مقال إسرائيلى ضد مصر.. وهذا ردنا عليه!
- "إسرائيل دفينس" يتهم القاهرة بتهريب مواد خام للفصائل الفلسطينية تصنع منها القذائف التى تضرب إسرائيل!
ترجمة وتعليق: إسلام كمال
في تواصل للحملة الإسرائيلية المفاجئة ضد مصر، بعد الاعتراض المصري على استمرار المداهمات العسكرية الإسرائيلية في الضفة، وقتل النشطاء الفلسطينيين ، كتب الكاتب الإسرائيلي عامى روحكس في موقع إسرائيل دفينس الإسرائيلي، مقالا بعنوان ، مصر هى المشكلة والحل في عملية طلوع الفجر !
واتهم الكاتب الإسرائيلي الذي نال مقاله ردود فعل كبيرة من قراء الموقع، الجيش المصري والدولة المصرية بأنها تقف وراء عملية تهريب المواد الخام، التى تصنع منها الفصائل الفلسطينية القذائف التى تمطر بها مستوطنات غلاف غزة، بل وأبعد منها.
وفند روحكس ما وصفه بالجهود الإسرائيلية المنوعة من كل الأجهزة العسكرية والأمنية والاستخباراتية لتأمين الحدود والمعابر الرابطة بين غزة وإسرائيل برا أو بحرا، وبالتالى فإن المنفذ الوحيد لتمرير المواد الخام التى تصنع منها القذائف، إلا الحدود المصرية مع القطاع.
واتهم الكاتب الإسرائيلي مصر بالتلاعب على إسرائيل باستخدام وجهين في التعامل معها من ناحية دعم الفصائل بالمواد الخام لتصنيع القذائف ، ثم رعاية الوساطة بين إسرائيل والفصائل للهدنة وتهدئة الأجواء، وهذا جارى منذ جلاء إسرائيل من القطاع وحتى الآن، وفق زعمه، متسائلا هل يتربح الجيش المصري من وراء عمليات التهريب هذه؟!
وقال إنه في السيناريو الجيد فإن الدولة المصرية تغمض عينيها عن عمليات التهريب ، وفي السيناريو يتكسب رجال عسكريين ورجال أعمال من وراء هذا التهريب.
ويضيف الكاتب الإسرائيلي أن القيادة الرسمية لإسرائيل تدرك وتفهم ذلك أو على الأقل تشك، لكن السلام بين مصر وإسرائيل مكسب استراتيجي مهم ولا يمكن مساسه، لكن هل يدفع مستوطنو غلاف غزة ثمن ذلك؟!، وفق تساؤله المحرض.
وأضاف عامى روحكس أنه في هذه الجولة العسكرية الأخيرة، كانت مصر تغمض عينيها عن عمليات التهريب المستمرة من سيناء لغزة لحماس والجهاد ليصنعوا القذائف التى يضربون بها إسرائيل، وفي النهاية تتوسط مصر بين إسرائيل والفصائل كالعادة لتحقيق التهدئة، لكن تل أبيب الرسمية والشعبية تعترض على الدور المصري في تعزيز القوة العسكرية للفصائل الفلسطينيية، وترسل رسائل للقاهرة بذلك.
وتعليقا على هذا المقال الإسرائيلي الخطير الملئ بالرسائل المتطاولة ضد مصر، الدولة والجيش والشعب، يجب أن يكون هناك ردا مباشرا في الدوائر المعلنة وغير المعلنة، لأن تمرير هذا الرسائل في حد ذاته تحريض دولى على مصر، في وقت عصيب، فالقاهرة تعزز قوة الفصائل الفلسطينية بكل الوسائل القانونية والعلنية، لا بعمليات تهريب يتربح منها عسكريون واقتصاديون، كما يروج هذا المقال المنشور في موقع مشهور، وحقق ردود فعل جماهيرية كبيرة، تؤكد أن عملية التجييش ضد مصر في الأجواء الإسرائيلية نجحت بشكل أو بأخر، مما ينبئ لفترة صعبة يجب الاستعداد لها.