنفخ فى النار

كتب: عاطف عبد الغنى

بحدة تصل إلى حد “الهستريا” تواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية، تناول تصريحات الرئيس محمود عباس خلال زيارته لألمانيا، فيما تواصل وسائل الإعلام الغربية، والأمريكية، صب الزيت على النار لتزيد الأمر اشتعالا، وتحاصر الرئيس الفلسطينى.

وكان الرئيس الفلسطينى في رده على سؤال خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشار الألمانى أولاف شولتس أول من أمس الثلاثاء، قد رفض الاعتذار عن مقتل 11 رياضيا أثناء الألعاب الأولمبية في مدينة ميونيخ عام 1972، وقال للصحافيين: “إسرائيل ارتكبت منذ عام 1947 حتى اليوم 50 مجزرة في 50 موقعا فلسطينيا”، وأردف “50 مجزرة 50 هولوكوست”.

طالع المزيد:

وبسبب هذه العبارات تعرض المستشار الألماني شولتس لانتقادت لاذعة في بلاده بسبب تعامله “الضعيف” مع تصريح الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اتهم بحضوره إسرائيل بتنفيذ “50 محرقة” بحق الفلسطينيين.
وقالت وسائل إعلام ألمانية إن تصريحات عباس و”صمت” شولتس أثارا الكثير من الجدل في وسائل الإعلام الألمانية وانتقادات من أطراف سياسية مؤثرة.
وقالت شبكة “دويتشه فيله”، اللمانية واصفة المشهد إن المستشار الألمانى شولتس تابع تصريحات عباس بتعبيرات وجه متيبسة وبدا غاضبا وأن لديه النية للرد، غير أن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت أعلن نهاية المؤتمر بعد إجابة عباس مباشرة. وكان قد أعلن في السابق أن السؤال الموجه إلى عباس هو السؤال الأخير.
وأضافت أن شولتس لم يخرج عن صمته إلا في المساء، عندما قال في تصريح لمجلة “بيلد” الألمانية: “بالنسبة لنا، نحن الألمان على وجه الخصوص، أي إضفاء لطابع النسبية على الهولوكوست أمر لا يطاق وغير مقبول”.
وغرد المستشار الألمانى على حسابه بموقع “تويتر” صباح أمس الأربعاء فقال: “أشعر بالغضب الشديد من التصريحات التي لا توصف للرئيس الفلسطيني محمود عباس. بالنسبة لنا نحن الألمان على وجه الخصوص، فإن أي محاولة لإضفاء الطابع النسبي على تفرد الهولوكوست أمر غير مقبول ولا يمكن تحمله. أدين أي محاولة لإنكار جرائم الهولوكوست”.
وقال موقع “الحرة” الأمريكية إن مسؤولين ألمان اجتمعوا مع مساعدي رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قبيل المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، في برلين، وذلك قبل التصريحات التي أشعلت فضيحة دبلوماسية (حسب تعبيرهم)، ووفقا لما نقله موقع “أكسيوس” عن مسؤول ألماني.
وذكر المصدر لـ “أكسيوس” أن المسؤولين الألمان اجتمعوا بمستشاري عباس قبيل المؤتمر الصحفي وأنهم حثوهم على “خفض وتيرة الخطاب والحرص على أن يتجنب عباس استخدام لغة قد لا تكون مقبولة في ألمانيا”.
وعلى الجانب الفلسطينى قال وزير الشؤون المدنية الفلسطينية، حسين الشيخ، لموقع “أكسيوس” إنه أوضح للألمان وللإدارة الأميركية وللإسرائيليين أن عباس “أسيء فهمه”.
وأجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، يائير لبيد، اتصالا هاتفيا مع الشيخ، حسبما أكد مصدر حكومي إسرائيلي لمراسل الحرة في القدس.

شاهد الفيديو

زر الذهاب إلى الأعلى