د. ناجح إبراهيم يكتب: الانتحار وصل القرى
“أنا خصيمكم يوم القيامة, أنا العبد الذي ظلمه الناس أجمعون, أكلوا حقي واشتكيتهم إلي الله”.
بهذه الكلمات استهل الشاب المنتحر من كفر الدوار رسالته التي تركها للناس, ليرتفع معدل الانتحار في مصر هذا العام عن الأعوام الماضية, ويصل إلي القرى, وهذا جرس إنذار لكل المسؤولين عن الملف الاجتماعي والصحي, فى مصر.
ووصلنا للنسب العالمية في معدلات الاكتئاب, وأنها بحاجة للتوسع الكبير والمدروس في الطب والإرشاد النفسي, وبحاجة لإزالة الوصمة عن المريض النفسي, وزيادة أعداد الأطباء النفسيين, وفصل مراكز الطب النفسي عن الإدمان, وتوجيه الأسر لاكتشاف والعلاج المبكر لحالات الاكتئاب والفصام وثنائي القطب.
وفى سياق مواز التركيز علي أن الانتحار كبيرة وليس كفراً, وأنه تحت مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر الله, مع التحذير من هذا الجرم والذنب العظيم.
ويجب فتح مجالات التدين الوسطي الصحيح, وإعادة أئمة وعلماء التنمية البشرية لدورهم الإيجابي في مجتمع الشباب.
وأخيراً معالجة البطالة فهي من أسباب الاكتئاب, وإعادة الاعتبار للطب النفسي وأدويته التي يساء إليها في كل لحظة.