وزيرة الهجرة تبدأ مبادرة تواصل مستدام مع الجاليات المصرية بالخارج
كتبت_رحمة أحمد:
عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لقاء افتراضيا عبر تطبيق زووم، مع 35 مصريا من رموز الجالية المصرية بكندا، لمناقشة أوضاع الجالية والاستماع إلى أفكارهم وأطروحاتهم الخاصة بخلق مزيد من الربط بين أعضاء الجالية ووطنهم مصر خلال الفترة المقبلة، بما يلبي احتياجات المصريين في كندا.
إقرأ أيضا..وزير الصحة يؤكد أهمية الاستثمار في مقدمي الخدمةِ الطبية
من جانبها، بدأت السفيرة سها جندي حديثها بالإعراب عن سعادتها بلقاء عدد من رموز الجالية المصرية بدولة كندا، مثمنة الجهود التي يقوم بها أعضاء الجالية، خاصة تنظيم الفعاليات التي تستهدف الحفاظ على الهوية المصرية، ومشاركتهم الفاعلة مع المجتمع الكندي، والتي ساهمت بشكل واضح في توطيد العلاقات المصرية الكندية على مختلف المستويات، بحضور السفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات.
وتابعت وزيرة الهجرة أنها ستعمل على تنفيذ استراتيجية اتصال مستدام مع المصريين بالخارج عبر إطلاق حلقة نقاشية تحت شعار “ساعة مع الوزيرة” بشكل دوري تلتقي فيه بدون وسيط مع الجاليات المصرية في مختلف الدول لمعرفة احتياجاتهم واقتراحاتهم ومطالبهم.
وقالت السفيرة سها جندي إن هذا اللقاء يعد فرصة مهمة للقاء رموز جاليتنا بكندا، للتعرف على أفكارهم المستقبلية وكذلك التحديات التي تواجه الجالية هناك، وكذلك ما يحتاجونه من دولتهم مصر خلال الفترة المقبلة.
وأضافت جندي، خلال حديثها، أن علاقة المصريين بالخارج بوطنهم تأتي على رأس أولوياتها، وقد تم رفع نتائج وتوصيات مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج في نسخته الثالثة، بمشاركة ممثلين عن الجهات المعنية، إلى السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وشملت تلك التوصيات تناول مختلف الموضوعات التي تهم المصريين بالخارج، وقد وافق سيادته على توصية إنشاء شركة مساهمة مصرية للمصريين بالخارج، تلبية لرغبة قطاع عريض من مواطنينا، بهدف المشاركة في الاستثمارات الوطنية وجاري اتخاذ الخطوات التنفيذية من قبل الجهات التنفيذية المختصة.
وأشارت السفيرة سها جندي الي أنه في ضوء موافقة رئيس مجلس الوزراء على إنشاء شركة مساهمة للمصريين بالخارج، نعقد لقاءات ثنائية من الوزراء والجهات المعنية لحصر كافة التيسيرات القابلة للتطبيق مع وضع محفزات عدة، وامتيازات متنوعة لمواطنينا بالخارج، تربطهم بالوطن وتشجعهم على الاستثمار في مصر.
كما حرصت الوزيرة على التعريف باتجاه الوزارة لإطلاق أول تطبيق إلكتروني، يتضمن كافة الخدمات المقدمة للمصريين بالخارج، بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، كما سيتضمن كل الامتيازات التي سيتم إتاحتها خلال الفترة المقبلة لمواطنينا في مختلف دول العالم.
وذكرت السفيرة سها جندي مشاركتها في مؤتمر لوجوس الذي نظمته الكنيسة المصرية، بمشاركة 200 شاب مصري بالخارج كانوا محل فخر وكان بعضهم لم يرى مصر من قبل، وانبهروا عند رؤيتهم المدن الجديدة خاصة وأنهم يواجهون بالخارج أخبار سلبية عن بلدهم، كما التقوا السيد رئيس مجلس الوزراء في حوار مفتوح رد فيه على كل تساؤلاتهم، والذي أكد فيه على اهتمام مصر بشبابها بالداخل والخارج، وسعيها الدولة لتمكينهم والاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم الكبيرة.
وبحضور عدد من أبرز رموز الجالية المصرية بكندا، بدأ اللقاء الافتراضي بتوجيه الأستاذ عادل بولس، رئيس الجمعية المصرية الكندية لرجال الأعمال، ومنظم اللقاء، التقدير والشكر للوزيرة سها جندي على تنظيم المؤتمر الثالث للكيانات المصرية بالخارج، وما تبذله من جهد منذ توليها منصب وزيرة الهجرة، للتواصل والوقوف على أوضاع الجاليات المصرية في مختلف دول العالم.
وأعربت عمدة مدينة بروسارد السيدة “دورين أسعد” عن استعدادها الترويج للاستثمار في مصر وطلبت التعرف على المزيد من مقترحات التعاون لدعم التواصل المصري الكندي موقعها كأول عمدة من أصول مصرية لمدينة تشتهر باستقبال المهاجرين، وأبدت اهتمامها بمد جسور بين أبناء الجيل الثاني وما بعده مع مصر واستعدادها للتعاون مع وزارة الهجرة للعمل على الأرض، بما يساعد في ربط مواطنينا في كندا بوطنهم، فضلا عن الترويج لمصر خارجيا، ودعم أفكار الدولة الاستثمارية.
كما أعرب المشاركون في اللقاء عن سعادتهم بالتحدث مع السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة في أول لقاء يجمعها برموز الجالية المصرية بكندا، وأكدوا اهتمامهم بكل ما طرحته الوزيرة، وقدموا دعوة لمعالي الوزيرة لزيارة كندا ولقاء الجالية وزيارة البرلمان الكندي وعدد من المسؤولين في الملفات ذات الصلة .
وطالب أعضاء الجالية باستمرار مبادرات الحفاظ على الهوية المصرية وتعليم اللغة العربية ودعم هذه الأفكار الهامة في ظل اندماج الأجيال المصرية الناشئة في المجتمع الكندي، بجانب دعوة الجيلين الثاني والثالث من الشباب المصري بكندا لزيارة مصر، للتعرف على حقيقة جهود التنمية، ورؤية المشروعات القومية على الأرض.
كما تمت الإشارة لجهود الجالية في الحفاظ على الهوية المصرية وتعليم اللغة العربية، من خلال السيدة فيبي وصفي مدير أول مدرسة بإدارة مصرية في أونتاريو، والتي شارك طلابها في المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” وتبرعوا بـ 80 ألف دولار لدعم أهداف المبادرة، وكذلك مشاركة المدرسة في مبادرة “اتكلم عربي” التي تنفذها وزارة الهجرة، وتدريس اللغة العربية بالمدرسة للطلبة للمرة الأولى خلال الفترة المقبلة دعما لهذه المبادرة، كما تحرص على تنظيم زيارات لمصر للأطفال المصريين.