للمرة الثانية خلال العام الحالي.. طيارون ينامون أثناء الرحلة

رسالة روما: إكرامي هاشم

 

استسلم طياران للنوم أثناء تحليق طائرتهم علي إرتفاع 11000 متر فوق مستوي سطح البحر في سماء أثيوبيا، وهو ما وضع الطائرة فى حال خطر كبيرة، وأفقد قمرة القيادة موعد الهبوط المقرر في مطار أديس أبابا.
تعود أحداث القصة إلي يوم ١٥ أغسطس الحالي و تحديدا مع الرحلة رقم ET343 لطائرة من نوع بوينج ٧٣٧ و تضم ١٥٤ مقعدا و التابعة لشركة الخطوط الإثيوبية و التي أقلعت من مطار الخرطوم متجهه إلي مطار أديس أبابا و التي كان من المقرر لها أن تقطعها في مسافة زمنية قدرها ساعتين.
و أثناء تحليق الطائرة في سماء أديس أبابا لاحظ برج المراقبة بمطار أديس أبابا مرور الطائرة فوق المطار متجاوزة مدرج الهبوط و تخطيها حدود المطار.

وحاول مراقبو الحركة الجوية بالمطار الاتصال بالطيارين دون جدوي مما تسبب في حالة من الارتباك داخل برج المراقبة وسط تكهنات بحدوث شئ غير عادي في أنظمة الطائرة أو تعرض الطائرة للخطف مما أضطر مراقبو الحركة إلى إطلاق جرس الإنذار و تنبيه أجهزة الإنذار بالطائرة.

واستيقظ الطياران علي صوت جرس الإنذار بعد مرور ما يقرب ٢٥ دقيقة، كانت الطائرة قد حلقت خلالها بعيدا عن مطار الهبوط.

وعندما استعاد الطياران وعيهما كاملا، استطاعا استعادة السيطرة علي الطائرة و العودة بها، و الهبوط بالطائرة في مطار أديس أبابا.
و من جانبها قامت شركة الخطوط الإثيوبية بإيقاف الطيارين و إجراء تحقيق معهما و يواجه الطيارين عقوبة الفصل بسبب نومهما أثناء الرحلة.

وعن ردود أفعال الواقعة، وصف أليكس مانشيراس محلل الطيران المعروف الأمر بأنه مقلق للغاية، لكنه عزاه إلى إجهاد الطيارين و هو أمر ليس بجديد و لا يزال يمثل أحد أهم التهديدات لسلامة الطيران علي المستوي الدولي.

ويذكر أنها ليست الحادثة الأولي التي نام فيها طيارون أثناء رحلة طيران هذا العام ٢٠٢٢، فقد حدثت حالة مماثلة ليلة ٣٠ أبريل ، عندما غادرت رحلة طيران شركة “إيتا” من نيويورك متجهة إلى روما فيوميتشينو، ولم ترد على بعض المكالمات من مركز رادار مرسيليا أثناء تحليقها فوق سماء فرنسا، مما أثار قلق السلطات العابرة لجبال الألب.

وعلى الفور حركت القوات المسلحة الفرنسية طائرتين عسكريتين لمطاردة الطائرة والإحاطة بها لاكتشاف أمرها، او إجبارها على الهبوط، وبعد عشر دقائق من التوجس عاد الوضع إلى طبيعته.

وفى الحالة الأخيرة تم فصل القائد لأنه، كما أوضحت شركة “إيتا” أنه “أدى التحقيق إلى تحديد سلوك لا يمتثل للإجراءات المعمول بها أثناء الرحلة وبعد الهبوط.

وجدير بالذكر أن “بيان” انفردت بنشر واقعة رحلة طيران إيتا ونشرناها فى الخبر التالى:

 

زر الذهاب إلى الأعلى