لمواجهة ضغوط الحياة.. الطلبة صانعو كروشيه ومرشدون سياحيون وبائعو قهوة
كتب: إسلام فليفل
مع انتهاء فترة الامتحانات وإقبال الإجازة والعطلات الصيفية، يبدأ بعض طلبة الجامعة عن البحث عما يشغل فراغهم خلال الأشهر الصيفية الطويلة، فمنهم من يبحث عن كورسات ودورات تدريبية لتطوير أدائه ومهاراته التعليمية، ومنهم من يبحث عن فرصة عمل تساعده على العيش وتوفير احتياجاته الخاصة من ماله الخاص، والبعض الآخر يقوم بابتكار بعض الأعمال التى تشغل وقت فراغه وتكون مصدرر رزق، وفى ذات الوقت هواية ممتعة.
اقرأ أيضًا.. مد فترة التقديم للتنسيق الإلكترونى للجامعات الحكومية والمعاهد
وهناك من طلبة الجامعة من يقوم بتصنيع عرائس وألعاب من الكروشيه يدوية وبيعها من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، كما تفعل إيمان عزيز-طالبة بكلية الآداب جامعة القاهرة، حيث أكدت فى حوارها مع “بيان” أنها تعلمت فن الكروشيه عن طريق موقع الفيديوهات الشهير اليوتيوب، ثم بدأت فى الإجازة الصيفية الماضية بشراء أدوات الكروشيه الخيط والإبر، وبدأت العمل بعروسة ثم أصبحت حاليًا تقوم بعمل عرائس من الكروشيه بأشكال متعددة.
وأضافت: “أعمال الكروشيه فى الإجازة لها متعة وطبيعة خاصة فى أنك لديك الوقت الكافى بلا محاضرات أو مذاكرة أو التزامات أخرى بل متفرغة لعمل الكثير من الأشكال، وأيضًا لديك الوقت لمشاركة أعمالك على الجروبات المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعى للتسويق لأعمالك والتواصل مع الناس”.
منار طارق، الطالبة بكلية الآداب جامعة عين شمس، أكدت أيضًا على عشقها للهاند ميد والأعمال اليدوية، قائلة: “أصدقائى المقربون شجعونى أن أستثمر الإجازة الصيفية لعمل هاند ميد حقائب مصنوعة من الكروشيه بأشكال وأحجام مختلفة، وأقوم بعمل ذلك للأقارب والأصدقاء فقط، وفترة الإجازة الطويلة ساعدتنى على تطوير وتحسين مهاراتى لصنع حقائب بشكل مميز عما بدأت عليه”.
“أقوم بعمل الإكسسوارات التى يرتديها الشباب”، هكذا بدأ أبانوب أنور-الطالب بكلية الآداب جامعة عين شمس- حديثه لـ”بيان”، مضيفًا: “أصدقائى لقبونى بصانع البهجة لما أقوم به من عمل حظاظات للشباب يدوية، وأشغل وقت فراغى وفى نفس الوقت هواية لدى، أقوم ببيعها من خلال صفحة وجروب خاص بى على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، كما أننى أقدم خلال إجازة الصيف دورات تدريبية للطلبة لعمل حظاظات اليد، وأقوم بعمل بعض العروض المسرحية الشبابية فى الإجازة”.
أما نهال رضا، الطالبة بكلية الحقوق جامعة المنوفية، فأكدت أنها تستغل مهاراتها وعشقها فى الرسم لعمل كورسات ودورات تدريبية فى الجامعة بالإجازة الصيفية مع فريق الجوالة بالجامعة لتعليم الطلبة الرسم، وتقوم برسم لوحات مختلفة للطبيعة، وقد تعلمت الرسم من خلال فترة الثانوية العامة، وبدأت مهاراتها تتطور خلال الإجازات حتى أصبحت تشارك فى مساعدة الطلبة الهواة والمحبين للرسم.
ومن الرسم للإرشاد السياحى، حيث أقدمت “نرمين وولاء ودينا” من البنات الطالبات بكلية سياحة والفنادق، على استغلال فترة الإجازة الصيفية لعمل رحلات بمدينتى شرم الشيخ والغردقة، وأيضًا أسوان والأقصر خلال إجازة نهاية العام.
وقالت دينا طارق: “فى البداية هاجمنا الكثير من الناس على أننا بنات وكيف سنتعامل مع الناس والمشاكل السياحية والسفر، ولكننا شجعنا بعضنا البعض، وبدأنا نجمع معلومات بشكل جيد عن السياحة والأسعار والماكن الترفيهية التى يفضلها الناس للزيارة، وتوصلنا مع شركات السياحة والفنادق لعمل عروض سياحية خلال الإجازة الصيفية فى مدينتى شرم الشيخ والغردقة، وعندما جحت الفكرة من عامين بدأنا ننفذها فى إجازة نصف ونهاية العام للسفر إلى الأقصر وأسوان”.
وأشات إلى أنهن تعلمن ألا توجد كلمة اسمها مستحيل فى تحقيق حلمك، وأن الناس دائمًا ما يقولون عليهن أنهن أجدع بنات واستطعن السعى لعملهن بطريقة عملية بعيدًا عن التطبيقات النظرية بالكلية، مشيرة إلى أنهم يفكرون بتأسيس شركة لهن بالمستقبل بعد التخرج.
“استغليت عشقى للقهوة وطريقة صنعها لبيعها وتقديمها للمارة مع الإندومى سريع التحضير”.. هكذا قال أحمد إبراهيم، الطالب بكلية الحقوق جامعة السادات بمحافظة المنوفية، والذى يقف بعربته على إحدى النواصى، مضيفًا أنه يسعى لكسب قوت يومه بيده بدلًا من الجلوس على المقاهى أو استغلال الإجازة الصيفية استغلالًا سيئًا أو تضييع الوقت بها.
وتابع: “أقدم القهوة بأسعار معقولة ومكرونة الإندومى سريعة التحضير، وكل مدى أقوم بالتطوير وتقديم شئ جديد حيث قدمت هذه الإجازة بعض الحلويات مثل البسبوسة مع القهة”.